قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء 11 مارس (آذار)، إن بلاده سترد "بقوة" على أي اعتداء على نقاط المراقبة التركية في إدلب.
رد قوي
وأكد أن "أنقرة لن تكتفي بالرد بالمثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية في سوريا، بل سنرد بقوة أكبر"، مشيراً إلى أن "العمليات التي أجرتها بلاده في إدلب بشكل فعلي طيلة شهر كامل وعملية درع الربيع التي أطلقتها هناك، هي تعبير عن عزمنا على منع التهديدات القائمة على حدودنا".
وفي كلمة ألقاها أمام نواب "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في البرلمان التركي، قال إن انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار، الذي جرى الاتفاق عليه مع روسيا، بدأت، وننتظر من موسكو اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر"، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة.
كذلك تعهد الرئيس التركي بإبقاء الحدود مفتوحة أمام المهاجرين إلى حين تلبية الاتحاد الأوروبي مطالبه كافة.
دوريات مشتركة
وتأتي تصريحات أردوغان تزامناً مع تأكيد وزارة الدفاع التركية أن المحادثات التي أجراها الجانبان التركي والروسي بشأن الوضع في إدلب "إيجابية وبناءة".
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الدفاع خلوصي أكار قوله إن الطرفين يعملان على الإعداد لتسيير دوريات مشتركة على طريق إم4 السريع الرئيسي المتوقع أن يبدأ يوم 15 مارس الحالي.
هدوء حذر
هذا ويتواصل الهدوء الحذر ضمن منطقة "بوتين – أردوغان" الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، مع دخول وقف إطلاق النار الجديد يومه السادس على التوالي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر يوم أمس الثلاثاء، أن قوات النظام أزالت السواتر الترابية عند مفرق قرية كفرية التي كانت تقطع طريق حلب – اللاذقية الدولي "M4" منذ العام 2012، تمهيداً لتسيير دوريات روسية - تركية وفتح الطريق الدولي باتجاه حلب.