كشف المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي أنه تم التوافق على انعقاد القمة العربية الأوروبية بشكل دوري، وجارٍ التوافق على المدة المقترحة بين كل قمة وأخرى، وأشار إلى أن البيان الختامي حظي بالتوافق، والمشاورات حوله في إطار روح ودية للغاية ما بين الطرفين.
وأضاف عفيفي في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" أن البيان لم يناقش الموضوعات الإقليمية فقط، لكن تناول أيضاً تغير المناخ، والعناصر المتعلقة بحركة التجارة الدولية، مؤكدا أن البيان الختامي تسوده الإيجابية.
الكتلة الفاعلة دولياً
وأوضح أنه من وجهة نظر الجانب العربي القمة مهمة فى أكثر من بعد؛ فأولا هي أول قمة تعقد مع طرف يمثل أهمية خاصة للجانب العربي، وهو كتلة الاتحاد الأوروبى؛ الكتلة الفاعلة والمهمة على المستوى الدولي التي تتحرك في دوائر عمل في مجالات مختلفة سياسية واقتصادية وتجارية، وهي دوائر تتقاطع مع أولويات ودوائر عمل في المجموعة العربية، أو الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، إلى جانب أن الاتحاد الأوروبي شريك تجاري واقتصادي مهم.
وتابع أن الهدف من وجود القادة أن يكون هناك حوار معمق حول الأولويات المختلفة مع عدم تفضيل موضوع ما، يحظى بأهمية لدى طرف عن موضوعات الطرف الآخر.
القضية الفلسطينية والأزمة السورية على طاولة القمة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن القضية الفلسطينية مركزية للجامعة العربية والأمة العربية، والعرب مهمومون بالحصول على التزام من الجانب الأوروبي بمساندة العناصر الرئيسية المرتبطة بإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
وعن الأزمة السورية أكد السفير محمود عفيفي أنه لا بد أن تطرح نفسها على الطرفين، فهى أكبر نزاع مسلح يشهده العالم فى آخر 8 سنوات.
الهجرة واللجوء
وعن مسألة الهجرة واللاجئين قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن الطرف الأوروبي ينظر لمصلحته فيما يتعلق بالتدفقات الواسعة من اللاجئين المتجهة إليه، أما الطرف العربي فيُـهمه حصول اللاجئين العرب الذين اتجهوا للإقليم الأوروبي على أكبر قدر ممكن من الرعاية والإنصاف في المعاملة والعدالة دون التعرض لإجراءات تعسفية.
وشدد على أن الأهم في مناقشات القادة هي تأكيد وجود إرادة سياسية على أعلى مستوى في الـ49 دولة الموجودة فى شرم الشيخ، تفيد بتعاملها مع هذه الموضوعات في إطار روح من الانفتاح والتعاون والاستماع إلى رؤى الطرف الآخر.
جدير بالذكر أن مدينة شرم الشيخ السياحية في شبه جزيرة سيناء المصرية استقبلت وفود القمة العربية الأوروبية التي ستقام على مدار يومي 24 و25 من فبراير (شباط) الحالي، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، ويفتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في الخامسة والنصف من مساء اليوم الأحد، ويشارك فيها أكثر من 40 زعيماً ورئيس دولة، بالإضافة إلى وفود رفيعة المستوى من 49 دولة، بهدف بحث سبل التعاون الدولي بين المنطقة العربية والقارة الأوروبية.