لن تستثني شركة الخطوط الجوية القطرية في مبادرتها بتوزيع مئة ألف تذكرة مجانية لعاملي القطاع الصحي، أعضاء الرعاية الصحية الإسرائيليين الذين سوف يتمتعون بميزات الخدمة شأنهم شأن مواطني أي دولة أخرى، حسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وأصدرت الشركة، الإثنين الماضي، بياناً أوضحت فيه عزمها توزيع أكثر من 100 ألف تذكرة مجانية إلى "المتخصصين الصحيين المؤهلين" خلال الفترة من 12 إلى 19 مايو (أيار) الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر، لشبكة "سي إن إن" الأميركية، "لا يوجد فرقٌ أو حاجزٌ في المجالات الطبية"، رداً على سؤال محاوره ريتشارد كويست، حول ما إذا كانت منحة الخطوط القطرية ستشمل الدول التي تعتبرها الدوحة معادية، وعلى أساس ذلك، فإنّ العاملين الإسرائيليين سيكونون قادرين على الحصول على حصتهم، بناءً على عدد سكان بلادهم مثل أي دولة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من أنه لا توجد رحلات مباشرة على متن أسطول الشركة المملوكة للحكومة القطرية من وإلى تل أبيب، فإنه يُسمح للمواطنين المسافرين من الخارج المرور بمركزها الرئيس بالدوحة (ترانزيت)، وفقاً لموقع سكاي سكانر، بينما لا تسمح الخطوط التابعة لدول الخليج الأخرى للإسرائيليين بالإقلاع على متن رحلاتها.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ بعض المسؤولين القطريين لمحوا في تصريحات إلى "تقارب محتمل مع إسرائيل"، وقالت "الدوحة تلعب دوراً معقّداً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، فهي إلى جانب كونها مانحاً رئيساً لغزة، وداعماً لحماس للتصدي للمشكلات الاقتصادية الحادة، فإنّ تبرعاتها "تجرى عن طريق المعابر الحدودية التي تسيطر عليها الحكومة الإسرائيلية".
وفي وقت مبكّر هذا العام، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، لقناة إخبارية إسرائيلية، "رئيس الموساد يوسي كوهين زار الدوحة، وطلب من الحكومة القطرية مواصلة ضخ الأموال إلى (حماس)".
ولم تعلِّق الخطوط القطرية على تقرير الصحيفة الإسرائيلية، إلا أنها واصلت الترويج لحملتها، من خلال حسابها الرسمي على "تويتر"، عبر تغريدة قالت فيها: "نشهد تفاعلاً مذهلاً مع مبادرتنا (شكراً أيها الأبطال)، لقد جرى حتى الآن منح الآلاف من تذاكر السفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالخطوط الأمامية، وما زال أمامكم ستة أيام حتى انتهاء التسجيل"، وأضافت أنها خصصت "عدداً معيناً من التذاكر لكل دولة بشكل يومي".
وإثر التداعيات الأخيرة لفيروس كورونا، استغنت الشركة عن 200 موظف فلبيني من مهندسين وعاملي صيانة بشكل مفاجئ، وفقاً لتصريحات وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو إلى "رويترز"، الذي أشار إلى صدور تعليمات صارمة لتحديد السبب الحقيقي وراء قرار الاستغناء عنهم على أساس عدم الحاجة إليهم.
وأعلنت الخطوط القطرية أواخر أبريل (نيسان) الماضي، تخفيض رواتب بعض موظفيها إلى النصف مدة ثلاثة أشهر، على أن يُوزّع الجزء المستقطع عندما تسمح الظروف، وتتوقع أن يشغل المسافرون ما يصل إلى ستين في المئة من المقاعد على مدى الشهرين المقبلين، لكن التعافي الكامل ربما يستغرق سنوات.