لفت محللون إلى أن الذين ينكرون التغيّر المناخي وينشرون معلومات مضلّلة عن الاحتباس الحراري العالمي، هم أنفسهم من يقلّلون الآن من خطورة جائحة فيروس كورونا.
فقد لاحظ موقع "دي سموغ" المعني بنشر أخبار بيئية، والذي يحتفظ بسجل أفراد وجماعات ينشرون معلومات مضلّلة عن الاحترار العالمي، أن 70 شخصية هامشية على الأقل، يعبّر أصحابها الآن عن شكّهم بشأن ما يقوله العلم عن فيروس كوفيد - 19، ويدفعون في اتجاه إنهاء التباعد الاجتماعي.
من هؤلاء آليكس جونز مؤسس موقع "إنفووارز"، الذي ينشر أخباراً زائفة ويروّج لنظريات مؤامرة أميركية يمينية متطرفة، وكان قد ادّعى في السابق أن إطلاق النار على مدرسة "ساندي هوك" كان خدعة، وأيضاً جيمس ديلينغبول رئيس تحري موقع "بريتبارت لندن" الإلكتروني اليميني.
وقال بريندان ديميل، وهو المدير التنفيذي لموقع "دي سموغ"، لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن "الحرب التي شُنّت في موضوع المناخ، كانت تهدف إلى حدّ كبير إلى إرباك الجمهور، وجعل الناس يفقدون ثقتهم بالعلوم وبالحكومة... والآن نحن في خضمّ جائحة إذ لم يُعدّ العلم والتعاون العالمي أمرين حاسمين، وهذا يشكّل تهديداً لأيديولوجية كثيرٍ من تلك... المنظّمات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف ديميل "ينتهي بك الأمر إلى نظرية المؤامرة هذه التي تقول بسيطرة الحكومة الكبرى في العالم على حياتنا، ومصادرتها حريّاتنا، وإخضاعنا لأوامر البقاء في المنزل التي يجب أن نحرّر أنفسنا منها".
آليكس جونز الذي يُعدّ أحد منظّري المؤامرة سيّئي السمعة، والذي مُنع من استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر"، شارك في مسيرة نُظّمت نهاية الأسبوع الماضي في تكساس، حيث دعا إلى إنهاء إجراءات التباعد الاجتماعي.
وكانت صحيفة "اندبندنت" قد ذكرت أمس أن نحو نصف عدد السكان البريطانيين يعتقدون أن فيروس كورونا هو "من صنع الإنسان". وأشار البحث إلى أن 8 في المئة من الناس يعتقدون أن تقنية الجيل الخامس من الاتصالات 5G تسهم في نشر الفيروس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أُحرق عدد من أعمدة الهاتف المحمول مع انتشار نظريات على وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي أن تقنية 5G مرتبطة بانتشار فيروس كوفيد - 19.
من جانبهم، أكد العلماء مراراً أنه لا يوجد أي رابط بين الجيل الخامس من الاتصالات وفيروس كورونا.
© The Independent