Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سر نجاح آرني سلوت في فصل ليفربول عن منافسيه

استخدم المدرب الهولندي نسخة من أسلوب غوارديولا لإسقاط نظيره في مانشستر سيتي وتحويله إلى تقليد شاحب لجوزيه مورينيو

آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

أصبح ليفربول أقرب من أي وقت مضى للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما وسع فارق النقاط مع أقرب ملاحقيه إلى 9 نقاط

عندما دخل لاعبو ليفربول إلى غرفة الملابس للاحتفال، كانت الرسالة الفورية من مدربهم آرني سلوت هي أن هذا الفوز على مانشستر سيتي أمر يفتخر به، ولكن يجب أيضاً وضعه جانباً.

تلك النقطة كانت تظهر بالفعل على ليفربول على مدار السنوات القليلة الماضية، وبخاصة عند مقارنته بفريق بيب غوارديولا المتوج بطلاً في أربعة مواسم على التوالي، وكان ذلك يشير إلى أنه في حين من الرائع أن يكون لديك سقف مرتفع كفريق، لكن الأفضل أن يكون لديك قاعدة صلبة.

قال سلوت بعد المباراة، "إذا كنت تريد الفوز بأي شيء، فالأمر لا يتعلق بما يمكنك فعله ولكن يتعلق أكثر بالاتساق وثبات المستوى، لقد فاز عدد قليل من الفرق مثل مانشستر سيتي أو ريال مدريد من حين لآخر، ولكن الأمر لا يتعلق بالفوز مرة أو مرتين، وإذا كنت تريد الفوز بأي شيء، فالأمر كله يتعلق بالاتساق".

المعنى الضمني واضح وهو أن فريق ليفربول لم يفز بأي شيء حتى الآن، وأن كل هذا قد يذهب فجأة، ولذلك يجب التأكد من عدم حدوث ذلك.

من الواضح أن سلوت يجب أن ينظر إلى الأمر برمته بهذه الطريقة، لكن لا يوجد كثير ممن هم خارج النادي يفكرون بالطريقة نفسها، وذلك لأنه لا توجد سوابق كثيرة.

لم تحدث سوى ثلاث مرات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز عندما فشل فريق مثل ليفربول المتقدم على أقرب ملاحقيه بتسع نقاط أو أكثر في الفوز باللقب في النهاية.

في موسم (1992 - 1993) عندما كان نورويتش سيتي متقدماً بفارق 12 نقطة على مانشستر يونايتد، وإن كان ذلك بعد 18 مباراة لعبت مقابل 17 ليونايتد، وفي موسم (1995 - 1996) عندما كان نيوكاسل يونايتد متقدماً بفارق 12 نقطة على مانشستر يونايتد بعد 23 مباراة، وفي موسم (1997 - 1998) عندما كان مانشستر يونايتد متقدماً بفارق 13 نقطة على أرسنال، وإن كان ذلك بعد 20 مباراة للمتصدر في مقابل 19 مباراة لملاحقه.

كما يمكن ملاحظة أن هذه الحالات لم تعد تحدث في السنوات الـ25 الماضية حيث أصبح الاقتصاد الحديث لكرة القدم يضمن أن ترتكب الأندية الأكثر ثراء أخطاء أقل فأقل، وبخاصة عندما تطور فريقاً مناسباً وتكون في حال جيدة، ولا شك أن هذا هو موقف ليفربول الحالي، وهذا هو ما يثير الصدمة في شأن هبوط مستوى مانشستر سيتي.

وهو السبب أيضاً وراء وصولنا أخيراً إلى النقطة التي نتحدث فيها عن هذا النوع من الأشياء، ويتعين على سلوت الرد على أسئلة جديدة ذات صدقية حول الفوز بالدوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لقد بدا الأمر وكأن هذا الأسبوع هو الأسبوع الذي بدأ فيه جدول الترتيب في التشكل وبدأت المراكز في التساوي، وحتى في المركز الأول ربما كان هذا هو الأسبوع الأكثر أهمية لليفربول على الإطلاق، فلا يستطيع أحد أن يقول بعد الآن، إن "الريدز" لم يهزم أي فريق كبير حتى الآن، فقد أسقطوا للتو بطل دوري أبطال أوروبا وبطل إنجلترا، بل وتمكنوا من ذلك بما كان ربما أفضل أداءين لهم هذا الموسم حتى الآن، ولم يستطع ريال مدريد ولا مانشستر سيتي التعايش مع قوة ليفربول، وهو أمر بالغ الأهمية بغض النظر عن هبوط مستوى الناديين.

