أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن اعتقاده بأنه "ليس هناك قوة" في الغرب يمكنها إيقاف البلد عن "تقدّمها صوب التحديث".
وأكد وانغ يي خلال مقابلة أجراها الإعلام الصيني الرسمي معه بمناسبة نهاية العام، أن الصين ستبقى في علاقاتها الدبلوماسية "دؤوبة وواثقة وصبورة" حين تتعامل مع القوى الخارجية.
وفي السياق نفسه، ذكر إن "محاولة التدخل في شؤون الصين الداخلية أو إعاقة تطورها ستُسحَق تحت عجلات التاريخ".
وواصل حديثه مؤكداً أن بكين ستدعم حكومة هونغ كونغ "في إنهاء العنف والفوضى... سيثبت الوقت أن مبدأ "بلد واحد، ونظامان" يعمل في هونغ كونغ بشكل جيد، ويتمتع بدعم السكان هناك".
وتأتي تعليقات وانغ مع بروز موجة جديدة من الاحتجاجات راحت تملأ المجمّعات التجارية ("المولات") في هونغ كونغ ليلة عيد الميلاد، مع حضور كثيف للشرطة في حي "تسيم شا تسِوي" في منطقة كولون.
وكذلك رمى محتجون تظاهروا داخل المجمعات التجارية، مظلات ومقذوفات اخرى على الشرطة التي ردّت بضرب بعض المتظاهرين بالهراوات وإطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم.
في المقابل، انطلقت أعداد من محتجين ارتدوا ثياباً سوداء وأقنعة، وراحوا يرددون شعارات ضمنها "إحياء هونغ كونغ، ثورة عصرنا" و"استقلال هونغ كونغ".
وحتى الآن، اعتقلت الشرطة أكثر من 6 آلاف شخص منذ تصاعد الاحتجاجات في يونيو(حزيران) الماضي. ويشمل العدد مجموعات كبيرة من المحتجين اعتُقِلَتْ أثناء الحصار العنيف لـ"جامعة هونغ كونغ للعلوم التطبيقية" أواسط نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.
وبخصوص إقليم شينْجيانغ، أصرّ وانغ على أن الصين "ضمنت سلامة ورفاهية أكثر من 24 مليون مواطن ينضوون تحت جماعات إثنية مختلفة هناك"، فيما استمرت في الوقت نفسه بالعمل على وقف الإرهاب.
وأضاف وزير الخارجية الصيني، "بشكل جيد، استجابت جهودنا في إنهاء التطرف لنداءات الأمم المتحدة وأصبحت جزءاً مهماً من مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتجدر الإشارة إلى أن احتجاز ما لا يقل عن مليون شخص من الإيغوريين المسلمين والأقليات الدينية الأخرى في إقليم شينجيانغ، دفع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى انتقاد الصين على تلك الممارسات بوصفها انتهاكات لحقوق الانسان.
وفي هذا الصدد، ذكرت الأمم المتحدة إن القانون الصيني لمكافحة الإرهاب استُخدِم لتبرير قمع المسلمين الذين يعيشون في ذلك الإقليم.
وفي سياق تناوله العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، أشار وانغ خلال المقابلة إلى المنازعات الإقليمية بينهما في بحر الصين الجنوبي الذي تُطالب بكين بمساحات واسعة منه.
ووفق كلمات وانغ، "إنه أمر مؤسف أن تكون الولايات المتحدة قد اتخذت سلسلة من الإجراءات لعرقلة الصين وكبحها في مجالات التجارة والعلوم والتكنولوجيا... وكذلك ظلت تتدخل في سلسلة من القضايا التي تخص وحدتها الجغرافية وسيادتها، إضافة إلى تشويه سمعتها".
وأضاف وزير الخارجية الصيني، "لا أحد، ولا قوة، تستطيع إيقاف المسيرة التاريخية، للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة، نحو التحديث".
وبحسب وانغ، يشكّل التعاون طريقاً وحيداً لتحسين العلاقات التي تجمع الصين بالولايات المتحدة ودفعها الى الأمام، وليس المواجهة.
واختتم تعليقه مشيراً إلى أنّ"ما نأمله يتمثّل في عودة الجانب الأميركي إلى الإدراك الصحيح المستند إلى الحقائق المتعلقة بالصين مع سياسة عقلانية وبراغماتية تجاهها".
تقارير إضافية من وكالات أنباء أخرى
© The Independent