بدأت في أفغانستان، عند الحدود مع إيران، عملية البحث عن جثث مهاجرين من أفغانستان تفيد تقارير بأن حرس الحدود الإيراني ألقى بها في نهر هريرود لمنعهم من دخول بلاده.
وتمكنت السلطات حتى الساعة من انتشال 12 جثة، ويُعتقد أن ثمة ثماني أخرى لم يُعثر عليها بعد.
وكشف مسؤول كبير في القصر الرئاسي في كابول أن التقديرات الأولية تشير إلى أن 70 مهاجراً على الأقل كانوا يحاولون دخول إيران من هرات لكنهم تعرضوا للضرب وأُلقي بهم في نهر هريرود الذي يمر بأفغانستان وإيران وتركمانستان.
وادعى نور محمد أنه كان أحد 57 من الأفغان الذين قبض عليهم حرس الحدود الإيراني لدى محاولتهم عبور الحدود إلى إيران بحثاً عن عمل.
وأضاف لرويترز "بعد أن عذبونا قام الجنود الإيرانيون بإلقائنا جميعاً في نهر هريرود".
وقال شير أغا إنه نجا أيضاً من الواقعة، مشيراً إلى أن 23 على الأقل لقوا حتفهم في النهر.
وتأتي هذه الحادثة، في وقت تسببت جائحة كورونا في نزوح جماعي لمهاجرين أفغان من إيران تبين إصابة العديد منهم بالفيروس.
في المستشفى
وقال عبد الغني نوري، حاكم منطقة جولران في هرات، إن أفراداً من الجيش الإيراني ألقوا عشرات العمال الأفغان المهاجرين في النهر.
وروى لوكالة رويترز أن "جنوداً إيرانيين استخدموا الجواريف والأعيرة النارية لإصابة العمال الأفغان وإلقائهم في النهر"، مضيفاً أن بعض العمال المصابين يتلقون العلاج في المستشفى.
وهذا ما أكده عدد من الأطباء في مستشفى مقاطعة هرات، مؤكدين أنهم استقبلوا جثثاً لمهاجرين أفغان.
في حين قال مدير المستشفى عارف جلالي أنه تم نقل مصابَين اثنين إلى المستشفى مساء اليوم الأحد، صرّح أنه "حتى الآن، جرى نقل خمس جثث إلى المستشفى. وبين هذه الجثث واضح أن أربعة لقوا حتفهم غرقاً".
أزمة دبلوماسية
ويُتوقَّع أن تثير الحادثة أزمة دبلوماسية بين طهران وكابول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، السبت 2 مايو (أيار)، أن تحقيقاً بدأ في الأمر.
في المقابل، صرّح عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "الواقعة" حدثت على الأراضي الأفغانية.
وأضاف، الأحد 3 مايو في بيان، أن "حرس حدود الجمهورية الإسلامية نفوا وقوع أي أحداث متعلقة بهذا على أراضي بلادنا".
ليست المرة الأولى
وطالب مقاتلون حركة طالبان، التي تقاتل للإطاحة بالحكومة الأفغانية، إيران بفتح تحقيق في الحادث وأن "تنزل عقاباً شديداً بالجناة".
وأضافوا في بيان "علمنا أن 57 أفغانياً كانوا في طريقهم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعمل تعرضوا للتعذيب في بادئ الأمر على يد حرس الحدود الإيراني وأن 23 منهم قُتلوا لاحقاً بطريقة وحشية".
ويقول المسؤولون الأفغان إن هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها حرس الحدود الإيراني مواطنين أفغاناً. ويبلغ طول الحدود بين البلدين 920 كيلومتراً.