بتقنية رائعة وطعنة خطيرة وضغطة زناد، أرسل الكرة في الزاوية اليمنى العليا ليُعطي يوفنتوس الصدارة، وقد حقق باولو ديبالا أفضل انطباع عنه مع كريستيانو رونالدو.
فريق السيدة العجوز الذي فاز 3-0 على فروزينوني ليلة الجمعة، يأمل في جمع لاعبيه الأكثر قيمة، وبالتأكيد أخطر أسلحته الهجومية، ليتمكن في نهاية المطاف من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
ومع ظهورهم من قبل بشكل غير ملائم، الأمل الآن في انسجامهم معاً، لتجنب أي دراما، كتلك التي جعلت ماسيميليانو أليغري يستبعد "لا غويا" من التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى لرونالدو في تورينو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من خروجه لفترة وجيزة خارج دائرة الضوء، ما يزال سهم ديبالا مرتفعاً، مما يجعل التكهنات التي تُشير إلى مغادرته في فصل الصيف غير معقولة إلى حد ما، على الرغم من أن أدنى تردد من يوفنتوس ردا على أي استفسارات سيولد إخلاصاً من جميع أنحاء أوروبا، مما يجعله أفضل المواهب المتاحة على السوق عندما يأتي يونيو (حزيران).
وقد تم ربط مانشستر يونايتد وليفربول بنجم باليرمو السابق، على الرغم من أن بافل نيدفيد، نائب رئيس البيانكونيري، قال "أنا أؤكد كلمات المدير الرياضي فابيو باراتيكي، بإن ديبالا هو مستقبلنا، إنه لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا".
نهاية القصة؟ حسناً، ربما إذا كان أليغري قادراً على دمج ديبالا ورونالدو بنجاح في الأسابيع المقبلة، مع التركيز على مباراة الأسبوع المقبل في ذهاب دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، هل سيكون أليغري مرتاحاً بضم ديبالا في واندا متروبوليتانو؟ الرهانات عالية، بالنظر إلى أن أتلتيكو هو المنافس الأكثر مماثلة ليوفنتوس في البطولة.
ثم هناك استراتيجية الانتقالات القهرية التي ابتكرها باراتيكي وشريكاه، ومع تأكيد وصول أول قطعة من اللغز بالتعاقد مع آرون رامسي من أرسنال، ويظهر وصول لاعب الوسط الويلزي اعترافاً من النادي بضرورة تدعيم الخط الذي كان يوماً ما أقوى خطوطه، فعلى الرغم من أن يوفنتوس ما يزال يشكل جانباً هائلا، إلا أن خط وسطه أصبح الآن أقل شأناً مما كان عليه مع اللاعبين السابقين مثل أندريا بيرلو وبول بوغبا وأرتورو فيدال وكلاوديو ماركيزيو.
من أجل السماح لرامسي بالازدهار، وهو الهدف الواضح من وراء الاعتماد على الإنفاق الفاحش على الأجور، سيبقى أليغري موالياً لخط الوسط ثلاثي اللاعبين، وهو ما سيُعقد الأمر أمام ديبالا نظراً لدور رونالدو وماريو ماندزوكيتش وخوان كوادرادو أو شخص آخر يمكنه تحقيق التوازن في هذا الجانب.
وهناك منظور آخر لهذه القصة، هو تطور الأزمة بين إنتر ميلان وماورو إيكاردي وزوجته واندا، بعدما فشل الجميع في إيجاد أرضية مشتركة في مفاوضات تمديد العقد. وقد اتخذ رئيس يوفنتوس السابق بيبي ماروتا، الذي يعمل الآن في انتر، قراراً بصبّ الوقود على النار، من خلال تجريد الأرجنتيني من شارة الكابتن، وهو ما يُشير إلى ضياع كل فرص إصلاح العلاقة بين النادي ولاعبه.
وقد أكد باراتيكي بالفعل اهتمامه بإيكاردي قبل التعاقد مع رونالدو الصيف الماضي، وبالتالي العودة إلى الرقم 9 هذا الصيف، والذي سيكون أفضل من يقود هجوم يوفنتوس ويسمح لرونالدو بالعودة إلى دوره المفضل في الجهة اليسرى، وهو ما يزيد أيضاً احتمال خروج ديبالا.
وأثبتت السنوات القليلة الماضية أن يوفنتوس هو من بين أكثر الأندية ذكاءً في السوق، لكن مع وصول رونالدو لمرحلة متقدمة في مسيرته، فهذا يجعل خروج ديبالا محفوفاً بالمخاطر، إلا أن القوى المحركة ليوفنتوس على حافة تحقيق أكثر مما يرغب فيه، وقد يصل النادي إلى ما لم يكن يتصوره في السابق.
© The Independent