لقد وفر ليفربول أفضل ما لديه للمباريات الكبرى حتى الآن.

كل ما تبقى، في الأقل من حيث التحديات الكبرى، هو بالضبط ما قاله سلوت وهو ثبات المستوى إذ إن الأمر يتعلق بتحويل هذه المباريات الـ13 التي مضت في الدوري إلى 25 أو 30 مباراة، وهناك أيضاً سؤال كبير حول كيفية رد فعل الفريق عندما يعاني تذبذباً، وهو أمر حتى الشخصيات التي تعمل في النادي تعتقد أنه لا مفر منه.

ولهذا السبب أيضاً نشعر بأن هذا الأسبوع مهم، فإذا كان لدينا الآن شكل فقد تعيد هذه الأيام تشكيله وتهذيب حوافه.

لدى ليفربول مباراتان اختباريتان، خارج أرضه ضد نيوكاسل يونايتد، ثم خارج أرضه ضد إيفرتون، وباعتبارهما مباراتين منفصلتين، يجب أن يعد فريق سلوت نفسه المرشح المفضل للفوز فيهما، لكن بالنظر إلى قصر فترة الراحة بينهما حيث تلعبان في أربعة أيام فقط فإنها تصبح فجأة اختباراً صغيراً في حد ذاتها.

وهنا تكمن إمكانية حدوث هذا النوع من التذبذب، وقد تفاقم ذلك من خلال الطريقة التي يبدو أن أرسنال قد حقق بها النوع من التألق الذي يولد واحدة من تلك الجولات، إذ يمكن للفريق أن يخوض 20 مباراة من دون هزيمة، فقد استعاد "الغانرز" قوته الهجومية المخيفة، وأشار سلوت إلى هذا، كما تحدث عن تشيلسي ورفض استبعاد مانشستر سيتي.

وقال، "لقد رأيت أرسنال بالأمس ورأيت تشيلسي اليوم، كلهم ​​قادرون على تحقيق نفس سلسلة الانتصارات التي حققناها، لذا دعونا لا ننجرف وراء فوز أو اثنين، الأمر كله يتعلق بالثبات حتى نهاية الموسم، والحفاظ على لياقة اللاعبين وقدرتهم على اللعب، وإبقائهم يلعبون بكل هذه الطاقة".

وهنا قد يكون أسلوب سلوت أكثر تأثيراً، وبقدر ما كان الشوط الأول مثيراً للإعجاب من جانب ليفربول، شعر بعض المدربين المنافسين الذين شاهدوا المباراة أن الشوط الثاني كان أكثر تأثيراً، إذ تمكن ليفربول من دعم كل شيء بصورة مريحة، مع ظهور فيرجيل فان دايك بسلاسة في هذا النظام، وبأخطاء نادرة.

هذا يحافظ على الطاقة، وبهذه الطريقة يمكنهم الارتقاء فجأة إلى مستويات مثل الفوز بنتيجة (2 - 0) على سيتي.

إنه أيضاً التحدي الإضافي لأرسنال أو تشيلسي أو حتى سيتي أنفسهم، فكلهم ​​في حاجة إلى أن يكونوا مثاليين، والمشكلة هنا هي أن ليفربول فقط حتى الآن بدا قريباً من الكمال، كما أنهم مطالبون أيضاً بمواجهة بعض الصعوبات الحقيقية.

لقد كان هذا هو الدرس الذي تعلمته من سلوت حتى الآن، لقد كان كل شيء هادئاً للغاية ولا يتطلب كثيراً من الصيانة وكان الأداء عالياً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة