Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتشال عشرات الجثث من مقابر جماعية خلفها الجيش الإسرائيلي بخان يونس

القوات المهاجمة تعود إلى المدينة الرئيسة في جنوب قطاع غزة بعد مغادرتها وترعب من حاولوا العودة

ملخص

تقول السلطات في غزة إن الجثث التي تم انتشالها حتى الآن هي من مقبرة واحدة فقط من بين 3 مقابر جماعية في الأقل عثرت عليها في الموقع.
واتهم المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة التي تديرها "حماس"، إسماعيل الثوابتة، إسرائيل بتنفيذ "عمليات إعدام" في المستشفى والتغطية على الجرائم من خلال دفن الجثث بالجرافات. وتنفي إسرائيل بشدة أنها نفذت عمليات إعدام.

قال سكان في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إن القوات الإسرائيلية شقت طريقها عائدة إلى منطقة بشرق مدينة خان يونس في مداهمة مباغتة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجدداً من المدينة الرئيسة بجنوب القطاع.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الإثنين، بأنه أخرج في الأيام الثلاثة الأخيرة نحو 200 جثة لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وهو المستشفى الرئيس في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على رفح، الملاذ الأخير الذي لجأ له أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وسحبت إسرائيل فجأة معظم قواتها البرية من جنوب قطاع غزة هذا الشهر بعد أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر. وبدأ السكان بالعودة إلى منازلهم في خان يونس، ثاني أكبر مدينة في القطاع، في أحياء لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، إذ وجدوا منازل تحولت إلى أنقاض وجثثاً متناثرة في الشوارع.
وقال أحمد رزق (42 سنة) لوكالة "رويترز"، من داخل مدرسة لاذ بها في الجزء الغربي من خان يونس، "اليوم الصبح فيه عائلات كتير (كثيرة) من الذين رجعوا في الأسابيع الماضية على منطقة عبسان، عادوا مجدداً لعندنا (عندنا)، كانوا مرعوبين"، في إشارة إلى منطقة في الشرق. وأضاف عبر تطبيق للدردشة، "قالوا إن الدبابات دخلت مجدداً بقوة وبصورة مفاجئة تحت غطاء من إطلاق نار كثيف، وهم طلعوا حفاظاً على حياتهم".

انتشال جثث من بين الأنقاض

وشاهد مراسلون لوكالة "رويترز" على أنقاض ما كان يعرف بمستشفى ناصر، أكبر مستشفى في جنوب غزة، عمال طوارئ يرتدون بدلات بيضاء وهم ينتشلون جثثاً من الأرض بأدوات يدوية وحفار. وقالت إدارة خدمات الطوارئ إنه عُثر على 73 جثة أخرى في الموقع، أمس الأحد، ليرتفع العدد الذي عُثر عليه خلال الأسبوع الماضي إلى 283 جثة.
وتقول إسرائيل إنها اضطرت إلى القتال داخل المستشفيات لأن مقاتلي "حماس" كانوا يعملون من هناك، وهو ما تنفيه الطواقم الطبية و"حماس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مقابر جماعية

وتقول السلطات في غزة، إن الجثث التي تم انتشالها حتى الآن هي من مقبرة واحدة فقط من بين ثلاث مقابر جماعية في الأقل عثرت عليها في الموقع.
وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة التي تديرها "حماس" لـ"رويترز"، "نحن نتوقع اكتشاف 200 جثمان خلال اليومين المقبلين في نفس المقبرة الجماعية قبل البدء في العمل في المقبرتين الأخريين".
واتهم الثوابتة إسرائيل بتنفيذ "عمليات إعدام" في المستشفى والتغطية على الجرائم من خلال دفن الجثث بالجرافات. وتنفي إسرائيل بشدة أنها نفذت عمليات إعدام.
ويأتي الأقارب لأخذ أحبائهم لإعادة دفنهم. وأحضر أفراد الأسرة جثة أسامة الشوبجي، أحد المتعافين داخل أرض المستشفى، إلى المقبرة، اليوم الإثنين، لإعادة دفنه بجوار شقيقته التي تبرع لها ذات مرة بكليته عندما كانت مريضة.
وقالت سمية زوجة أسامة، "ابنتي الصغيرة طلبت مني زيارة قبر والدها. أقول لها بمجرد أن ندفنه سنزوره. الحمد لله. المشهد صعب، ولكن قد نجد بعض العزاء بعد دفنه".
وكانت تحمل في يدها بعض الزهور الصفراء، وفي اليد الأخرى أمسكت بيد ابنتهما الصغيرة هند، التي ارتدت بدلة رياضية صفراء شاحبة عليها شخصيات من فيلم "فروزن" من إنتاج شركة "ديزني" لتوديع والدها.
وقالت الفتاة الصغيرة إلى جانب القبر الجديد "كان يحبني (وكان) يشتري لي أشياء، وكان يأخذني للتنزه".
وأفاد سكان غزة عن وقوع غارات جوية على عدة مناطق أخرى، ومنها رفح، إذ أجرى الأطباء قبل يوم عملية قيصرية لإخراج مولود من بطن والدته التي كانت من بين القتلى.
وفي النصيرات بوسط غزة، قال مسؤولون إن غارة جوية دمرت الألواح الشمسية التي يعتمد عليها المستشفى للحصول على الطاقة الكهربائية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات