Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بن غفير يدخل حرم المسجد الأقصى لـ"الصلاة" من أجل الرهائن في غزة

زيارة أثارت تنديداً واسعاً وعدت انتهاكاً للوضع القائم في هذا الموقع الديني

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى (رويترز)

ملخص

منعت الشرطة الإسرائيلية في الماضي الوزراء من دخول حرم المسجد الأقصى بدعوى أن ذلك يعرض الأمن القومي للخطر، لكن من بين صلاحيات بن غفير الإشراف على قوة الشرطة الوطنية في إسرائيل.

دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الخميس، باحة المسجد الأقصى في القدس لما قال إنها "صلاة" من أجل الرهائن في قطاع غزة، وذلك في تحد جديد للقواعد المفروضة في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط.

ونشر بن غفير صورة له على حسابه على موقع "إكس"، وهو يسير في باحة المسجد وأرفقها بتعليق، "صعدت هذا الصباح إلى هيكلنا للصلاة من أجل سلامة جنودنا وعودة جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل".

والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل" ويعدونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محددة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها اليهود المتشددون بصورة متزايدة.

ويعد الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.

من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد في بيان اليوم بعد انتهاء فترة الزيارات الصباحية، "اقتحام 185 من المتطرفين اليهود" مشيرة إلى أن بن غفير "من بين المقتحمين".

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الزيارة إلى إصدار بيان أكد فيه أن "الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير".

وسبق لنتنياهو أن اعترض على مثل هذه الزيارات التي ينفذها بن غفير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعدت وزارة الخارجية الأردنية "الاقتحام... خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة وانتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى". وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة أن هذا يمثل "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني".

ووصفت حركة "حماس" في بيان وصول بن غفير إلى باحة المسجد بأنه "اقتحام... يمثل انتهاكاً خطراً"، وقالت إن ذلك "يعكس خطوات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة الإجرامية تجاه الأقصى، التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه". وأشارت إلى أن ما يرتكبه وزير الأمن القومي "سياسة تصب مزيداً من الزيت على النار".

من جانبها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادثة وعدت أداء بن غفير "طقوساً تلمودية داخل المسجد... استفزازاً غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين".

وكرر بن غفير في أغسطس (آب) الماضي دعوته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، مما أثار انتقادات حادة، علماً أنه زار حرم المسجد الأقصى قبل ذلك.

ولبن غفير، رئيس أحد الحزبين الدينيين القوميين في ائتلاف نتنياهو، سجل طويل من التصريحات التحريضية التي تحظى بتقدير أنصاره، لكنها تتعارض مع الخط الرسمي للحكومة.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية في الماضي الوزراء من دخول حرم المسجد الأقصى بدعوى أن ذلك يعرض الأمن القومي للخطر، لكن من بين صلاحيات بن غفير الإشراف على قوة الشرطة الوطنية في إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط