شهد البرلمان التركي، في جلسة أمس الأربعاء، مشادات كلامية ونقاشات حادة خلال كلمة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إنغين أوز كوتش، وجّه فيها انتقادات لاذعة و"مهينة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أثار ردوداً عنيفة من نواب حزب "العدالة والتنمية"، أفضت إلى عراك جماعي بالأيدي مع نواب "الشعب الجمهوري".
كما أثارت تصريحات لـ"أوز كوتش" حفيظة نواب "العدالة والتنمية"، كان قد أدلى بها خلال مؤتمر صحافي عقده في البرلمان، قال فيها "عارٌ على رئيسٍ يصف الشهداء بالرؤوس، ولا يمكنه أن يكون رئيساً للبلاد".
وقد سبق أن انتقد الرئيس أردوغان في كلمته أمام كتلته البرلمانية، الأربعاء، زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، قائلاً "مكانه ليس الوطن والأمة، إن مكانه الحقيقي بجوار (بشار) الأسد، ليذهب إليه".
وفي تغريدة لنائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتولموش، عبر حسابه على "تويتر"، قال إن "الكلمات المهينة التي تفوّه بها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في حق رئيسنا المنتخب والقائد الأعلى في هذه الأيام العصيبة التي تقود فيها بلادنا نضالاً مصيرياً، توقعه في خيانة واضحة إن لم يفقد ملكاته العقلية، وسيحاسب أمام القانون".
وجاء في تصريحات لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إنغين أوز كوتش، عبر حسابه على تويتر "أنا صوت الملايين، ولن ترهبنا التهديدات واللكمات، نحن أتراكٌ متعطشون للعدالة، ونملك إيماناً تاماً بالديمقراطية. جباهنا ناصعة، ولن نتخلى عن نضالنا".
وقد أظهرت الصور التي التقطت لأوز كوتش عقب العراك تورمات على رأسه وطفحاً جلدياً على وجهه نتيجة اللكمات خلال العراك الجماعي في جلسة البرلمان.
وبناءاً على التصريحات الأخيرة لأوز كوتش، فتح مكتب الادّعاء العام في أنقرة تحقيقاً بحقه بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية".