إسقاط الطائرات المدنية تقليدٌ بدأته اليابان، وبرع فيه السوفييت، وشاع في أنحاء العالم. في السطور التالية نستعرض الـ"الصندوق الأسود" لاصطياد الطائرات المدنية حول العالم منذ عام 1938.
تتزايد الشكوك ساعة بعد ساعة، حول أسباب تحطم الطائرة الأوكرانية يوم الأربعاء الماضي قرب العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها. فقد كشف جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، عن أن معلومات بلاده الاستخباراتية تفيد بوجود أدلة حول أن "رحلة الخطوط الأوكرانية رقم 752” أسقطت بصاروخ "أرض-جو" إيراني. كما رجّح بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، فرضية استهداف الطائرة المنكوبة بصاروخ أيضاً. وقال إن ثمة معلومات تفيد بأن الطائرة أُسقِطت بصاروخ إيراني، وأن الأمر "ربما لم يكن الأمر متعمداً".
وجاءت تصريحات الزعيمين الغربيين بعد يوم واحد من إبداء الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، شكوكاً حول أسباب سقوط الطائرة نفسها. إذ قال في مؤتمر صحفي يوم أمس إن لديه شكوكا حول تحطم طائرة الركاب الأوكرانية بعد إقلاعها من طهران، وأضاف "لدي شكوكي.. كانت تحلق في أجواء صعبة للغاية وكان من الممكن أن يرتكب شخص ما خطأ. يقول البعض إنه كان عطلاً ميكانيكيا. أنا شخصيا لا أعتقد أن هذا أصلاً ممكن". وختم ترمب تعليقه بالقول: "لدي شعور بأن شيئاً رهيباً حدث، ولا بد من التحقيق الفوري".
وضمن الاتجاه نفسه يقول ديفيد ليرمونت، المحرر الخبير في موقع "فلايت غلوبال" المختص بتتبع الرحلات الجوية التجارية، إن "عدم وجود إشارة استغاثة من جانب قائد الطائرة الأوكرانية يُرجح وقوع حادث عنيف مفاجئ بعد 6 دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران الدولي. كما أن عدم إرسال إشارة استغاثة واحدة إلى برج المراقبة قبل الاختفاء من شاشات الرصد، وعدم القدرة على التواصل يثير حيرة خبراء الطيران حول تفاصيل ما جرى". ويوضح ليرمونت أنه حتى لو كان سبب تحطم الطائرة وجود خلل كبير في المحرك، كما رجحت السلطات الأوكرانية في البداية قبل أن تتتراجع، لكان ثمة متسع من الوقت أمام الطاقم لإبلاغ برج المراقبة، ناهيك عن أن هذا الطراز من الطائرات (بوينغ 737) يمكنه الاستمرار في التحليق في حال تعطل أحد المحركات.
وزادت شكوك محققي حوادث الطيران حول فرضية إسقاط الطائرة بواسطة صاروخ عن طريق الخطأ، بعدما نشر ناشطون إيرانيون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر حطام صاروخ ربما يكون هو الذي أصاب الطائرة. ورجّح الخبراء بعد فحص هذه الصور أن يكون الحطام جزءاً من مقذوفات نظام دفاع جوي يمتلكه الحرس الثوري الإيراني مكلّف حماية أجواء العاصمة طهران.
ومع ترجيح فرضية إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ، فإن هذه الحادثة ليست الأولى في تاريخ رحلات الطيران المدني، وهي بالتأكيد لن تكون الأخيرة في عالم ملتهب بالصراعات وتتداخل فيه الحدود والأجواء بشكل غير مسبوق. فقد شهد العالم على مر العقود الثمانية الأخيرة سلسلة من حوادث إسقاط الطائرات المدنية بشكل متعمّد، أو عن طريق الخطأ، ما أسفر عن آلاف الضحايا. وها نحن نستعرض أغلبها في السطور المقبلة.
حادثة "كويلين".. الأولى
في 24 أغسطس عام 1938، وفي خضم الحرب الصينية-اليابانية الثانية، أجبرت مقاتلات يابانية طائرة ركاب تجارية، من طراز "دي سي-2” تحمل اسم "كويلين"، كان على متنها 18 شخصاً، على الهبوط في الأراضي الصينية شمالي هونغ كونغ. وقد لقي 15 شخصاً حتفهم عندما قصف اليابانيون "كويلين" بعدما هبط بها قائدها اضطرارياً على صفحة مياه نهر. وكان من بين القتلى ثلاثة من كبار المصرفيين الصينيين. وقد تسربت معلومات في ما بعد أن الهجوم كان محاولة لاغتيال الابن الوحيد للرئيس الصيني آنذاك سون يات صن، الذي اعتقد اليابانيون أنه كان على متنها. تم تجديد الطائرة، وتغيير اسمها إلى "تشونغكينغ"، لكن الحظ السيء رافقها؛ إذ تعرضت لإطلاق نار ثان في 29 أكتوبر 1940 أدى إلى احتراقها بشكل كامل في أحد مطارات مقاطعة يونان الصينية، في حادثة أدت أيضاً إلى مقتل جميع من كان على متنها وعددهم تسعة أشخاص.
