Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضخم الأميركي يقطع سلسلة مكاسب الذهب

الأسهم الأوروبية تستقر وارتفاع الدولار واستقرار الين قبل اجتماع "الفيدرالي"

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2163.92 دولار للأوقية (اندبندنت عربية)

ملخص

يزيد ارتفاع التضخم الضغوط على الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة مما يؤثر في الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب، ويزيد من جاذبية السندات ليرتفع الدولار

لم يطرأ تغيير يذكر على الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، إذ عوضت مكاسب قطاع الاتصالات أثر موجة بيع أسهم عالمية بعد صدور بيانات كشفت عن أن التضخم في الولايات المتحدة جاء أكبر من المتوقع، مما قلل من الرهانات على خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) المقبل.
إلى ذلك، استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن، وأدت بيانات أسعار المنتجين الأميركية القوية التي صدرت أمس الخميس إلى تقليص التوقعات بخفض أسعار الفائدة في يونيو 2024.
وقادت أسهم قطاع العقارات الحساسة لأسعار الفائدة خسائر المؤشر بتراجعها 1.2 في المئة، وارتفع سهم "سويسكوم" 2.6 في المئة، بعدما أعلنت شركة الاتصالات أنها ستشتري "فودافون إيطاليا" مقابل ثمانية مليارات يورو (8.70 مليار دولار) وتدمجها مع شركة "فاست ويب" التابعة لها في روما.
وزاد سهم "فودافون" 4.1 في المئة، في ظل قيادة قطاع الاتصالات مكاسب القطاعات على المؤشر، بعد ارتفاعه 0.8 في المئة، وانخفض سهم "فونوفيا" 5.5 في المئة، بعدما أعلنت أكبر شركة مالكة للعقارات في ألمانيا عن أكبر خسارة لها على الإطلاق في 2023 نتيجة زيادة عمليات الخفض في قيم عقاراتها.

"نيكاي" الياباني ينخفض

في شرق القارة الآسيوية، انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم، بعدما اقتفت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل على المؤشر أثر نظيراتها الأميركية، في حين واصل المتعاملون اختيار مراكزهم بعناية قبيل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل.
وعلى رغم أن "نيكاي" القياسي أوقف سلسلة من الخسائر في الجلسة السابقة، فإنه لم يتمكن من الحفاظ على الزخم وأغلق منخفضاً 0.26 في المئة عند 38707.64 نقطة.
وخسر المؤشر الياباني 2.5 في المئة هذا الأسبوع وهو أكبر انخفاض أسبوعي يسجله منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وتأتي الانخفاضات في الوقت الذي حذت فيه الأسهم المرتبطة بقطاع التكنولوجيا، التي ساعدت في ارتفاع المؤشر فوق 40 ألف نقطة في وقت سابق من الشهر الجاري، حذو أسهم شركة صناعة الرقائق الأميركية "إنفيديا" التي انخفضت في ظل استمرار المستثمرين في عمليات جني الأرباح.

وانخفض مؤشر شركات أشباه الموصلات الأميركي 1.8 في المئة الليلة الماضية، كذلك انخفض سهم "أدفانتست" اليابانية المتخصصة في تصنيع معدات اختبار الرقائق، و"إنفيديا" أحد عملائها، 1.4 في المئة، وتراجع سهم "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات تصنيع الرقائق 4.9 في المئة، مما دفع المؤشر العام للانخفاض.
وكان السهمان اللذان يتمتعان بثقل على المؤشر أيضاً من بين الأسوأ أداء خلال الأسبوع، إذ خسر كل منهما أكثر من سبعة في المئة.
وقال كبير المحللين في "تي أند دي" لإدارة الأصول  هيروشي ناميوكا، إنه "إذا استمر تراجع أسهم التكنولوجيا قد يستغرق الأمر بعض الوقت، قبل أن يصل "نيكاي" إلى 40 ألف مجدداً".
في الوقت ذاته، يتأثر المؤشر الياباني بتزايد التكهنات بأن البنك المركزي الياباني قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية في اجتماعه يومي 18 و19 مارس (آذار) الجاري، وانصب التركيز على النتائج الأولية لمفاوضات الأجور لفصل الربيع المقرر عقدها في وقت لاحق من اليوم والتي ستلعب دوراً حاسماً في قرار البنك المركزي.
وجاءت خسائر "نيكاي" محدودة بفضل قوة أداء قطاع الطاقة، إذ صعدت أسهم شركات التنقيب 3.5 في المئة وربحت أسهم شركات إنتاج النفط والفحم 2.7 في المئة.
ولم تبتعد أسهم شركات المرافق كثيراً وحققت مكاسب 2.5 في المئة بفضل صعود سهم "طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة" 13 في المئة، وارتفع سهم شركات غير تكنولوجية ذات ثقل على المؤشر مثل "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 0.3 في المئة، وحصل المؤشر إلى دعم من صعود سهم شركة تصنيع الأدوية "دايتشي سانكيو"، في حين أغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.35 في المئة ليبلغ مستوى 2670.80 نقطة.

