دعا تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، إلى حضور شهود يعملون في إدارة دونالد ترمب للإدلاء بإفاداتهم خلال محاكمة عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد نشر تقرير "فاضح" يتضمن تفاصيل عن مساعي البيت الأبيض لإيقاف المعونة العسكرية عن أوكرانيا.
وفي هذا الصدد قال شومر: "ببساطة، هذه الكشوفات تغير مسار اللعبة في نضالنا لجلب وثائق أساسية وشهود مهمين إلى محاكمة العزل في مجلس الشيوخ".
وكان شومر يشير في تصريحه إلى الرسائل الألكترونية التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، وفيها تظهر الإجراءات التي اتخذها مسؤولون بعد إعطاء ترمب التوجيهات لإدارته بإيقاف التمويل.
وحسب موقع "ذا هيل" الالكتروني، قال شومر إن "هذه القصة تظهر أن كل الشهود الأربعة الذين طلبنا نحن الشيوخ الديمقراطيين تقديم إفاداتهم كانوا على صلة وثيقة بالقضية، ولهم معرفة مباشرة بقرار الرئيس ترمب بقطع المعونة لغرض الاستفادة الشخصية".
وأضاف شومر: "وحينما تُجمع هذه الكشوفات مع الرسائل الألكترونية الفاضحة من مايكل دَفي، التي نشرت في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، يكون لدى مجلس الشيوخ أقوى دليل في محاكمته كي يدرج الشهود الذين طلبنا حضورهم مع الوثائق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتجدر الإشارة إلى أن الرسائل الألكترونية المنشورة تظهر كيف أن المسؤولين مثل رئيس موظفي البيت الأبيض بالوكالة، ميك مولفاني، ومايكل دوفي أحد المسؤولين في مكتب الإدارة والموازنة، ردا على قرار ترمب بإيقاف المعونة.
كذلك، نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن أن ترمب تراجع عن إلإفراج عن المعونة على الرغم من مناشدات جون بولتون، مستشاره السابق للأمن القومي، ومايكل بومبيو، وزير خارجيته، ومارك أسبر، وزير دفاعه.
وكان مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية قد أصدر قراره بعزل ترمب يوم 18 ديسمبر، استنادا إلى تهمتي سوء استخدام صلاحياته الرئاسية وعرقلة عمل الكونغرس.
وركز التحقيق على جهود ترمب في دفع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لفتح تحقيق حول خصمه السياسي، نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن وابنه هنتر.
وحتى الآن، ظل ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، يؤكد لشومر أنه لن يسمح بحضور الشهود لتقديم إفاداتهم.
في المقابل، رد شومر عليه قائلا إن أي محاكمة من دون شهود ستكون "كافكاوية" و "زائفة".
وقد أظهر استطلاع للرأي، أجري في الأسبوع الماضي، أن الدعم الشعبي لإقصاء ترمب من البيت الأبيض كان في أعلى مستوياته إذ بلغ 55 في المائة.
في الوقت نفسه، هبط عدد أولئك الذين هم ضد عزل ترمب إلى أدنى مستوياته.
(تقارير مضافة من وكالات الأنباء)
© The Independent