نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، يوم السبت، وجود أي اتصالات أو رسائل سرية أو خاصة بين بلاده وإيران، مشددا على ضرورة تغيير طهران لسلوكها أولا قبل مناقشة أي شيء آخر.
لا اتصالات مع إيران
وفي جلسة حوارية بمؤتمر ميونخ للأمن، أكد وزير الخارجية السعودي، ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، قائلا:" إن النظام الإيراني يمارس سلوكا مستهترا يهدد الأمن والاقتصاد العالمي."
وحمّل الأمير فيصل بن فرحان النظام الإيراني مسؤولية حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة، مشددا على ضرورة تغيير سلوكه أولا قبل مناقشة أي شيء آخر، ومؤكدا بأن الرسالة الوحيدة التي أرسلتها السعودية لطهران كانت معلنة ومعروفة لدى الجميع.
وذكر أن إيران استهدفت منشآت النفط السعودية بـ 16 صاروخاً في سبتمبر (أيلول) الماضي، معتبرا أن هذا الإجراء شكل خطراً على الاقتصاد العالمي، وأضاف: "عندما تعترف إيران بتصرفاتها العدوانية وتأثيرها على عدم الاستقرار الأمني بالمنطقة يمكن حينها أن نناقش موضوع المحادثات"
وفي سياق الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية في هجماتها على المدن السعودية، أكد وزير الخارجية السعودي على دعم بلاده للحل السياسي بين جميع الأطراف في اليمن، معربا عن أمله بأن يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران.
واعتبر إعلان الحوثيين تبني مسؤولية هجمات الرابع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بمثابة التنبيه للحوثيين بأنهم ليسوا شركاء مع الإيرانيين بل أدوات تستخدمها طهران بالطريقة التي تناسبها.
أجندة طموحة
من جانب آخر، أشاد وزير الخارجية السعودي بعمق العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، موضحًا أن لدى بلاده قنوات جيّدة للحوار مع الكونغرس الأميركي.
وقال :" إن المشهد في المنطقة ليس سلبيا وقاتما بشكل عام فالمملكة لديها رؤية 2030 وهي ماضية بها بما يعود بالنفع على الاقتصاد وتحسين جودة الحياة، ولديها أجندة طموحة خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين، التي ستسعى خلالها لتحقيق فرص القرن الواحد والعشرين للجميع".
تصريحات ظريف
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ "إن السعودية حاولت التواصل مع إيران بعد مقتل سليماني لكن تلك المحاولات توقفت عندما ردت إيران على قتله."
وفي معرض إشارته إلى التوتر القائم بين بلاده وأميركا اعتبر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدل عن لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني لأنّه يتلقى نصائح سيئة ولاقتناعه بأنّ النظام الإيراني سينهار.
وأضاف ظريف:"أعتقد أنّ الرئيس ترمب يفتقد للمستشارين الجيدين، وهو ينتظر سقوط الحكومة الإيرانية منذ انسحابه من الاتفاق النووي" الإيراني في 2018، للأسف، لاقت مقترحات (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون و(رئيس الوزراء الياباني شينزو) آبي، كما غيرها، أذنا صماء لأنّه تم اقناع الرئيس ترمب بأننا سننهار وبالتالي لا يريد التحادث مع نظام ينهار".