فور خسارة برشلونة بهدف من دون رد على يد منافسه أتلتيك بيلباو في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا ووداعه البطولة بعد أيام قليلة من خسارة قمة الدوري الإسباني لصالح الغريم ريال مدريد، بدأت وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في عقد المقارنات بين كيكي سيتين المدير الفني الجديد للبارسا الذي جاء إلى منصبه قبل 26 يوماً كمدرب إنقاذ، وسلفه إرنستو فالفيردي الذي أُقيل يوم 13 يناير (كانون الثاني) الماضي، إثر خسارته من أتليكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني الذي استضافت فعالياته مدينة جدة السعودية.
وبالنظر إلى نتائج النادي بعد ست مباريات تحت قيادة سيتين، ومقارنتها بنتائج الفريق الكتالوني مع كل مدرب تولى هذه المهمة في النادي خلال العقد الماضي، نجد أن انطلاقة المدير الفني الحالي، البالغ من العمر 61 عاماً، هي الأضعف.
10 أهداف 6 مباريات
وخلال 25 يوماً هي فترة تولي سيتين تدريب برشلونة حتى الآن، لعب الفريق ست مباريات، بينها ثلاث في كأس ملك إسبانيا ومثلها في الدوري، وحقق الفوز في أربع مباريات وخسر اثنتين، وسجّل 10 أهداف وسكنت شباكه خمسة.
وبالعودة إلى سجلات برشلونة في أول ست مباريات تحت قيادة مديره الفني السابق إرنستو فالفيردي الذي تولى في يوليو (تموز) 2017، فقد حقق الفريق أربعة انتصارات ومُني بهزيمتين أيضاً، وفقد لقب كأس السوبر الإسباني في أول مباراتين بالخسارة ذهاباً 3-1 وإياباً 2-0 من ريال مدريد، لكنه يتفوق على أرقام سيتين بأنه سجل 13 هدفاً وتلقت شباكه 5 أهداف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
6 لقاءات بشباك نظيفة
أما المدير الفني الأسبق لويس إنريكي الذي تولى المهمة في يوليو 2014 وحقق نجاحات رائعة مع النادي أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 2015، فقد استهل مشواره بخمسة انتصارات وتعادلٍ وحيد، وسجل الفريق معه 12 هدفاً في أول ست مباريات ولم تهتز شباكه بأي هدف.
وفي فترة قيادة سلفه جيراردو مارتينو القصيرة التي استمرت موسماً واحداً، استهل الأرجنتيني تدريبه النادي بالفوز في أربعة لقاءات وحقق تعادلين وسجل الفريق معه 15 هدفاً وسكنت شباكه خمسة أهداف. وقد سبقه في القيادة لفترة مؤقتة امتدت إلى 66 يوماً فقط خوردي رورا وفي أول ست مباريات حقق خمسة انتصارات وتعادلاً وحيداً وسجل الفريق 19 هدفاً وتلقت شباكه ستة أهداف.
أول مدربي الفريق في العقد الماضي
وكان الراحل تيتو فيلانوفا أول من تولى تدريب البارسا في العقد الماضي عقب قرار المدير الفني بيب غوارديولا مغادرة "كامب نو"، وفي أول ست مباريات لفيلانوفا حقق الفريق خمسة انتصارات وتعرض لهزيمة واحدة، حيث خسر لقب كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد، وقد سجل النادي معه 16 هدفاً وتلقى سبعة أهداف.
تتويج تاريخي
وتُعد المفارقة الأبرز أن المدرب الوحيد الذي امتلك سجلاً أضعف من سيتين في أول ست مباريات على مقعد المدير الفني لبرشلونة هو بيب غوارديولا الذي درّب الفريق في الفترة من يوليو 2008 حتى يونيو (حزيران) 2012، حيث حقق ثلاثة انتصارات ومُني بهزيميتن إلى جانب تعادل واحد، وسجل الفريق معه 14 هدفاً وسكنت شباكه 5 أهداف، لكنه تمكن من إنهاء موسمه الأول بتتويج تاريخي بستة ألقاب محلية وأوروبية وعالمية، وقاد النادي للفوز بـ14 بطولة خلال أربع سنوات.