تعتبر الفنانة دينا أكثر الراقصات المصريات احترافا للرقص والتمثيل معا، ونجحت في تقديم نفسها كراقصة شرقية وممثلة مؤثرة بمشاركات قوية في أعمال تلفزيونية وسينمائية.
وفي حوارها مع "اندبندنت عربية"، تطرقت إلى سبب غيابها عن التمثيل خلال الفترة الأخيرة، كما كشفت عن رأيها في الراقصات الروسيات، والسبب في انتشارهن في مصر واستعانة المنتجين بهن، وتحدثت أيضا عن الحالة التي يمكن فيها أن تعتزل الرقص والتمثيل.
هواية التمثيل
تقول دينا عن أسباب غيابها واختفائها عن التمثيل منذ فترة، إن "الحضور خلال موسم معين ليس قاعدة ثابتة لديّ، فأنا بالأساس لستُ ممثلة محترفة ولكنني هاوية، لذلك لا ألهث وراء الأعمال، وإن لم يأتني دور جيد أفضّل طبعا الغياب. ومنذ فترة لم يُعرض عليّ سيناريو يجذبني أو أرى الدور مختلفا، لذلك اعتذرت لأنني أفضّل أن يكون حضوري مميزا، واكتفيت بمقعد المشاهدة واستمتعت بأعمال الكثير من الزملاء خلال رمضان الماضي، في مقدمهم مسلسل الفنان أحمد السقا (ولد الغلابة)، وأيضا الفنانة دينا الشربيني، أعتقد أنها قدمت دورا رائعا في مسلسل (زي الشمس)".
أعمال درامية مهمة
من آخر أعمال دينا مسلسل "نسر الصعيد" مع محمد رمضان، ومسلسل "رحيم" مع ياسر جلال. وعن هاتين التجربتين قالت "أنا سعيدة جدا بالعمل مع نجمين كبيرين، كل منهما له معزة خاصة وجمهور كبير، وسعدت أكثر لأن العملين والدورين كانا مختلفين تماما، فدور (حنان) في (رحيم) كان شريرا جدا، وظل الجمهور يناديني بهذا الاسم وينشر صورا لي على مواقع التواصل الاجتماعي ويرمز لي بالشر، وكان هذا نجاحا كبيرا، وأيضا دوري في (نسر الصعيد) كان مميزا، بخاصة أن مشهد دفني حيّة استحوذ على اهتمام كبير من المشاهدين. وفي حياتي الفنية محطات مهمة على مستوى الدراما، منها هذان المسلسلان، بالإضافة إلى مسلسل (الطوفان)".
قرار شخصي في الوقت المناسب
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن احتمالية التوقف عن الرقص في مقابل التمثيل، تجيب "أحبّ التمثيل جدا، وكما قلت: لي نجاحات كثيرة في التمثيل ومحطات صنعت لي شهرة كبيرة وحققت لي خبرة أعتز بها، مع نجوم كبار ومدارس فنية في السينما والدراما. لكن اعتزال الرقص في مقابل التمثيل أمر غير وارد، أنا مميزة في مهنتي كراقصة وحققت فيها نجاحات كبيرة، ولكن إن فكرت في اعتزال الرقص فسأفكر في الوقت المناسب الذي يسمح لي بأخذ هذه الخطوة الصعبة، لذلك يمكن القول إنني سأعتزل الرقص (بمزاجي)، وفي الوقت الذي أعتقد فيه أنني لن أستطيع الاستمرار. أنا أحب الرقص وأحترم مهنتي جدا، وأكره كثيرا أن يطالبني أحد باعتزالها، فلا يجب على أي شخص أن يخبرني ماذا أفعل، ولن أقبل أن يحكم عليّ أحد. لن أتوقف عن الرقص، ولن أبعد عن التمثيل، وعموما أنا لا ألتفت إلى من يحكم عليّ".
الاجتهاد والموهبة
انتشار الراقصات الأجنبيات أزعج الراقصات العربيات والمصريات تحديدا، وتردد أن هناك خلافات بين دينا وبعض الراقصات الأجانب، مثل جوهرة.
وحول هذه النقطة، تقول "في البداية لا بدّ أن نفهم الأسباب وراء انتشار الراقصات الأجنبيات في مصر والوطن العربي، وأهمها عدم اجتهاد الراقصات العربيات في تطوير قدراتهن، على الرغم من أن الراقصة العربية لا يُعلى عليها في الرقص الشرقي، ولست على خلاف مع أي راقصة أجنبية، خاصة (جوهرة)، بالعكس أحبها وأراها جميلة، لكن لا تصلح للرقص الشرقي، ونفس الأمر بالنسبة إلى كل الروسيات، ولكن لدى (جوهرة) كاريزما وحضور ولطيفة مع الجمهور، وهذا بعيد تماما عن الموهبة، وبالتأكيد انتشار الروسيات سيؤثر سلبا على الرقص الشرقي، كما أن قلة الراقصات المصريات دفع منتجي السينما إلى الاستعانة بالروسيات في أعمالهم".
موقف الابن من الرقص
ترددت أخبار أخيرا تؤكد أن "علي"، ابن الراقصة دينا، طالبها بالاعتزال. تنفي هذا الكلام، قائلة "لم يطلب ابني منى اعتزال الرقص أبدا، لأنه مثقف ولا يتضايق من كوني راقصة، بالعكس يرى ذلك فنا. ابني الآن في مصر يكمل دراسته في إحدى المدارس الأجنبية، ويعي الأمر جيدا، وقد عاد بعد أن درس لفترة في أميركا. مشكلة الرقص قد تظهر مع الزواج، فبعض أزواجي قالوا في البداية إنهم لا يمانعون استمراري في الرقص، وبعد ذلك طالبوني بالتوقف لكني رفضت".
زيجة سرية
وتردد أيضا منذ فترة أن دينا تزوجت أثناء سفرها إلى إحدى الدول العربية، وتنفي ذلك "أنا دائما أعلن زواجي للجمهور، وليس لديّ ما أخفيه، ولا أحب فكرة الزيجات السرية. كل ما حدث أنني سافرت إلى بلد عربي لمدة 3 أيام، وهنا ظهرت إشاعة زواجي. في الحقيقة لم أردّ في البداية وتعاملت مع الأمر على أنه إشاعة عابرة، لكن زاد الموضوع عن حده، وقال البعض إنني اعتزلت وتفرغت للزواج، وفوجئت بصحافيين وفنانين يتصلون بي ليعرفوا حقيقة الأمر، لذلك خرجت على السوشيال ميديا وأوضحت الأمر خلال فيديو، وعموما وقتما أتزوج بالتأكيد سأعلن ذلك للجميع، فأنا إنسانة واضحة جدا في حياتي".
