تحتفل الصين يوم السبت بليلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تطبع بداية مهرجان الربيع الذي يستمرّ 15 يوماً.
وتحتفي أيضاً بهذه المناسبة كلّ من سنغافورة واندونيسيا وماليزيا وتايلند وكمبوديا والفلبين وكذلك المجتمعات التي تنتشر فيها الجالية الصينية في كافة بقاع العالم وليس آخراً في الطرف الغربي من لندن (تشايناتاون) وهو يضمّ أكبر تجمّع للمحتفلين خارج القارة الآسيوية.
ويُخصّص كلّ عام لحيوانٍ رمزيّ مختلف من الأبراج الصينية. إليكم خمس وقائع عن عام الفأر أو الجرذ الذي يصادف هذا العام.
الألعاب النارية لطرد الوحوش
تُعتبر السنة القمرية الجديدة موسماً للرمزيّة المطلقة. اللون الأحمر مرتبط بالحظّ، فتُعلّق المصابيح الورقية واليافطات بهذا اللون في المنازل وهي تحمل نقوشاً شعريّة فيما يحصل الأطفال على هداياهم النقدية في مغلّفاتٍ حمراء.
وتجري العائلات حملة تنظيفٍ ربيعية شاملة للتخلّص من الغبار والأوساخ المتراكمة من العام الماضي في المنزل.
ومن بين أبرز الخرافات التقليدية التي تحيط بموسم العيد استخدام الألعاب النارية لطرد الوحش الأسطوري "نيان" الذي يتألف من رأس تنين وجسم أسد. وحسب الفولكلور الصيني، تتمّ إخافة الوحش الذي يُقال إنه يتربّص بالأطفال ويجري إبعاده بالضجيج والدخان.
وللغاية نفسها، تسارع فرق الرقص إلى إقامة مواكب في المدن وهي تقرع الأجراس والطبول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إنّها أكبر هجرة بشريّة سنوية في العالم
يُعدّ مهرجان الربيع واحداً من أكثر الأوقات انشغالاً ونشاطاً في أيّ مكانٍ في العالم. وتُعرف حركة السفر المزدحمة خلال العطلة بـ"تشونيون" التي تعني حرفياً "الهجرة الكبيرة في الربيع"، بيد أنّ فيروس كورونا القاتل أرخى بظلاله على الاحتفالات هذا العام. وأفادت لجنة الصحة الوطنية يوم الخميس بأنّه تمّ تأكيد 830 إصابة بمرض كورونا الجديد ووفاة 26 شخصاً مع تمركز جميع الوفيات في الصين نفسها. كما تأثّرت نهاية الأسبوع التي تشهد إطلاق الأفلام الجديدة في الصين بانتشار المرض وألغت العديد من شركات الأفلام السينمائية عروضها الأولى.
بوسعك استئجار شريك!
كما هي الحال في كافة التجمّعات العائلية الكبيرة، يكون الضغط لترك انطباع جيّد كبيراً وترتفع معه فرص امتعاض الأهل الذين يمعنون في التحديق بمن تصطحبون معكم. في مجتمعٍ تزداد فيه التوقّعات التقليدية، غالباً ما يخشى الأفراد العازبون من الاستجواب الذي لا مفرّ منه بشأن حياتهم العاطفية.
ولكن الحلّ موجود في رأس السنة الصينية! إذ تقدّم مواقع التعارف الصينية مواعداتٍ غرامية مزيّفة يجري بموجبها الاستعانة بشريكٍ وهميّ مقابل 500 و6000 رنمينبي (57 إلى 683 جنيه استرليني) وهي الطريقة المثالية للإفلات من التذمّر المزعج.
سباق الأمبراطور جايد حدّد الأبراج الصينية
تقول الأساطير الصينية أنّ الأمبراطور جايد هو الذي ابتكر الأبراج بعد أن دعا الحيوانات إلى اجتياز النهر إلى الضفة الأخرى والذهاب إلى قصره في عيد ميلاده لمناقشة التقويم ووعد بأنّ أوّل 12 حيواناً يصل سيحظى بمكانٍ دائم على قائمة الأبراج السنوية.
اتّفق الهرّ والفأر على الذهاب معاً على ظهر ثورٍ أخرق. فما كان من الفأر أن دفع بالهرّ ليقع في المياه ووثب عن ظهر الثور وفاز في السباق العظيم. لهذا السبب لم يظهر الهرّ في نهاية السباق وبدأت العداوة الدائمة بين الهررة والقوارض منذ ذلك الحين.
وصل الثور ثانياً وحلّ بعده النمر والأرنب الذي وصل متنقلاً على لوحٍ خشبيّ سار عليه بمساعدة التنين الذي نفخ على اللوح ليتمكّن الأرنب من بلوغ الضفة الأخرى، وبهذا حلّ التنين في المرتبة الخامسة بسبب شهامته. وأذهلت الأفعى الحصان بعد أن كانت مختبئة في حافره فاقتنصت المرتبة السادسة منه ومن بعدهما الخروف والقرد والديك الذين وصلوا بالتجديف كمجموعة. وحلّ الكلب في المرتبة ما قبل الأخيرة على الرغم من كونه الأمهر في السباحة ولكنّه أمضى وقتاً طويلاً في الاستحمام في الماء العذب. وكان الخنزير آخر الواصلين بسبب كسله الطبيعي إذ توقّف للأكل والنوم.
2020 هو عام الفأر
يصادف هذا العام "عام الفأر" وهو الأول في الدورة القمرية للأبراج الصينية. يُذكر أنّ السنوات حسب التقويم الصيني مقسّمة إلى دورة من 12 عاماً ممّا يعني أنّ الاحتفال المقبل بعام الفأر سيقع بعد 12 عاماً.
احتُفل العام الماضي بسنة الخنزير على أن يكون 2021 عام الثور وهو البرج الثاني في الدورة.
© The Independent