مع تسجيل أكثر من 360 ألف إصابة، باتت البرازيل الآن في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا. وسجّلت البلاد أيضاً أكثر من 22 ألف وفاة.
وقالت وزارة الصحة إن البلاد سجلت 653 حالة وفاة جديدة يوم الأحد ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 22666 حالة. وأضافت الوزارة أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس وصلت إلى 363211 حالة بزيادة 15813 إصابة عن يوم السبت.
ويقول خبراء إنّ عدم إجراء فحوص كافية، يعني أنّ الأرقام الفعليّة في البرازيل هي على الأرجح أعلى من تلك المُسجّلة رسمياً.
وفي هذا السياق، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد تعليق الرحلات الجوية من البرازيل التي تحولت إلى مركز جديد لتفشي كورونا، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إنّ المواطنين غير الأميركيين الذين تواجدوا في البرازيل خلال الأيام الـ14 التي سَبقت تقديمهم طلب دخول إلى الولايات المتحدة، لا يمكنهم المجيء إلى أميركا.
غير أن التجارة لن تتأثر بهذا القرار الجديد. وقالت المتحدثة في بيان إنّ هذا "التحرّك اليوم سيُساعد على ضمان ألا يُصبح الرعايا الأجانب الذين كانوا في البرازيل، مصدراً لمزيد من الإصابات في بلادنا".
رد البرازيل
وفي أول رد فعل على القرار الأميركي، قال مستشار للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على السفر من البرازيل التزمت بمعايير سبق أن تم تحديدها وقلل من شأن تلك الخطوة من جانب ترمب الذي يتباهي بولسونارو بدعمه.
وقال فيليبي مارتينز مستشار الشؤون الدولية للرئيس البرازيلي على تويتر "ليس هناك شيء ضد البرازيل بالتحديد". وكان الرئيس البرازيلي اعتبر الفيروس مجرّد "انفلونزا محدودة"، وهو يرى أنّ إجراءات العزل مضرّة بالاقتصاد.
وعلى الرغم من تمتّع بولسونارو بدعم نحو 30 في المئة من الناخبين وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، إلا أنّه يواجه انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا.
وبولسونارو الذي يلقّب بـ"ترمب الإستوائي"، يخرق باستمرار إرشادات التباعد الاجتماعي، وهو أثار الجدل بسبب مشاركته في مسيرات واستضافة حفلات شواء وممارسة رياضة الرماية في أوج انتشار الوباء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فتح المدارس جزئياً في بريطانيا
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد أن المدارس الابتدائية البريطانية ستعيد فتح أبوابها جزئياً اعتباراً من أول يونيو (حزيران).
وقال جونسون في مؤتمر صحافي إن العودة إلى مقاعد الدارسة ستقتصر في المرحلة الأولى على التلامذة الذين تراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات وبين عشر سنوات و11 سنة.
وأوضح أن طلاب الصفوف الثانوية سيعودون لاحقاً للتحضير للامتحانات اعتباراً من 15 يونيو. وتثير مسألة إعادة فتح المدارس جدلاً في البلاد التي تسجّل أعلى معدّل وفيات بكوفيد-19 في أوروبا وثاني أعلى معدّل إصابات بين دول القارة.
الصين تعلن تسجيل 11 إصابة جديدة
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 11 حالة إصابة جديدة مؤكدة في البر الرئيسي حتى يوم الأحد بزيادة ثلاث حالات عن اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان إن كل الحالات الجديدة لمسافرين قادمين من الخارج. وكانت عشر من تلك الحالات في منغوليا الداخلية والحالة الأخرى في إقليم سيتشوان في جنوب غربي الصين.
وأعلنت اللجنة أيضاً عن 40 حالة جديدة لا تظهر عليها أعراض مقابل 36 حالة قبل يوم. وبلغ حتى الآن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البر الرئيسي 82985 حالة بينما ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.
638 وفاة في الولايات المتحدة
وسجّلت الولايات المتحدة الأحد 638 وفاة إضافية خلال أربع وعشرين ساعة، ليرتفع بذلك إلى 97.686 إجماليّ عدد الوفيّات في البلاد منذ بدء الجائحة، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وفي المجموع، سُجّلت في البلاد رسمياً 1.641.585 إصابة بكوفيد-19، وفق الجامعة التي تتخذ بالتيمور مقرّاً.
وأودى الفيروس بحياة أكثر من 40 ألف شخص في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ بدء تفشيه، وفق إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية الأحد استناداً إلى أرقام رسمية.
ومع تسجيلها 22.666 وفاة و363.211 إصابة مؤكدة، تُعدّ البرازيل الدولة الأكثر تضرراً من كوفيد-19 في المنطقة، تليها المكسيك (7.394 وفاة من أصل 68.620 إصابة) والبيرو (3.456 وفاة من أصل 119.959 إصابة).
فنزويلا تغلق سوقاً ضخماً
أغلقت ولاية زوليا الواقعة في غرب فنزويلا سوقاً ضخماً في الهواء الطلق في ماراكايبو، ثاني أكبر مدن البلاد، إذ إن السلطات تعتبره "مركزاً" للعدوى بفيروس كورونا في المنطقة.
وقال عمر برييتو حاكم ولاية زوليا في خطاب متلفز "قررنا أن نغلق نهائياً وحتى إشعار آخَر سوق لاس بولغاس في ماراكايبو". وأشار إلى أن سوق لاس بولغاس للمواد الغذائية استحال بالآونة الأخيرة "مركزاً للعدوى" في هذه الولاية الحدودية لكولومبيا.
وأضاف برييتو أنه سيتم "تطهير" السوق بالكامل بدءاً من الاثنين. ومنذ 17 مارس (آذار)، يعيش الفنزويليون في حجر شبه كامل، في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
نظرياً، يُسمح لهم فقط بزيارة طبيب والخروج للتزود بالطعام. وبات وضع القناع إجبارياً في الشارع والأماكن العامة. لكن عملياً، تتزايد محاولات الالتفاف على الحجر منذ أسبوعين.
وشهدت الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 ارتفاعاً بأكثر من الضعف في أسبوع، إذ ارتفعت من 541 في 17 مايو (أيار)، إلى 1121 يوم الأحد، وفقاً لأرقام أصدرتها حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وظل عدد الوفيات (10) ثابتاً خلال هذه الفترة.