استهدف قصف إسرائيلي، اليوم الجمعة، مستودع أسلحة لحزب الله اللبناني في محافظة حمص وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما تسبب في إصابة عشرة أشخاص وفق الإعلام الرسمي السوري.
وأفاد مسؤول سوري محلي عن "اعتداء لم تعرف طبيعته بعد"، هو الثاني من نوعه خلال ساعات، بعدما اتهمت دمشق ليلاً إسرائيل بإطلاق صواريخ على مواقع في جنوب البلاد، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وبحسب المرصد السوري فإن "قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ تابع لحزب الله اللبناني داخل معسكر يقع على طريق حمص - تدمر"، ما تسبّب "بانفجارات عنيفة تطايرت شظاياها إلى داخل مدينة حمص".
وأفاد محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات للتلفزيون السوري الرسمي عن تعرّض "ثكنة عسكرية للجيش العربي السوري في شرق مدينة حمص لاعتداء لم تعرف طبيعته حتى الآن".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وصول "عشر إصابات إلى المشافي العامة والخاصة في المدينة ناتجة عن تساقط القذائف المتطايرة" من الموقع المستهدف. ونشرت صورة تظهر تصاعد سحب الدخان من المكان.
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية، ذكرت اليوم الجمعة، إن طائرات هليكوبتر إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ من الجولان المحتل على أهداف في جنوب سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الرسميّة السوريّة (سانا) بُعيد منتصف الليل إنّ "مروحيّات العدوّ الإسرائيلي تعتدي بعدّة صواريخ من أجواء الجولان السوري المحتلّ، على مواقع في المنطقة الجنوبيّة". وأشارت إلى أنّ "الأضرار اقتصرت على المادّيات"، دون أن تقدّم تفاصيل أكثر.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصول الغارات، مشيراً إلى أنّها استهدفت "مواقع عسكريّة تابعة للقوّات الإيرانيّة وميليشيات موالية لها".
وقال المرصد إنّ "قصفاً إسرائيليّاً استهدف نقاطاً عسكريّة لقوّات النظام والميليشيات الموالية لإيران في منطقة تلّ أحمر ومحيط بلدة معرية غرب درعا، ومنطقة تل الأحمر الغربي في القنيطرة". وأضاف أنه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتّى الآن.
يأتي ذلك بعد مقتل ثلاثة مدنيّين في "سقوط صواريخ على منازل" قرب دمشق قُبيل فجر الاثنين الماضي، بحسب "سانا"، في عمليّة حمّلت دمشق مسؤوليّتها لإسرائيل.
وكان المرصد تحدّث عن سقوط أربعة قتلى في ذلك الهجوم، لافتاً إلى أنّ الضربات الجوّية استهدفت قوّات لإيران و "حزب الله" اللبناني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعدما أعلنت سوريا، الاثنين، أنها اعترضت ضربات جوية إسرائيلية قرب دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل ستصعد حملتها ضد إيران في سوريا.
وبدا أن بينيت يؤكد وقوف إسرائيل وراء الضربة الجوية على ما قالت مصادر مخابرات غربية إنها قواعد إيرانية في زيادة ملحوظة في عدد الضربات الإسرائيلية منذ بداية العام الحالي.
وقال بينيت في بيان "انتقلنا من مرحلة منع ترسيخ وجود إيران في سوريا إلى طردها من هناك، ولن نتوقف". وأضاف "لن نسمح بنمو مزيد من التهديدات الاستراتيجية على الجانب الآخر من حدودنا مباشرة دون أن نتحرك، سنواصل نقل المعركة إلى أرض العدو".
وقال الجيش السوري في وقت لاحق إن ضربة يوم الاثنين قتلت ثلاثة مدنيين سوريين وأصابت عدداً آخر بالشظايا التي أصابت بيوتهم.
وتقول إسرائيل إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديد استراتيجي وتشير إلى أن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
وشنّت إسرائيل منذ بداية الحرب في سوريا مئات الغارات على هذا البلد، مستهدفةً قوّات النظام وعناصر تابعين لقوّات إيرانيّة حليفة ومقاتلين من "حزب الله".