الذهب يقطع سلسلة مكاسبه

في أسواق المعادن النفيسة، تتجه أسعار الذهب لقطع سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع، إذ دفعت قراءات التضخم الأميركية المرتفعة بصورة مفاجئة المتداولين إلى إعادة التفكير في وتيرة ومعدل خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.
في تلك الأثناء، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2163.92 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي يتجاوز 0.6 في المئة، وهو الأول منذ منتصف فبراير (شباط) الماضي، بينما العقود الأميركية الآجلة للذهب فاستقرت عند 2168.00 دولار.
وتعليقاً على ذلك، قال تاجر المعادن النفيسة لدى "إنبروفد" هوغو باسكال، "من الصعب تجاهل مفاجأة صعود التضخم الآن"، مضيفاً "لا أرى أي محفزات جديدة لدفع الذهب فوق مستوى 2200 دولار على المدى القصير".
وارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في فبراير الماضي، وأظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في وقت سابق من هذا الأسبوع أيضاً أن التضخم ما زال عنيداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ويزيد ارتفاع التضخم الضغوط على الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة مما يؤثر في الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب، ويزيد من جاذبية السندات ليرتفع الدولار.
وصعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات نحو 20 نقطة أساس، إلى 4.2824 في المئة هذا الأسبوع حتى الآن، وارتفع مؤشر الدولار أكثر من 0.7 في المئة هذا الأسبوع حتى الآن متجهاً لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يناير 2024 ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات أخرى انتعاش مبيعات التجزئة الأميركية الشهر الماضي، لكنها جاءت أقل من تقديرات المحللين، في حين انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 927.35 دولار للأوقية، بينما هبط البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1066.86 دولار، بينما ارتفعت الفضة 0.6 في المئة إلى 24.97 دولار، وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.

ارتفاع الدولار واستقرار الين

في أسواق العملات الرئيسة، ارتفع الدولار اليوم، متجهاً لإنهاء سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أسابيع، بعدما أشارت بيانات التضخم الذي جاء أكبر من المتوقع في الولايات المتحدة، واستقر الين مع شعور المتعاملين بالقلق قبيل اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل الذي قد يتبنى فيه تحولاً تاريخياً والابتعاد عن سياسة أسعار الفائدة السلبية على افتراض أن الشركات اليابانية سترفع الأجور بنسبة كبيرة كما هو متوقع.
ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأميركي الأسبوع المقبل، وبينما لا يتوقع المتعاملون في السوق أي تغيير في أسعار الفائدة، سيراقب المستثمرون من كثب توقعاته لأسعار الفائدة أو تصريحات رئيسه جيروم باول.
وصعد مؤشر الدولار 0.068 في المئة إلى 103.45 بعدما ارتفع 0.55 في المئة أمس الخميس، ويتجه المؤشر للارتفاع 0.7 في المئة هذا الأسبوع في أول مكاسب أسبوعية له منذ أربعة أسابيع.
وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات 1.3 نقطة أساس إلى 4.285 في المئة، بعدما ارتفع بما يصل إلى 10.6 نقطة أساس أمس الخميس.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الين الذي سجل 148.32 مقابل الدولار ويتجه لتحقيق انخفاض أسبوعي بنسبة 0.8 في المئة في أكبر تراجع أسبوعي له منذ يناير 2024.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.18 في المئة إلى 0.6569 دولار، وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.53 في المئة إلى 0.6099 دولار، وهبط اليورو 0.04 في المئة إلى 1.0875 دولار، ونزل الجنيه الاسترليني 0.15 في المئة إلى 1.2735 دولار قبل اجتماع بنك إنجلترا في شأن السياسة النقدية الأسبوع المقبل.

المزيد من أسهم وبورصة