في الخامس من يناير (كانون الثاني) الماضي، تعرّض تمثال اللاعب زلاتان إبراهيموفيتش في مسقط رأسه بمدينة مالمو السويدية للهجوم للمرة الثالثة كعقابٍ وردٍّ على انتقاله إلى ميلان الإيطالي، وكسرت الجماهير "أنف إبراهيموفيتش" وهشّمت أحد أصابع القدم، وتمت تغطية التمثال الذهبي بطلاء فضي.
وبعد هذا الهجوم من جماهير النادي السويدي، أزيل التمثال بشكل شبه كامل من قاعدته خارج ملعب مالمو.
بداية العقاب
وكانت بداية الهجوم على تمثال إبراهيموفيتش في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بعدما أعلن اللاعب الملقب بـ"السلطان"، شراء 25 في المئة من أسهم نادي هامربي المنافس في الدوري السويدي، وأحد خصوم مالمو، ما أثار غضب جمهور ناديه القديم.
ثم تعرّض التمثال للعقاب مجدداً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليتعرّض أنفه للكسر، قبل أن تتم إزالته بالكامل في الهجوم الأخير، ولم يتبقَ بقاعدة التمثال سوى القدمين، بينما سقط بقية الجسد على السور المحيط بالتمثال، وكُتبت عبارة "ابتعد عن هنا".
كما طال تمثال النجم السويدي البالغ طوله 3.5 متر بعض التشوهات، بخاصة في منطقة الوجه، وتمت الاعتداءات عليه بإطلاق ألعاب نارية وكتبوا رسالات عنصرية على الأرض بالإضافة لعبارة "ابتعد عن هنا".
وكان زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان، حضر مراسم إزاحة الستار عن التمثال في أكتوبر (كانون الأول) الماضي، خارج ملعب مالمو الذي بدأ فيه مسيرته الكروية، قبل أن يخوض مسيرة مليئة بالمشاغبات والبطولات والألقاب في هولندا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا وأميركا.
وسيلة إنقاذ أخيرة
وكشفت تقارير صحافية سويدية أنه سيتم نقل التمثال من مكانه الحالي في مدينة مالمو، مسقط رأس نجم الروسونيري، بعدما تعرّض لعمليات تخريب مرات عدة من جانب الجماهير.
وأضافت أنه سيُعقد اجتماع بين مسؤولي مجلس المدينة لاتخاذ قرار نقل التمثال بشكل رسمي مع تحديد المكان الآخر الذي سينقل إليه.
وقالت الصحيفة السويدية إنه سيتم نقل تمثال إبراهيموفيتش لموقع آخر مع مطالبة نادي مالمو بالمساعدة في اقتراح المكان الذي سينقل إليه، موضحة أنه من المرجح أن تكون العملية بعد صيف العام الحالي.
من ناحية أخرى، شهدت تدريبات نادي ميلان الإيطالي، التي أقيمت أمس، مشاركة إبراهيموفيتش، على الرغم من عودته من السويد، مساء الاثنين الماضي، وخضوعه للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، إلا أنه ظهر بشكل مفاجئ في تدريبات ميلان من دون استكمال الحجر الصحي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت تقارير صحافية سويدية أكدت أن زلاتان سُمح له الخميس الماضي بمغادرة الحجر الصحي الذي كان يخضع له في مركز التدريبات "ميلانيلو"، منذ وصوله من السويد، للعودة إلى منزله، بعد أن خضع لاختبارين لفيروس كورونا، وظهرت النتائج سلبية، على أن يبقى في منزله لمدة أسبوع قبل العودة للتدريبات.
واستغل إبراهيموفيتش، صاحب الـ38 عاماً، فترة وجوده في السويد، وقام بالحفاظ على لياقته البدنية، من خلال التدريب مع فريق هاماربي، الذي يمتلك نسبة من أسهمه.
وكانت رابطة الدوري الإيطالي قد حددت 13 يونيو (حزيران) المقبل، موعداً مبدئياً لعودة منافسات الكالتشيو، بجانب السماح بإجراء التدريبات الجماعية للأندية، بداية من الاثنين المقبل.