كما يفعل الجماهير كل عام بالتجمع تحت وجهها الشهير، فإن ساعة بيغ بن، برج الساعة الكبير عند مقر البرلمان في لندن، سترنّ مجدداً للاحتفال في العام الجديد. وستمثل الفعالية بداية العام للمرة الأولى منذ أن كُشف عن شكلها الجديد من تحت السقالات بعد أعمال الترميم.
وكان الجرس الشهير صامتاً في الغالب منذ أغسطس (آب) 2017. ومع ذلك، فقد أُجريت استثناءات وسيبدأ عام 2020 من قبل البونغ كالمعتاد. ولكن في أي وقت سنسمعه ومتى سيُعاد إلى الأبد ويعمل بشكل جيد؟
وأول ما يسمعه الجميع هو أجراس الربع الشهيرة التي تتناغم مع "دقات ويستمنستر" والتي يُعتقد أنها جاءت من الأغنية في هاندل مسيح.
وبعد ذلك ستصادف أول دقة من الساعة، منتصف الليل وبداية عام 2020.
وعام 2017، غُطّي برج إليزابيث الذي يبلغ ارتفاعه 96 متراً، وهو أحد أكثر المباني التي صُوّرت في بريطانيا، بالسقالات على مدار العامين الماضيين، إذ أُعيد طلاء أعمال الحديد ونُظّفت أعمال حجرية منقوشة ودقيقة. وفي شهر مارس (آذار)، أُزيل جزء من السقالات، ممّا يدل على أن الأرقام والساعات التي كانت سوداء اللون قد طُليت باللون الأزرق، وذلك تماشياً مع ما يقول العلماء إنه لونه الأصلي.
وقد أشارت الدقات إلى بداية عام 2018، وسُمعت أيضاً في كل من يوم الذكرى عام 2017 وعام 2018 عندما كانت الساعة 11 صباحاً، للاحتفال بيوم الهدنة.
ويصادف العام المقبل الذكرى الـ111 للبرج، وعلى الرغم من كونه مشهوراً بموثوقيته، حين كانت الساعة تدقّ كل ساعة يومياً، فقد ظل صامتاً في مناسبات قليلة خلال تاريخه.
ومن عام 1916 إلى عام 1918، أُسكت الجرس وجرى تغميق وجه الساعة ليلاً كي لا يصبح مستهدفاً من قبل الزيبلينات الألمانية.
وعام 1983، توقّف لمدة عامين للتجديد. وفي أبريل (نيسان) 1997، توقفت الساعة قبل 24 ساعة من الانتخابات العامة وتوقفت مرة أخرى بعدها لمدة ثلاثة أسابيع.
وصرح البرلمان في بيان أنّ الجرس سيُختبر مرات عدّة في الفترة التي تسبق عشية رأس السنة الجديدة. وأضاف أنه من المقرر الانتهاء من العمل عام 2021 على أن يليه برنامج ترميم بقيمة 4 مليارات جنيه لمبنى البرلمان بأكمله.