Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجوم السعودية العالميون احترفوا "العرضة" بسيوف الأجداد

المرحلة بدأت مختلفة في حياة النجوم فارتدوا لباسهم وحملوا سيف أجدادهم ورقصوا رقصة محاربيهم القدامى

ملخص

لم يعرف عن كريستيانو رونالدو أنه رقص الـ"فلامنكو" الإسبانية طوال تسعة أعوام، وقبلها لم يشارك الإنجليز رقصة الـ"موريس"، وحين أودت به الطرق نحو روما لم يشارك نبلاءها ولا كبارها رقصتهم العتيقة الـ"باروك" كان كريستيانو لاعباً فحسب

اعتمر كريستيانو رونالدو عقال السعوديين وزيّهم التقليدي، وعلى وقع قرع الطبول رقص نيمار البرازيل العرضة السعودية، والجموع من حولهم يهتفون بـ"نحلم ونحقق" وهو شعار وضعته المملكة على سارية عامها الـ93 الذي تحتفل به.

السعودية التي تعيش أياماً خضراء في مناسبة ذكرى توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، تعيش أيضاً أزهى أيامها الرياضية حين استقطبت نجوم الكرة من حول العالم للعب في "دوري روشن" السعودي.

وعلى رغم أن نجوم الكرة الوافدين حديثاً لم يلبثوا في البلاد طويلاً إلا أنهم برعوا في ارتداء الزي التقليدي وأجادوا رقص أقدم رقصات التراث السعودي وهي رقصة "العرضة النجدية" التي كانت تؤدى ما قبل حروب مؤسسها لشحذ حماسة السيوف والقلوب، في رحلة توحيد أكبر بلدان العرب والقارة الصفراء قارة آسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واليوم السبت وللمرة الأولى، تشاركهم أساطير المغرب والمشرق أداء الرقصة التي بدأت من نجد (وسط السعودية) لتعانق أديم قوائم التراث العالمي في "يونيسكو" وهي عبارة عن فن أدائي يجمع بين الرقص ودق الطبول والأهازيج الشعرية.

كان كريستيانو رونالدو طوال مشواره الرياضي في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، لا يكاد يعرف سوى عبر مسرح المعشب الأخضر، كان ذلك هو العهد الذي بينه والجماهير، كان يمر مثل ومضة في سيارته الـ "بوغاتي" ذهاباً وإياباً من النادي وإليه. ولم يعرف عن النجم البرتغالي الذي كرمته سلطات بلاده بتسمية مطار باسمه أنه رقص الـ"فلامنكو" الإسبانية طوال تسعة أعوام قضاها في مدريد، وقبلها لم يشارك الإنجليز رقصة الـ"موريس"، وحين أودت به الطرق نحو روما لم يشارك نبلاءها ولا كبارها رقصتهم العتيقة الـ"باروك".كان كريستيانو لاعباً، لاعباً فحسب.

 

لكن المرحلة السعودية بدأت مختلفة في حياة النجم الذي يصنف كأحد عظماء الكرة، فارتدى لباسهم وحمل سيف أجدادهم ورقص رقصة محاربيهم القدامى. لم يكن اليوم الذي يحتفي به مع السعوديين وهو يرتدي لباس الملوك الظهور الأول لكرستيانو وهو يرقص الرقصة الملكية الشهيرة، فقبل أسابيع لفت كريستيانو الناس باحتفالية ليست الـ"Siii" المعهودة عنه حين رفع يده وبدأ بتحريكها كما لو أنه يحمل سيفاً، وكانت تلك دلالة على فهم النجم الذي أثخنته الكؤوس والبطولات لتراث المجتمع وتفاصيله. في مرحلة السعودية، بدأ كريستيانو بشخصيته الحيوية ينساب بين المجتمع والناس.

لم يكن التأثر بالثقافة السعودية يتجلى في كريستيانو فحسب، فحتى جورجينا العشيقة الآتية من بيونس آيرس، شاركت السعوديين أفراح يومهم الوطني حين ارتدت عباءة بلون أخضر وفي يدها فنجان "القهوة السعودية". "جورجينا ترتدي العباءة" كانت تلك عناوين صحف العالم، وللعباءة تاريخ ونضال.

 

 

ولم يكن "الدون" أو صاروخ ماديرا، كما يحلو لعشاقه مناداته سوى مثال لنجوم آخرين. ومنهم رياض الجزائر الذي لم يعهد عنه حين مضى يقوده شغفه من "لوهافر" الفرنسي إلى " مانشستر سيتي" أنه ارتدى قبعة الإنجليز العتيقة الـ"بولر"، كما لم يسبق لنيمار ساو باولو أن رقص رقصة الأرستقراطيين الفرنسيين الـ"مينويت" حين احترف لباريسهم.

كل هؤلاء كانت مرحلة السعودية فارقة في مسيرتهم. ربما إنها مرحلة جاءت لتقول "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" وليست الكرة كل شيء.

من كان يتوقع أن نجم "السيليساو" الآتي من باريس سان جيرمان نيمار جونيور سيرتدي الشماغ والعقال ويرقص ضاحكاً، ومثله نجم الكرة العالمية الحائز على الكرة الذهبية 2022 كريم بنزيما الذي نشر صورة له مهنئاً السعودية بعيدها الوطني وظهر وهو يرتدي "البشت والشماغ".

 

 

ومثلهم أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد ونجم منتخب كرواتيا بروزوفيتش وكانتي تشيلسي الأسمر وماني ليفربول ورياض محرز وبونو المغرب وبقية النجوم، جميعهم ارتدى لباس السعوديين ورقص عرضتهم.

والمناسبة تتزامن مع الـ23 من سبتمبر (أيلول) 1932 حين جاء الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتوحيده للمملكة بعد كفاح استمر 32 عاماً.

اقرأ المزيد

المزيد من فعاليات