أعلن الجيش الاميركي اليوم الأحد أنه استهدف خمس قواعد في العراق وسوريا لحزب الله العراقي الموالي لإيران، ما أدى إلى وقوع 25 قتيلا بينهم 3 ضباط إيرانيين وإصابة 38 آخرين، بعد يومين من مقتل أميركي في هجوم بالصواريخ على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك. وبعد ساعات قليلة من هذه الغارات، قال مسؤول أمني عراقي مساء الاحد إنّ "اربعة صواريخ كاتيوشا سقطت مساء في محيط قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد والتي تضم جنودا اميركيين من دون أن تسفر عن ضحايا".
كما طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني، بعد استهداف الطيران الأميركي لمقرين لميليشيات حزب الله العراقي في الأنبار. وأبلغ عبدالمهدي وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر رفضه الشديد لقصف مقار تابعة للحشد الشعبي في العراق، فيما اعتبر المرجع الشيعي عمار الحكيم أن القصف الاميركي انتهاك سافر للسيادة مطالباً الحكومة بموقف حازم.
في سياق متصل، قال الناطق باسم "البنتاغون" جوناثان هوفمان في بيان إن هذه الضربات نُفذت "رداً على هجمات متكررة لكتائب حزب الله (العراقي) على قواعد عراقية تضم قوات أميركية"، مؤكداً "أنها ستضعف قدرات كتائب حزب الله على شن هجمات مستقبلاً على قوات التحالف". وتشير معلومات منتشرة على "تويتر" إلى مقتل أبو علي الخزعلي، المقرب من قاسم سليماني في الهجمات الأميركية على معسكرات حزب الله في العراق .
وأوضح القيادي البارز في حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي أن القصف أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف اللواء 45 في الحشد الشعبي، غرب محافظة الأنبار.
في المقابل، قال هوفمان "تشمل الأهداف الخمسة، ثلاثة مواقع للكتائب في العراق واثنين في سوريا، إضافة إلى مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي تستخدمهاالكتائب للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف".
وتضمنت ضربات كتائب حزب الله العراقي الأخيرة هجوماً صاروخياً على قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، أسفر عن مقتل مواطن أميركي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأميركية واثنين من أفراد قوات الأمن العراقية.
والكتائب لها علاقة قوية بقوة القدس الإيرانية وتتلقى مساعدات من إيران التي استخدمتها لمهاجمة قوات التحالف في العراق.
والتحالف موجود في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش وتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية. وتحترم الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف السيادة العراقية احتراماً كاملاً ، وتدعم عراقاً قوياً ومستقلاً. ومع ذلك، لن يتم ردع الولايات المتحدة عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.