وصف المخرج وودي آلن ادعاءات ديلان فارو بأنه قد اعتدى عليها جنسياً عندما كانت طفلة في السابعة من عمرها بـ "الكاذبة، [لكنها] دراما شعبية رائعة".
وبعد ظهور حركة مي تو (#MeToo )، لإدانة واستنكار الاعتداء والتحرش الجنسي (على خلفية الفضيحة الجنسية التي أثارتها عشرات النساء باتهاماتهن للمنتج الهوليوودي البارز هارفي وينستين)، انصبّ التركيز مجدداً على المزاعم القائلة إن آلن اعتدى جنسياً على ابنته المتبناة. ولطالما نفى الفنان الأميركي ذلك الاتهام نفياً قاطعاً.
وصرح آلن، 84 سنة، لصحيفة "ذا ميل أون صنداي" قائلاً، "لا أشعر أنني بريء، لأن هذا يعني أنني كنت على صلة بالموضوع، لا أريد أن أبدو ظلِفاً، لكنني لست معنياً... بالتأكيد أنا أعي أنني موضوع للقيل والقال والفضائح، لكنني لا أستطيع السماح لذلك بإزعاجي... لقد كان ادعاءً زائفاً لكنه دراما شعبية رائعة".
وزعم كذلك أنه غير متضايق من عدم رغبة بعض الأشخاص في هوليوود من التعامل معه بعد الآن. وقال "أنا لا أحضر الحفلات. لا أعطي بالاً لشباك التذاكر أو الجوائز. يكاد الفوز بجائزة الأوسكار لا يعني بالنسبة لي شيئاً عدا الجانب العملي فيه... أنت لا تصنع فيلماً بهدف الحصول على جائزة. لم يؤلف موتسارت على الإطلاق أي سيمفونية وهو يضع التكريم نصب عينيه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في هذا السياق، تراجعت شركة أمازون عن تضمين أحدث أفلام آلن "يوم ماطر في نيويورك" في محتواها السينمائي، مما حمل المخرج على مقاضاة شركة الإنترنت العملاقة لإنهائها عقده قبل إطلاق الفيلم. وانتهت تلك المعركة القضائية في عام 2019.
من ناحية أخرى، تراجعت دار "هاشيت" للنشر عن إصدار مذكراته التي تحمل عنوان "عن لا شيء"، إثر رد فعل عنيف عليها، الأمر الذي دفع آلن إلى الاعتراض بسبب تعامل الشركة مع كتابه و"كأنه سم نووي".
وكانت فارو قد ذكرت سابقاً أنها شعرت "بالتجاهل" عندما وجهت اتهاماتها ضد آلن.
وقالت لبرنامج "ذيس مورنينغ" على شبكة "سي بي أس" التلفزيونية، "كل ما أستطيع فعله هو قول الحقيقة التي أملكها والتمني أن يصدقني أحدهم عوض الاكتفاء بالاستماع إليها".
( شاركت وكالة "بريس أسوسييشن" في التقرير)
© The Independent