عندما غادر أرسين فينغر أرسنال خلال الصيف الماضي، كان شعور من يعرفونه أنه لن يُضيّع الكثير من الوقت في العثور على وظيفة جديدة.
كانت الحياة في لندن كولني، وتحديداً (استاد الإمارات)، تملأ حياة فينغر كل يوم وكل ليلة، وكان من المتوقع أن يريد الفرنسي، الذي انفصل عن زوجته آني، أن يُلقي بنفسه في المشروع التالي، لكنه بعد عدة أشهر ما يزال ينتظر.
وقد تلقى فينغر الكثير من عروض الإنقاذ في الأشهر الماضية، لكن لا شيء قد أغراه بما فيه الكفاية ليترك وراءه حياة السفر والاسترخاء التي اكتشفها فجأة عند تحرره من طاحونة إدارة كرة القدم اليومية.
وتحدث فينغر في حفل توزيع جوائز "الرياضة من أجل الخير" من لوريوس، وقال "حتى الآن، مستقبلي غير معروف".
"أنا منفتح تماماً كما تعلمون، أنا أستمتع بالحياة اليومية، والسفر كثيراً في الآونة الأخيرة".
"أعتقد كذلك أن الرياضة اليوم، في العالم أجمع، تتحمّل مسؤولية كبيرة، إنها لا تتعلق فقط بالنجوم بل بالقيم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسار أرسنال في طريقه بعد فينغر، حيث تعاقد مع أوناي إيمري كمدير فني مما أتاح لسفين ميليسنتات دوراً أكبر.
لكن منذ ذلك الحين ترك ميليسنتات النادي بعد اختلاف في وجهات النظر مع مدير عمليات كرة القدم راؤول سانليهي، ثم انتهت انطلاقة إيمري الذهبية، التي سارت بلا هزيمة في 22 مباراة، مما أفسح المجال لبعض النتائج المخيبة للآمال.
وتعرض أرسنال للهزيمة في بيلاروسيا على يد باتي بوريسوف يوم الخميس، ليضع مشوار إيمري في بطولة الدوري الأوروبي في خطر، كما تزايدت صعوبة معركة المراكز الأربعة الأولى، وما يزال من الصعب رؤية ما إذا كان أرسنال قد تقدم إلى الأمام منذ رحيل فينغر.
يبدو أن فينغر سافر كثيراً واستمتع بنفسه، لكنه لم يجد عملاً دائماً. قد لا تكون إعادة الاتحاد مطروحة في الوقت الحالي، ولكن من الصعب ألا نتساءل ما الذي يُمكن لشخص ما بخبرة الفرنسي الهائلة أن يقدمه للنادي خلف الكواليس، إذا قرر في نهاية المطاف أن يترك أيام تدريبه بدوام كامل وراءه.
© The Independent