شوهد باص شبيه بالباصات المدرسية الأميركية يتجوّل في أرجاء لندن ويرجو ممّن يرى الأمير آندرو أن يطلب منه "الإتّصال بمكتب التحقيقات الفيدرالية".
وشوهد الباص، الذي يحمل صورتين ضخمتين للأمير آندرو على جانبه، أثناء مروره في شوارع مايفير يوم الجمعة.
ويتزامن ظهور المركبة مع اتّهام المحققين الفيدراليين الأميركيين دوق يورك بـ"عدم التعاون" في تحقيقهم بشأن مرتكب الجرائم الجنسية المُدان جيفري إبشتاين والمتواطئين معه.
ويسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحدث مع الأمير آندرو بشأن صداقته مع إبشتاين الذي توفّي داخل زنزانته العام الماضي.
وكُتب على يافطة أُلصقت على جانب الباص "إن رأيتم هذا الرجل، رجاءً اطلبوا منه الاتّصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي للإجابة عن أسئلته".
كما وُضع على اليافطة عنوان الموقع الإلكتروني التابع لغلوريا أولريد، المحامية الأميركية التي تمثّل عدداً من الذين اتّهموا إبشتاين.
وتشتهر السيدة أولريد باستلامها قضايا جدليّة بارزة وقد مثّلت قبلاً النساء اللواتي اتّهمن بيل كوسبي ودونالد ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصرّحت المحامية خلال مؤتمر صحافي عقدته العام الماضي في نيويورك، أنّ الأمير آندرو مُجبرٌ على لقاء المحقّقين لمشاركتهم ما يعرفه عن سلوك إبشتاين.
وتوجّهت الاندبندنت إلى السيدة أولريد بسؤال للتأكّد إن كانت هي من طلب تجهيز هذا الباص.
أمّا الأمير آندرو، فمتورّط منذ أشهر طويلة في جدال حول مزاعم ممارسته الجنس مع فيرجينيا جيفري - السيّدة التي تدّعي أنها وقعت ضحيّة إبشتاين خلال مراهقتها إذ استعبدها من أجل استغلالها جنسياً.
ونفى الدوق مراراً وتكراراً من جهته كافة المزاعم الموجّهة ضدّه.
كما انسحب من الحياة العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد مقابلة كارثية مع برنامج الأخبار المسائية "نيوز نايت" تناول فيها المزاعم الموجّهة ضدّه.
ولقي الأمير ردود فعلٍ ساخرة على إجاباته عن الأسئلة المتعلّقة بسلوكه، إضافة إلى اتّهاماتٍ بأنه لم يُبدِ تعاطفاً مع ضحايا إبشتاين ولم يعبّر بما فيه الكفاية عن أسفه إزاء صداقته مع مرتكب الجرائم الجنسية المُدان.
وأجاب الدوق لدى سؤاله عن علاقته مع إبشتاين "إن الأشخاص الذين تعرّفت عليهم وفرص التعليم التي قُدّمت لي إمّا من قبل (إبشتاين) أو بسببه كانت مفيدة جداً بالفعل".
وأضاف "هل أشعر بالندم إزاء سلوكه غير اللائق بلا شكّ؟ نعم".
(ساهمت ساوث ويست نيوز سيرفيس في التقرير)
© The Independent