كانت "كاليفا" طائرة نقل مدنية تديرها شركة "آيرو" الفنلندية. أُسقطت هذه الطائرة بواسطة قاذفتين تابعتين للاتحاد السوفيتي في 14 يونيو 1940، بينما كانت في طريقها من تالين في إستونيا إلى هلسنكي في فنلندا، خلال فترة الهدنة الفنلندية-السوفيتية. بعد دقائق قليلة من إقلاعها، تم اعتراض "كاليفا" بواسطة الرشاشات الثقيلة لقاذفتين من طراز "إليوشين"، ما تسبب في سقوطها في مياه خليج فنلندا ووفاة جميع ركابها السبعة وأفراد الطاقم. وقال شهود من الصيادين الذين كانوا في موقع التحطم إنه في أعقاب سقوط الطائرة جاءت غواصة سوفيتية، وقامت بسرقة البريد الدبلوماسي الذي كان في الطائرة.
في 3 مارس1942، بينما كانت "بليكان"، إحدى طائرات شركة "كي إل إم" الهولندية، في رحلة من باندونغ في إندونيسا إلى بروم في أستراليا إذ بها تتعرض لهجوم من قبل ثلاث مقاتلات يابانية من طراز "ميتسوبيشي". هبطت "بليكان" اضطراريا على الشاطئ بعد إصابة محركها، ولكنها قُصفت مجدداً ما أدى إلى مقتل أربعة ركاب. كان في الطائرة شحنة من الماس، قُدرت قيمتها في ذلك الوقت بزهاء 250 ألف جنيه إسترليني (أي حوالى 15 مليون إسترليني بأسعار اليوم)، لكن معظم هذه الكمية فُقِد عقب تحطم الطائرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
محاولة اغتيال ألمانية
في الأول من يونيو 1943 أقلعت طائرة من طراز "دي سي-3" تابعة للخطوط الجوية البريطانية في الرحلة رقم 777، من العاصمة البرتغالية لشبونة إلى بريستول في المملكة المتحدة. وفي أعقاب دخولها المجال الجوي لفرنسا التي كانت آنذاك تحت الاحتلال الألماني، قامت 8 مقاتلات "جونكر جو 88" بإعتراضها وإسقاطها، لاعتقاد الاستخبارات الألمانية بأنها تحمل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل. وقد قضى جميع من كانوا على متن الطائرة، ومن بينهم الممثل البريطاني المشهور ليزلي هاوارد، بطل فيلم ذهب مع الريح.
في 22 أكتوبر 1943 تعرضت طائرة من طراز "دي سي-3" للهجوم من قِبل طائرات من طراز "جونكر جو 88" فوق ساحل جزيرة هالو في السويد. كانت الطائرة تحلق في رحلة مجدولة من أبردين إلى ستوكهولم. حاول الطيار التملص من المقاتلات فحلّق على ارتفاعات منخفضة لكنه فشل فتحطمت الطائرة وقتل 15 راكباً من أصل 17 كانوا على متنها.
في 23 يوليو 1954، اعترضت مقاتلات من طراز "لافوشكين" تابعة لجيش التحرير الشعبي (الصيني)، طائرة مدنية من طراز "دي سي-4" تديرها شركة طيران "كاثي باسيفيك" قبالة ساحل جزيرة هاينان الصينية، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص كانوا على متنها.
في 27 يوليو 1955، كانت طائرة الخطوط الإسرائيلية "العال" من طراز "إل-149"، تتجه من فيينا في النمسا إلى تل أبيب، عندما تم إسقاطها بواسطة مقاتلتين من طراز "ميغ-15" بلغاريتين إثر انحرافها في المجال الجوي لبلغاريا ورفضها الإنصياع لأوامر الهبوط، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ58.
الأخطاء السوفيتية
في 30 يونيو 1962، تحطمت طائرة من طراز "تي يو-104" تابعة لشركة "أيروفلوت" السوفيتية أثناء رحلة داخلية بين مدينتي خاباروفسك وموسكو. أظهرت الصور الملتقطة وجود أضرار سببتها النيران على جانب مقصورة الطائرة، وهي علامات تتوافق مع تلك التي قد تنتج عن الإصابة بصاروخ مضاد للطائرات. لاحقاً صدر تأكيد غير رسمي بأن صاروخا مضادا للطائرات ضل سبيله خلال إحدى مناورات الدفاع الجوي في المنطقة. وقد نتج عن الحادثة مقتل جميع من كان على متن الطائرة وعددهم 84 شخصاً.
في 21 فبراير 1973 أقلعت طائرة للخطوط الجوية العربية الليبية، من طراز "بوينغ 727"، من مطار طرابلس في طريقها إلى مطار القاهرة. وبعد دخولها الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية أجبرت الطاقم على الاعتماد كلياً على الطيار الآلي. دخلت الطائرة عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، فقامت طائرتان إسرائيليتان من طراز "إف-4" بإسقاطها، ونتج عن الحادثة مقتل 108 ممن كانوا على متنها، من بينهم مذيعة التلفزيون المصري سلوى حجازي، ونجا خمسة أشخاص فقط من بينهم مساعد الطيار.
في 20 أبريل 1978، فتحت مقاتلة "سوخوي-15"سوفيتية نيرانها على طائرة مدنية من طراز "بوينج 707" تتبع الخطوط الجوية الكورية عجزت عن التواصل مع المقاتلة المعترضة، بعدما انتهكت المجال الجوي السوفيتي بالقرب من مورمانسك. توفي اثنان من ركاب الرحلة في الحادثة، فيما نجا 107 ركاب مع الطاقم بأعجوبة بعدما هبطت الطائرة اضطراريا على سطح بحيرة متجمدة.
للقارة السمراء نصيب
في 3 سبتمبر 1978، استخدم مقاتلو "الجيش الثوري الشعبي في زيمبابوي" صاروخاً من طراز "ستريلا-2" المحمول على الكتف ضد طائرة ركاب مدنية من طراز "فيكرز فيسكونت" تابعة لشركة "طيران روديسيا". نجا 18 من بين 56 راكبا كانوا على متن الطائرة، لكن 10 من الناجين ذبحوا على يد المتمردين بموقع التحطم في وقت لاحق.
في 12 فبراير 1979، أسقط مقاتلو نفس الفصيل طائرة من النوع نفسه بصاروخ من الطراز عينه لشركة الطيران ذاتها. لكن هذه المرة لم ينجُ أيٌ من الركاب أو الطاقم البالغ عددهم 59 فرداً.
في 27 يونيو 1980، انفجرت طائرة "دي سي-9" في الجو قبل أن تتحطم في البحر بالقرب من جزيرة أوستيكا الإيطالية، بينما كانت في طريقها بين مدينتي بولونيا وباليرمو، وقتل جراء ذلك 81 شخصا كانوا على متنها. وقد استغرق الجدل والتحقيق حول أسباب سقوط هذه الطائرة مدة ربع قرن تقريباً؛ إذ وفي 23 يناير 2013، قضت أعلى محكمة جنائية في إيطاليا بأن ثمة أدلة واضحة "وفيرة" على أن الرحلة أُسقطت بصاروخ، ربما عن طريق الخطأ، أثناء عملية عسكرية كانت تجري آنذاك بين حلف شمال الأطلسي ومقاتلات مسلحة ليبية.
في 8 فبراير 1980، تم إسقاط طائرة من طراز "ياكوليف" تابعة لشركة "ليناس" الأنغولية، كان على متنها 19 شخصاً بالقرب من ماتالا في أنغولا. وأفاد تقرير لمنظمة الطيران الأممية "إيكاو"، يتعلق بالحادثة، إلى احتمال تورط مقاتلة زامبية من طراز "ميغ-19" كانت تقوم بمناورة قتالية في المنطقة.
المأساة الكورية
في 1 سبتمبر 1983، تعرضت رحلة "الخطوط الجوية الكورية" رقم 007، القادمة من نيويورك إلى سيوول لهجمة صاروخية مميتة نفذتها مقاتلة سوفيتية من طراز "سوخوي-15" بالقرب من جزيرة مونيرون غربي جزيرة ساخالين. وقد نتج عن الحادثة مقتل 269 شخصاً كانوا على متن طائرة "بوينغ-747" هذه، بما في ذلك عضو الكونغرس الأميركي لاري ماكدونالد. في البداية أنكر الاتحاد السوفيتي علمه بالحادثة، لكنه لاحقاً اعترف بإسقاط الطائرة، زاعماً أنها كانت في مهمة تجسسية. واتهم السوفييت حينها الولايات المتحدة بأنها تحاول اختبار مدى استعداد الجيش السوفيتي للحرب، فيما قالت السلطات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن الطائرة دخلت الأجواء السوفيتية نتيجة خطأ قبطانها في تحليل بيانات نظام الملاحة الجوية.
في 24 فبراير 1985، تم إسقاط طائرة "بولار-3"، وهي طائرة من طراز "دورنيه" مخصصة للأبحاث العلمية تابعة لمعهد "ألفريد فيغنر" بألمانيا الغربية آنذاك، على أيدي مقاتلي جبهة بوليساريو فوق الصحراء الغربية. كانت الطائرة في طريق عودتها من القارة القطبية الجنوبية إلى جزر الكناري عندما تحطمت وقتل أعضاء طاقمها الثلاثة.
في 4 سبتمبر 1985، وفي خضم الاجتياح السوفيتي لأفغانستان، أسقط صاروخ أرض-جو محمول على الكتف طائرة "أنتونوف-26" تابعة للخطوط الجوية الأفغانية كان على متنها 52 شخصاً. لم ينجُ أحد من الحادثة التي وقعت بالقرب من قندهار.
في 11 يونيو 1987، أسقط صاروخ بالقرب من مدينة خوست، طائرة "أنتونوف-26" تابعة للخطوط الجوية الأفغانية ما أسفر عن مقتل 53 من أصل 55 كانوا على متنها.
في 14 أكتوبر 1987، أُسقطت طائرة من طراز "لوكهيد مارتن" تملكها شركة خاصة سويسرية، بعد حوالى أربع دقائق من مغادرتها مطار كويتو في أنغولا، بعدما أصيبت بقذيفة أطلقها مسلحون مجهولون أثناء الحرب الأهلية الأنغولية. توفي ستة أشخاص كانوا على متن الطائرة، وشخصان آخران كانا على المدرج.
في 6 نوفمبر 1987، أُسقطت طائرة تابعة لطيران مالاوي أثناء رحلة جوية محلية قادتها بالخطأ فوق موزمبيق المجاورة حيث كانت تدور رحى حرب أهلية طاحنة. أسفرت الحادثة عن مقتل عشرة كانوا على متنها.
إيران مرة أخرى
في 3 يوليو 1988، تعرضت طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الإيرانية لصاروخ بحر-جو أطلقته المدمرة الأميركية "فينسنس"، خلال رحلة بين بندر عباس ودبي. وقد عللت السلطات الأميركية عملية الإسقاط بأنها "خطأ تقديري"، إذ اشتبهت القوات البحرية الأميركية بأنها مقاتلة "إف-14" إيرانية. وقد قتل كل من كان على متن هذه الرحلة وعددهم 290 شخصاً.
في 8 ديسمبر 1988، أسقطت جبهة بوليساريو طائرة من طراز "دي سي-7" استأجرتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للقيام بمهمة مكافحة الجراد في الصحراء الغربية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
في 22 سبتمبر ،1993 أُسقطت طائرة "توبوليف-154" تُشغلها الخطوط الجوية الجورجية أثناء اقترابها من مدرج الهبوط بصاروخ محمول على الكتف داخل أراضي أبخازيا الجورجية المتنازع عليها. وقتل نتيجة الحادثة 108 من بين 132 من الركاب وأفراد الطاقم.
سقوط.. نصف مليون قتيل
في 6 أبريل 1994، أُسقطت طائرة من طراز "فالكون-50" كانت تقل رئيس رواندا يوفينال هابياريمانا ورئيس بوروندي سيبريان نتارياميرا، أثناء استعدادها للهبوط في العاصمة الرواندية كيغالي ما أدى إلى مقتلهما. كان هذا الاغتيال المزدوج العامل الرئيس للإبادة الجماعية في رواندا وحرب الكونغو الأولى اللتان حصدتا أكثر من نصف مليون قتيل. ولم يُعرف حتى الساعة من نفذ هذا الهجوم.
في 29 سبتمبر 1998، تحطمت طائرة "أنتونوف-24" تابعة لشركة "لايون إير" في البحر قبالة الساحل الشمالي الغربي لسري لانكا. غادرت الطائرة متجهة إلى كولومبو قبل أن تختفي من على شاشات الرادار بعد أن أبلغ الطيار عن انخفاض الضغط، واختفى معها 55 شخصاً كانوا على متنها. وقد أشارت تقارير أولية إلى أن الطائرة أسقطها متمردو "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام".
في 4 أكتوبر 2001، تحطمت طائرة من طراز "توبوليف-154" فوق البحر الأسود وهي في طريقها من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك في روسيا. أثبتت التقارير الأميركية أن الطائرة أصيبت بصاروخ أرض-جو من طراز "إس-200"، تم إطلاقه من شبه جزيرة القرم خلال مناورة عسكرية أوكرانية. أعرب رئيس أوكرانيا ليونيد كوتشما آنذاك عن تعازيه لأقارب الضحايا الذين بلغ عددهم 78 أشخاص.
في 17 يوليو 2014، تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية من طراز "بوينغ-777" كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، لصاروخ أرض-جو. وقد قُتل على الفور كل من كان على متنها وعددهم 289 شخصاً. تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بإسقاط الطائرة في المنطقة التي تشهد معارك بين أوكرانيا وانفصاليين موالين لموسكو من دون التوصل إلى أي نتيجة.