تعهدت دانييل آوتلو Outlaw بالعمل على التصدي "لعنف الأسلحة النارية الخبيث"، بعدما أُعلن عن تعيينها كأول مفوضة شرطة سوداء البشرة في فيلادلفيا.
وكانت آوتلو تعمل في قسم شرطة أوكلاند في كاليفورنيا لحوالي عشرين عاماً، ولكنها تسلّمت قيادة الشرطة في مدينة بورتلاند الأميركية قرابة عامين.
وانخفض معدل حوادث القتل في بورتلاند في عهد آوتلو، لكن مستويات القتل فيها أقل بكثير منها في فيلادلفيا. ففي حين كان هناك أكثر من 350 جريمة قتل في فيلادلفيا في عام 2018 ، وقعت 33 جريمة من هذا النوع في بورتلاند خلال العام نفسه. كما أن قوة شرطة فيلادلفيا تعرضت لفضائح في العام الماضي، بما في ذلك دعوى قضائية بتهمة المضايقة الجنسية حملت المفوض السابق ريتشارد روس على الاستقالة.
وأطلّت آوتلو الاثنين الماضي في "فيلادلفيا سيتي هول" للمرة الأولى لها منذ الإعلان عن تسلمها سلطاتها الجديدة. ولدى الإلحاح عليها بالسؤال حول الطريقة التي تعتقد أن الشرطة ينبغي أن تستخدمها للتعامل مع تعاطي المخدرات، أجابت "لا أعتقد أن المستجيبين الأوائل يجب أن يكونوا هم من يتعامل مع هذه القضايا لأنها ليست جرائم".
وجادلت المفوضة آوتلو أنه يجب وضع استراتيجية الشرطة بالتعاون "مع المجتمع" بدلاً من "فرضها" عليه. وقالت "سأعمل بلا كلل للحدّ من الجريمة، وعلى وجه الخصوص، عنف الأسلحة النارية الخبيث الذي يُعتبر مصيبة حلّت بالكثيرين في مجتمعاتنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت "لا أتعامل باستخفاف مع كوني الأولى هنا. أنا أفهم ما أمثّله، وأدرك من الذي فتح الأبواب أمامي وأعي أنه من واجبي أن أبقي الأبواب مفتوحة خلفي لضمان أننا لا نواصل الحديث في عام 2020 عن الأشخاص الأوائل".
بدوره أشاد سولومون جونز، من تحالف التجمع من أجل العدالة، بـ "البداية الجديدة" التي أشارت إليها آوتلو في بيان لها.
وقال "نرحب بدانييل آوتلو كمفوضة جديدة للشرطة، ونحن متحمسون للبداية الجديدة التي تمثلها. نشجع المفوضة آوتلو على التعرف على قادة فيلادلفيا والمنظمات المجتمعية، وخاصة تلك التي تمثل الأشخاص السود والملونين". وأضاف "نأمل أن تنجح، لأن حياتنا ستكون على المحك إن لم تفعل".
يذكر أن السيدة آوتلو كانت ثاني نائبة لرئيس الشرطة قبل أن تصبح في وقت لاحق أول امرأة سوداء تتولى منصب قائد قوة شرطة بورتلاند في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017.
وقادت قوات بورتلاند في فترة شهدت المدينة مظاهرات سياسية كبرى كما ساد فيها الشك بالشرطة التي فقدت ثقة الجمهور.
وقال محافظ فيلادلفيا جيم كيني "إنني أعين دانييل آوتلو لأنني مقتنع بأن لديها القناعة والشجاعة والرحمة اللازمة لتحقيق الإصلاح الذي طال انتظاره في القسم.. وبدعم منا، ستتعامل مع مجموعة من القضايا الصعبة، من العنصرية والتمييز بين الجنسين، إلى حالات اعتداء جنسي مروعة على زملائها عناصر الشرطة. هذه هي القضايا التي تؤثر سلباً في كثير من الأحيان على النساء، وخاصة من صاحبات البشرة الملونة، داخل القسم. ستنفذ المفوضة آوتلو إصلاحات بشكل عاجل، حتى لا يكون هناك تسامح مع التمييز العنصري والعرقي والجنسي".
© The Independent