Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل شخص جراء ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة

ممثل فرنسا في لجنة مراقبة الهدنة يصل إلى بيروت اليوم والجيش اللبناني يعلن الحاجة إلى جنود مدربين

مبان مدمرة في قرية كفركلا بجنوب لبنان كما تظهر من شمال إسرائيل (أ ب)

ملخص

منذ سريان الهدنة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصاً الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

رغم سريان هدنة هشة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ أسبوع، قتل شخص أمس الثلاثاء، جراء ضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أوردت وزارة الصحة. 

وتبادل الطرفان أول من أمس الإثنين، القصف والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الساري منذ فجر الأربعاء الماضي. وقتل 11 لبنانياً الإثنين جراء الغارات الإسرائيلية، في تصعيد سارعت واشنطن إلى التقليل من خطورته.

وأفادت وزارة الصحة أمس، عن مقتل شخص بضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية على بلدة شبعا الحدودية، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنه راع من البلدة.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي رداً على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية أنه شن "ضربة الثلاثاء ضد إرهابي كان يشكل تهديداً على الجنود الإسرائيليين" في جنوب لبنان.

ويسري منذ فجر الأربعاء الماضي، وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل وضع حداً لنزاع بدأ قبل أكثر من عام بين الطرفين.

ومنذ سريان الهدنة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصاً الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

وأعلن "حزب الله" الإثنين الماضي أنه نفذ "رداً دفاعياً أولياً تحذيرياً" مستهدفاً موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة حدودية تحتلها إسرائيل، "على إثر الخروقات المتكررة" للهدنة.

 

وقف إطلاق النار "لا يزال صامداً"

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحزب "بانتهاك خطر" للهدنة، وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم "مخربين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لـ(حزب الله) في أنحاء لبنان".

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الثلاثاء، بالتوغل "أعمق" داخل لبنان وعدم التمييز بينه وبين "حزب الله"، إذا انهار وقف إطلاق النار.

وأعربت واشنطن من جهتها عن اعتقادها أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً في لبنان، وأنها تنظر في انتهاكات محتملة له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوفدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى بيروت الجنرال جاسبر جفيرز، وهو الرئيس المشارك للجنة التي يتعين عليها تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار.

وقال قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أرولدو لاثارو بعد استقباله جفيرز أمس في مقر القوة في الناقورة، إن جنود البعثة على "أهبة الاستعداد لدعم أي اتفاقية أو آلية لإنهاء العنف عبر الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

تطويع جنود

وتضم لجنة مراقبة الهدنة ممثلين للبنان وإسرائيل واليونيفيل، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا التي يتعين أن يصل ممثلها إلى بيروت هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.

 

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوماً يسحب خلالها "حزب الله" قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان، على أن ينتشر الجيش اللبناني.

وأعلنت قيادة الجيش أمس الثلاثاء، عن حاجتها إلى تطويع جنود، في خطوة قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إنها تندرج في "سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عدد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب".

وتسعى السلطات في مرحلة أولى إلى تطويع 1500 جندي من إجمالي 6 آلاف تعتزم إرسالهم إلى جنوب لبنان.

إسرائيل تهدد بتوسيع الحرب

وهددت إسرائيل أمس، باستئناف الحرب في لبنان إذا انهارت الهدنة مع "حزب الله"، وقالت إن هجماتها هذه المرة ستتسع وتطال الدولة اللبنانية نفسها، وذلك بعد أكثر الأيام دموية منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وفي أقوى تهديد لها منذ الاتفاق على الهدنة لإنهاء 14 شهراً من الحرب مع "حزب الله"، قالت إسرائيل، إنها ستُحمل لبنان المسؤولية عن عدم نزع سلاح الجماعة التي اتهمتها بانتهاك وقف إطلاق النار.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، "إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة وسنضرب في العمق، والأهم من ذلك، عليهم معرفة أن الدولة اللبنانية لن تُستثنى". وأضاف خلال زيارة إلى الحدود الشمالية "إن كنا فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن ’حزب الله’... فهذا الأمر لن يستمر".

دبلوماسية

قال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لـ"رويترز" الثلاثاء، إن اثنين من كبار المسؤولين في البلاد طالبا واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار بعدما شنت عشرات العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية والتي اعتبرتها بيروت انتهاكات.

وقال المصدران، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الوثيق لـ"حزب الله"، الذي تفاوض باسم لبنان من أجل التوصل للاتفاق، تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر الإثنين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين أول من أمس الإثنين، إن وقف إطلاق النار "صامد" وإن الولايات المتحدة "توقعت حدوث انتهاكات".

وتتولى لجنة مراقبة، برئاسة الولايات المتحدة، مسؤولية متابعة الهدنة والتحقق من التزام الطرفين بها والمساعدة في تطبيقها لكنها لم تبدأ العمل بعد.

وقال مصدران مطلعان، إن الجنرال جيوم بونشين ممثل فرنسا في اللجنة سيصل إلى بيروت اليوم الأربعاء، وإن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها غداً الخميس.

وذكر أحد المصدرين، "هناك حاجة ملحة لبدء عمل اللجنة قبل فوات الأوان"، مشيراً إلى تكثيف إسرائيل التدريجي لهجماتها رغم الهدنة.

المزيد من متابعات