نُصِّب هيثم بن طارق آل سعيد سلطاناً لعمان، بعدما أدّى اليمين القانونية أمام مجلس البلاد، خلفاً لعمه الراحل السلطان قابوس بن سعيد.
إسناد مقاليد الحكم إلى بن طارق يعيد إلى الأذهان مسيرة كثير من نجوم الكرة، الذين برزوا في مجال السياسة، مثل طارق دياب الذي تولى وزيراً للشباب والرياضة من قبل في تونس، وأيضاً نظيره طاهر أبو زيد للمنصب نفسه في مصر، وجورج وايا رئيس ليبيريا.
وتولّى السلطان هيثم بن طارق كثيراً من المناصب في عالم الرياضة العمانية خلال السنوات الماضية، إلى جانب المناصب الأخرى التي كان آخرها وزير التراث والثقافة منذ فبراير (شباط) 2002.
رئاسة الاتحاد العماني
ورأس بن طارق الاتحاد العماني لكرة القدم بين عامي 1983 و1986، وكذلك اللجنة المنظمة دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في مسقط 2010 في حدث رياضي كبير شهد خلاله مشاركة 45 دولة آسيوية.
وتأسس أول اتحاد عماني لكرة القدم عام 1978، وعُيِّن أول مجلس إدارة للاتحاد برئاسة فيصل بن علي آل سعيد وزير التراث القومي والثقافة آنذاك، ليستمر هذا المجلس أكثر من خمسة أعوام.
وفي 26 يونيو (حزيران) من العام 1983 أُعيد إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم رسمياً بعد إصدار قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي، ليصبح السلطان هيثم بن طارق أول رئيس لمجلس إدارة الاتحاد بعد إشهاره، واستمرّ حتى أبريل (نيسان) عام 1986.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كأس الخليج العربي
وشغل السلطان منصب الرئيس الفخري لنادى السيب الرياضي، أحد أعرق الأندية بسلطنة عمان، الذي تأسس مطلع مارس (آذار) عام 1972، وأعيد إشهاره في 2002، ونجح الفريق في التتويج بكثيرٍ من الألقاب المحلية.
وبرز دور بن طارق الرياضي في إنجاح كأس الخليج العربي بنسخته السابعة التي احتضنتها بلاده خلال الفترة من 9 مارس (آذار) 1984 إلى 28 مارس (آذار) من العام نفسه، إذ كان يتولى منصب نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا.
الرئيس الفخري
كما كان السلطان رئيساً فخرياً للنادي العماني للكريكت، ودعّم اللعبة بشكل كبير، وكرّم في سبتمبر (أيلول) الماضي أعضاء المجلس العالمي وعدداً من القيادات الرياضية التي كان دورها بارز في تطوير اللعبة منذ نشأتها، وذلك احتفالاً بالذكرى الأربعين لتأسيس النادي.
وتحتل عمان المركز الخامس عشر في عالم الكريكت من بين 104 دول أعضاء في المجلس العالمي للعبة، وهذه المرتبة تعدّ أعلى مركز رياضي حققته السلطنة في الألعاب الرياضية المختلفة.