نانت يصعد خلافه مع كارديف على قيمة صفقة انتقال إيميليانو سالا البالغة 15 مليون جنيه إسترليني إلى "فيفا"

من المتوقع أن يصل النزاع حول إيميليانو سالا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هذا الأسبوع، إذا لم يلتزم نادي كارديف بمطالبة نادي نانت له بدفع القسط الأول من رسوم انتقال اللاعب الراحل البالغة 15 مليون جنيه إسترليني بحلول يوم الأربعاء، حسبما أفادت جمعية الصحافة الرياضية.

وتوفي المهاجم الأرجنتيني حينما تحطمت طائرة بايبر ماليبو - التي كان يقودها الطيار ديفيد إيبوتسون، الذي ما يزال مفقوداً- في القناة الإنجليزية منذ 21 يناير، وذلك بعد يومين فقط من توقيع سالا لكارديف من النادي الفرنسي.

وحضر مسؤولو الناديين، وبينهم نيل وارنوك، المدير الفني لفريق كارديف، جنازة اللاعب في الأرجنتين يوم السبت، لكنهم كانوا على خلاف خلف الكواليس، وهو ما يُهدد استجابة الطرفين الموحدة والكريمة لهذه المأساة.

وخاطب محامو نانت فريق الدوري الممتاز في 5 فبراير (شباط)، مطالبين بأول دفعة من ثلاث دفعات سنوية للاعب، كما تم الاتفاق عليه في الشهر الماضي، على أن تُدفع في غضون 10 أيام عمل.

إلا أن نادي كارديف أوضح أنه يُريد الانتظار حتى اكتمال التحقيق في الحادث، حيث توجد العديد من الأسئلة التي ما يزال يتعين الإجابة عليها، وعلى الأخص مدى لياقة إيبوتسون لقيادة الطائرة.

ويمكن لأي مخالفات فيما يتعلق بالرحلة أن تتسبب في فسخ عقد التأمين البالغ 16 مليون جنيه إسترليني، وإذا كان هذا الخطأ هو مسؤولية طرف آخر، فقد يتعين عليهم رفع قيمة التعويض.

على الجانب الآخر، يتطلع نانت لإيجاد بديل لسالا، الذي كان هداف الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهو وضع أكثر تعقيداً بسبب ضرورة دفع 50% من قيمة الصفقة إلى نادي بوردو بحسب المنصوص عليه في عقد شراء اللاعب عام 2015.

وهناك أيضاً رسوم وعمولات عدد من الوكلاء المشاركين في الصفقة، وبخاصة ويلي ماكاي الذي لعب دوراً محورياً بين الناديين، وهو الوسيط الذي يتخذ من موناكو مقراً له، والذي حصل على تفويض من نانت لبيع سالا للنادي الإنجليزي.

وقال مكاي لجمعية الصحافة الرياضية إنه يعتقد أن كارديف "يحاولون إلقاءه تحت الحافلة" بسبب موت سالا المأساوي، ويدعي أن النادي لا يتعامل بصدق مع ما يعرفه عن مشاركته الوثيقة في عملية الانتقال.

ويدعي أنه دفع بنفسه ثمن ست رحلات مماثلة للمساعدة في إتمام الصفقة، بما في ذلك اثنتين لوارنوك نفسه لمشاهدة اللاعب في فرنسا، ورحلات سالا لزيارة كارديف للمرة الأولى ثم العودة إلى ويلز لتوقيع عقده.

واتصلت جمعية الصحافة الرياضية بنادي كارديف للرد على هذه الادعاءات لكن النادي لم يستجب.

كما أكد مكاي أنه على علم باعتزام نانت تصعيد الأمر للحصول على مبلغ الانتقال من خلال رفع القضية إلى "فيفا"، حيث يتمثل رد الفعل الأكثر احتمالاً في إرسال المسألة إلى غرفة حل النزاعات، وهي الهيئة التي تتحكم في اللاعبين أو الأندية التي لديها أي خلفات، ورئيسها هو الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ونائب رئيس "فيفا"، جيوف تومبسون.

ومع احتمال خسارة أحد الطرفين، فمن الممكن أن يتخطى الجانبان هذه المرحلة باللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان.