Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة عنف متصاعدة في الضفة الغربية تتخللها مواجهات مسلحة

مقتل 3 فلسطينيين إثر إطلاق الجنود النار عليهم بعد محاولة طعن قرب مدينة الخليل

ملخص

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، التي كانت في ازدياد بالفعل قبل الحرب، مع قيام الجيش بمداهمات متكررة تستهدف فصائل مسلحة.

تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية، أخيراً، إذ قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، فيما أكد الجيش أن الفلسطينيين الثلاثة هاجموا عسكريين على نحو منفصل.

وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أطلقت القوات الإسرائيلية "الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عنون" في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان "تحييد" شخصين قرب بيت عنون، مشيراً إلى أنهما حاولا طعن جنود وفتح النار عليهم، وإلى أن الجنود "ردوا بإطلاق الرصاص الحي".

ولاحقا أعلن أن "فلسطينية حاولت طعن جنود" عند نقطة تفتيش مؤدية إلى مستوطنة بقعوت الإسرائيلية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحمرا، تم "تحييدها".

وشاهد مصور من "رويترز" جثة في مكان الواقعة عند تقاطع طرق قرب مدينة الخليل الفلسطينية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي كانت في ازدياد بالفعل قبل الحرب، مع قيام الجيش بمداهمات متكررة تستهدف فصائل مسلحة وهجمات يشنها مستوطنون يهود على قرى فلسطينية وعمليات ينفذها فلسطينيون في الشوارع.

بدورها، قالت السلطات الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 14 فلسطينيا خلال مداهمة في الضفة الغربية، أمس السبت، في حين قُتل سائق سيارة إسعاف وهو في طريقه لإجلاء جرحى أصيبوا خلال هجوم منفصل شنه مستوطنون يهود.

 

محاولة طعن

وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن أحد المهاجمين قتل. وقال الجيش "أحد الإرهابيين حاول طعن جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا في المنطقة، فردوا بالذخيرة الحية وحيدوه".

وأضاف "في الوقت نفسه أطلق الإرهابي الآخر النار على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية وحيدوه أيضاً".

وشاهد مصور من "رويترز" جثة في مكان الواقعة عند تقاطع طرق قرب مدينة الخليل الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق بعد من المسؤولين الفلسطينيين.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، التي كانت في ازدياد بالفعل قبل الحرب، مع قيام الجيش بمداهمات متكررة تستهدف فصائل مسلحة وهجمات يشنها مستوطنون يهود على قرى فلسطينية وهجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع.

مداهمة موسعة

وبدأت القوات الإسرائيلية مداهمة موسعة في الساعات الأولى من صباح الجمعة في منطقة نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، وواصلت تبادل إطلاق النار مع مقاتلين مسلحين حتى أمس السبت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واحتشدت مركبات عسكرية إسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار، بينما شوهدت ثلاث طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق "نور شمس".

وقالت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل فلسطينية، إن مقاتليها تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية أمس السبت.

وألقت حرب غزة بظلالها على أعمال العنف المستمرة في القطاع، والتي تشمل المداهمات التي يشنها الجيش من حين لآخر على الجماعات المسلحة وهجمات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية والهجمات التي يشنها الفلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.

وأُلقي القبض على آلاف الفلسطينيين وقُتل المئات خلال عمليات نفذها الجيش والشرطة الإسرائيليان منذ بداية حرب غزة. وكان معظم القتلى من أعضاء الجماعات المسلحة والباقين من المدنيين وراشقي الحجارة الشبان.

وقالت السلطات الصحية أمس السبت إن 14 فلسطينياً في الأقل قتلوا خلال المداهمة. وأفادت مصادر فلسطينية ومسؤولون فلسطينيون بأن أحد القتلى مسلح والآخر فتى يبلغ من العمر 16 عاما.

وهذا هو أحد أكبر عدد من القتلى تشهده الضفة الغربية منذ شهور. وقتل رجل آخر يوم الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من المسلحين قُتلوا أو اعتقلوا خلال المداهمة، وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار.

 

 

وفي واقعة منفصلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سائق سيارة إسعاف يبلغ من العمر 50 عاما قُتل برصاص إسرائيليين قرب قرية الساوية جنوبي مدينة نابلس وهو في طريقه لنقل جرحى سقطوا خلال الهجوم على القرية.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المستوطنون هم من أطلقوا النار على السائق. ولم يصدر تعليق بعد من الجيش.

وقبل أسبوع، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على فتى إسرائيلي ميتاً في الضفة الغربية.

واعتقل آلاف الفلسطينيين خلال العمليات المتكررة التي ينفذها الجيش والشرطة الإسرائيليان في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومعظمهم أعضاء في فصائل مسلحة، لكن من بينهم أيضاً شبان يرشقون القوات بالحجارة ومدنيون لا صلة لهم بما يجري.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس"، قتل 479 فلسطينياً في الأقل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية.

والضفة الغربية وقطاع غزة من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة عليها، وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن.

المزيد من متابعات