Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك بين الجيش المالي ومتمردين للسيطرة على مدينة رئيسة

تنسيقية حركات الأزواد تقول إنها فقدت 9 من مقاتليها بينما قتلت نحو 97 جندياً والقوات المسلحة تؤكد أن الوضع تحت السيطرة

إحدى المجموعات المسلحة قالت إنها "في زمن حرب" مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في باماكو (أ ف ب)

ملخص

من شأن عملية مماثلة أن تؤكد انهيار اتفاق السلام الذي وقعه عام 2015 تحالف من مجموعات متمردة يشكل الطوارق غالبية أفرادها مع الدولة.

قال الجيش والمتمردون الطوارق في مالي إن اشتباكات دامية وقعت أمس الثلاثاء في بلدة بوريم شمال البلاد، ضمن دلالة أخرى على تصدع اتفاق سلام أبرم عام 2015.

أعلنت مجموعات مسلحة في شمال مالي الثلاثاء في بيان سيطرتها على بلدة بوريم الرئيسة الواقعة بين غاو وتمبكتو، بعد اشتباكات مع الجيش المالي.

وأصدر "الإطار الاستراتيجي الدائم"، وهو تحالف من فصائل مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الدولة عام 2015، بياناً قال فيه إنه نفذ عملية في بوريم وسيطر على "المعسكر وعديد من المواقع المتقدمة" للجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية.

ويقاتل تحالف للمتمردين يسمى "تنسيقية حركات الأزواد" الجيش منذ أغسطس (آب) الماضي في اشتباكات اندلعت لأسباب من بينها رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي ساعدت لأعوام على الوساطة في سلام هش.

لكن الاشتباكات تتصاعد في ما يبدو مع سعي الجانبين إلى السيطرة على الأراضي في المناطق التي أخلتها الأمم المتحدة أخيراً، وتقع بوريم على بعد 90 كيلو متراً فقط شمال مدينة جاو الاستراتيجية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية إن 10 أفراد في صفوفها لقوا حتفهم أمس الثلاثاء وهم يصدون هجوماً قرب بوريم، مضيفة أن 46 فرداً من العدو قتلوا خلال العملية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت "تنسيقية حركات الأزواد" في بيان اليوم الأربعاء أنها فقدت تسعة من مقاتليها بينما قتلت نحو 97 جندياً مالياً، وقالت الجماعة التي شكلها الطوارق إنها هاجمت أربعة مواقع للجيش حول بلدة بوريم، ثم فرت وبحوزتها مركبات وأسلحة وذخائر.

وقال المتحدث باسم التنسيقية محمد المولود رمضان لـ "رويترز" في وقت سابق، إن المتمردين سيطروا لفترة وجيزة على معسكر للجيش في بوريم لكنهم تراجعوا لاحقاً، وكان أكد أمس الثلاثاء أن "التنسيقية سيطرت على المعسكر نحو الساعة الـ 10صباحاً بعد قتال شديد".

ولم تتمكن "رويترز" من التأكد بصورة مستقلة من الأحداث أو القتلى، ولم تذكر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية المعسكر أو التنسيقية بالاسم، لكنها قالت إن الوضع حول بوريم تحت السيطرة، وذكرت في بيانها الصادر أمس الثلاثاء أن الناجين من المتمردين انسحبوا باتجاه الشمال.

ولطالما اشتكى الطوارق من إهمال الحكومة وسعوا إلى الحصول على حكم ذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد، وسيطرت جماعات متشددة على انتفاضة الطوارق عام 2012 بينما تواصل شن هجمات عنيفة على المدنيين والجيش.

وأبرمت التنسيقية اتفاق سلام مع الحكومة والميليشيات الموالية عام 2015، لكن التوترات عاودت الظهور منذ أن وطد الجيش نفوذه عبر انقلابين عامي 2020 و2021، وتعاون مع مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتوترت العلاقات في أحايين كثيرة بين الجماعات المسلحة في الشمال والجيش منذ عام 2015، فيما انسحب تحالف الجماعات من المحادثات العام الماضي.

وقد يؤدي الصراع بين الجيش والمتمردين إلى تفاقم التمرد الإسلامي في مالي التي تسيطر فيها جماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" على مساحات واسعة من الأراضي.

وقال الناطق باسم "الإطار الاستراتيجي الدائم" محمد المولود رمضان "وقعت اشتباكات عنيفة". ولم يصدر أي تعليق من السلطات المالية.

ومن شأن عملية مماثلة أن تؤكد انهيار اتفاق السلام الذي وقعه عام 2015 تحالف من مجموعات متمردة يشكل الطوارق غالبية أفرادها مع الدولة المالية يعرف باسم "اتفاق الجزائر".

وبعد أسابيع من تصاعد التوتر، قالت إحدى المجموعات الموقعة على الاتفاق، وهي تنسيقية حركات أزواد، مساء الإثنين إنها "في زمن حرب" مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في باماكو بانقلاب عام 2020.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات