سارعت مصادر طبية سورية من كلا طرفي النزاع في النظام والمعارضة إلى نفي حدوث إصابات بفيروس "كورونا" رصدتها دوائرهما الطبية في المناطق الخاضعة لكل منهما خلال الساعات الـ 24 الماضية.
يأتي هذا مع بدء انتشار "كورونا" وهلع دول العالم من سهولة طرق انتشاره بعد أن سجلت الصين وفاة حوالى 80 شخصاً لقوا حتفهم وإصابة آلاف بجروح.
جدل في الشمال
وفي وقت يدقّ العالم ناقوس خطر انتقاله لا سيما وأن مدة حضانته تمتد من يوم إلى 14 يوماً في جسم المصاب، نفى وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ صحة حدوث إصابات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يأتي إعلان الشيخ بالتوازي مع الأنباء المتداولة حول إصابة شخصين بالفيروس في الشمال السوري، في قرية مارع التابعة لريف حلب، والخاضعة لسيطرة المعارضة، على إثر ما تداولته وسائل إعلام محلية ووكالات أنباء دولية، تضاربت حولها الأنباء، عن حدوث وفاة فتاتين، أو شخصين رجل وامرأة.
وكشف وزير الصحة في الائتلاف المعارض عن إرسال عينات من دم الشخصين المتوفيين في كل من مشفى مدينتي "الباب" و"مارع" إلى مختبر يطلق عليه "الإنذار المبكر" في إدلب والنتائج تصدر خلال ثلاثة أيام.
عينات من الدم
وأكد مصدر طبي في الشمال السوري أيضاً لـ "اندبندنت عربية" إن من المرجح ألا تكون هذه الإصابات ناتجة عن وباء "كورونا"، ومن الوارد أن تعود الوفاة لأسباب صحية مختلفة على الرغم من أعراض الاختناق التنفسي الحاد للمصابين، و"للتأكد من ذلك، سحبت عينات من الدم بغية إجراء فحوصات وتحاليل طبية لقطع الشك باليقين" بحسب المصدر نفسه.
وفي شرح عن أعراض "كورونا" قال المصدر الطبي إنها شبيهة بأعراض الاصابة بالزكام، وأكثر ما يصيب كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. وانتشرت حملات توعية من خطورة هذا المرض مع إجراءات تدقيق للزائرين في المعابر اتخذتها الجهات الصحية في مناطق المعارضة والمتاخمة للحدود التركية.
تشديد الرقابة
على المقلب الآخر، وفي المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة النظام، تطابقت التصريحات الرسمية مع تصريحات المصادر الطبية المعارضة نافية حدوث إصابات. وأفادت وزارة الصحة في دمشق بأنها أرسلت بلاغات إلى الموانئ والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية البرية ومطار دمشق الدولي بهدف تدقيق الحالات الصحية، وجزم وزير الصحة السوري نزار يازجي عن خلوّ البلاد من الفيروس والتشدد بإجراءات الرقابة.
وترتفع الجاهزية لدى الدوائر الطبية العامة والخاصة مع قرارات التشدد على المعابر الحدودية، ونشرت طرق وتدابير الوقاية من المرض منها الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما بشكل مستمر، وتجنب لمس الفم والأنف وحتى العينين قبل غسل اليدين جيداً.