دانت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر بالشراكة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، مقتل طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً بقرية الحواتكة، مركز منفلوط، بمحافظة أسيوط (جنوب)، خلال عملية ختان في عيادة خاصة لطبيب .
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الطبيب ووالد الطفلة الضحية، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها .
واستنكرت مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، في بيان رسمي، إصرار بعض الأسر التضحية ببناتهن في سبيل الحفاظ على ممارسة مجتمعية ذميمة لا أساس لها من صحيح الدين، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق طفلة بريئة حتى يكونوا عبرة، مؤكدة أن "العفة والطهارة لا يتحققان بالختان، لكن بحسن التربية ومكارم الأخلاق".
فيما قالت عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، "إن الواقعة انتهاك صارخ لحقوق الطفل، وتخالف أحكام القانون، الذي قرر السجن من خمس إلى سبع سنوات لكل من قام بختان أنثى، والسجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة أو أفضى إلى الموت، والحبس مدة لا تقل عن سنة ولا يتجاوز ثلاث سنوات لكل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناءً على طلبه، وحظر إجراء الأطباء وأعضاء هيئات التمريض وغيرهم أي قطع أو تسوية أو تعديل لأي جزء طبيعي من الجهاز التناسلي للأنثى (الختان) سواء حدث ذلك في المستشفيات الحكومية أو غيرها من الأماكن الأخرى".
من جانبها، نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد "بأن الختان حرام شرعاً، وليس له أساس من صحيح الدين، ويمثل اعتداءً صارخاً على كرامة الفتاة والمرأة".
يذكر أن يوم 6 فبراير (شباط) الحالي هو اليوم العالمي لمواجهة ختان الإناث.