استعاد محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي قدراته التهديفية المميزة، مسجلاً خمسة أهداف في آخر ست مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعود بقوة إلى دائرة المنافسة على لقب الحذاء الذهبي لهداف البطولة للعام الثالث على التوالي، بعدما رفع رصيده إلى 14 هدفاً قبل 13 جولة من نهاية الموسم المحلي.
وأصيب صلاح البالغ من العمر 27 عاماً في كاحله خلال مواجهة ليستر سيتي في الجولة الثامنة من الدوري، يوم الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ليغيب عن المواجهة التالية أمام مانشستر يونايتد، ثم عاد إلى صفوف فريقه أمام توتنهام وسجل هدفاً، لكنه ظل يعاني من آلام في كاحله، ما انعكس على أدائه خلال الدقائق التي شارك فيها بالمباريات وخفّض أرقامه التهديفية، ليجد صعوبة في تخطي حاجز الـ10 أهداف حتى الجولة 21، وهو ما جعله يخرج من قائمة التنافس على لقب هداف البطولة.
14 هدفاً تضعه في المركز الثالث
لكن مع عودة اللاعب المصري للمشاركة في كامل دقائق المباريات، بداية من لقاء "وولفرهامبتون" في الجولة 20، سجّل خمسة أهداف وصنع اثنين، ليعود للمركز الثالث في قائمة الهدافين برصيد 14 هدفاً متساوياً مع بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم "أرسنال" وداني إنغز مهاجم "ساوثهامبتون" وماركوس راشفورد لاعب "مانشستر يونايتد"، خلف سيرخيو أغويرو مهاجم "مانشستر سيتي" صاحب الـ16 هدفاً والمتصدر جيمي فاردي مهاجم "ليستر سيتي".
وبعودته إلى التهديف حقق صلاح عدداً من الأرقام المميزة، حيث تمكن أخيراً من هز شباك مانشستر يونايتد، بعد موسمين ونصف الموسم من وصوله إلى إنجلترا ليكون قد سجل في كل الفرق التي واجهها في الدوري عدا "أستون فيلا" الذي سيكون قادراً على المحاولة معه مجدداً يوم 11 أبريل (نيسان) المقبل، ولم يفلت منه إلا نادي "سوانزي سيتي" الذي هبط إلى الدرجة الأولى.
منافسة على جبهات عِدة
وينافس أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي خلال الموسم قبل الماضي، على عدة جبهات هذا الموسم، حيث يسعى مع "الريدز" إلى التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 30 عاماً، مع الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي بحثاً عن إنجاز تاريخي للنادي، قد يجعل مهمة "الفرعون" أسهل في المنافسة على جوائز الأفضل في إنجلترا وأوروبا وأفريقيا وعالمياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويحتل "مو" حالياً المركز التاسع في قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف في الـ"بريميرليغ" بست تمريرات حاسمة، ويتصدر قائمة الأكثر تسديداً في مباريات الدوري هذا الموسم بـ85 تسديدة متفوقاً على راؤول خيمينيز مهاجم "وولفرهامبتون" (81 تسديدة) وزميله في ليفربول روبرتو فيرمينو (77 تسديدة)، كما يُعد الأكثر تسديداً على مرمى، بين القائمين والعارضة، برصيد 37 تسديدة.
وبات نجم ليفربول خامس هدافي الفريق تاريخياً في الدوري الإنجليزي خلال حقبة (الدوري الممتاز) برصيد 68 متفوقاً على فيرناندو توريس (65 هدفاً)، وبفارق هدف واحد خلف صاحب المركز الرابع لويس سواريز الذي يمتلك 69 هدفاً.
الهدف رقم مئة
ومثلما حسم سباق الوصول إلى الهدف رقم 50 بقميص ليفربول ليكون أسرع لاعب في تاريخ النادي يصل لهذا الرقم في 69 مباراة فقط، متفوقاً على فيرناندو توريس (72 مباراة)، بات صلاح في سباق مع المباريات للوصول إلى هدفه رقم 100 في الدوري الإنجليزي، حيث يمتلك حالياً 70 هدفاً في 109 مباريات (68 مع ليفربول و2 مع تشيلسي) بمعدل 0.64 هدف لكل مباراة، ما يعني أنه قادر على الوصول لهدفه المئوي في مباراته رقم 155.
وفي حالة إنجاز هذه المهمة سيأتي خلف آلان شيرر الهداف التاريخي للدوري والذي وصل إلى هدفه المئوي في 124 مباراة وهاري كين (141 مباراة) وسيرخيو أغويرو (147)، ومتفوقاً على تييري هنري الذي احتاج 160 مباراة لدخول نادي المئة في الدوري الإنجليزي الممتاز.