عُرض أقدم متجر للحلويات في العالم للبيع في شمال "يوركشاير" بعد أن أطلق مالكه حملةً انتخابية بهدف الترشح إلى منصب المفوّض الشرطة لمكافحة الجرائم والحرائق في البلاد.
ولأكثر من 20 عاماً، تولّى كيث توردوف الذي كان محققاً ذات مرّة إدارة متجر "باتلي بريدج" الذي تأسّس في 1827 ويُطلق عليه ببساطة لقب أقدم متجر حلويات في العالم.
وفي المقابل، من المتوقّع أن يغادر ضابط دائرة التحقيق الجنائي السابق في شرطة "ويست يوركشاير" قواريره القديمة وأدواته الكلاسيكية في القياس، كي يتمكّن من تسويق نفسه أمام الناخبين المحليين في المنطقة.
وإذا كان قسم الشرطة والإطفاء سيحلّ مكان الكاسترد وحلوى الراوند العشبية، فإن الرجل البالغ 63 عاماً والحائز على رتبة "عضو في الامبراطورية البريطانية" مقتنع أنّ بوسعه تولّي خدمات الطوارىء بكلّ فعالية.
وفي حديث إلى الاندبندنت، اعتبر أنه لديه "سجلّ مثبت حافل بالنجاحات والإنجازات لأنني أنهض بالأمور التي أضعها نصب عيني. لديّ معرفة مباشرة بالشرطة وتولّي المنظمات الناجحة، وهي المزايا المطلوبة لتولّي هذا المنصب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يُذكر أنّ توردوف سيترشّح كمستقلّ في الانتخابات التي ستجري في شهر مايو (أيار) المقبل. وفي حال فوزه، سيحصل على صلاحيات لتولّي إدارة شرطة المنطقة وخدمات الإطفاء فيها.
وفي هذا السياق، يضيف توردوف الذي عمل على قضيّة "سفّاح يوركشاير" عندما كان شرطياً عادياً قبل أن يترقّى إلى قيادة وحدة الأسلحة النارية، "لم يكن قراراً سهلاً. شكّلت إدارة هذا المتجر متعة حقيقية بالنسبة لي. أحضرني والداي إلى هنا لابتياع الحلوى عندما كنت طفلاً، ومجرّد حصولي على فرصة شراء المتجر ومن ثمّ إدارته مع زوجتي وابني شكّل حلماً قيد التحقّق."
أمّا اليوم، ويجول الرجل في أرجاء المقاطعة مروّجاً لوعده الانتخابي بالتصرّف بصرامة في وجه السلوك الاجتماعي المعادي وجرائم المخدرات، وكذلك يتلقّى عدداً من الأسئلة بشأن متجره.
ووفق رئيس مجلس الإدارة السابق لغرفة التجارة في نيدردال، "الناس منبهرون به... ولمَ لا يكونوا كذلك؟ جميعنا نحبّ الحلوى، أليس كذلك؟ أُجري مقابلاتٍ تتعلّق بصناعة الحلويات في وقت فراغي، وأُسأل دائماً عن أكثر منتجاتنا شهرةً وشعبية. ومن دون منازع، إنّها حلوى عشب الراوند والكاسترد! أنتم تعتقدون بأنّها قديمة الطراز، لكن ما يحصل يتمثّل في أنّ الأجداد يدخلون إلى متجرنا ويبتاعون لأحفادهم الحلويات نفسها التي كانوا يتناولونها في صغرهم ومن ثمّ تأسر تلك الحلوى الأولاد أيضاً".
ويبدو أنّ ذلك يسري أيضاً على قطع الشوكولاته على شكل فئران والسكاكر الملوّنة. وحاضراً، يأمل توردوف ببيع المتجر الذي دخل في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في 2014 [بوصفه الأقدم عالمياً في بيع الحلوى]، مقابل 399 ألف جنيه استرليني (523 ألف دولار).
© The Independent