على الرغم من التوصيات والإجراءات الوقائية، والالتزام بارتداء الأقنعة الواقية للوجه، ما زال كورونا يسرح ويمرح حاصداً مزيداً من الأرواح، وتخطت حصيلة الوفيات عتبة الـ 408 آلاف، بينما بلغ عدد الإصابات حوالى سبعة ملايين و200 ألف، إلا أن الأخطر تنبيه من منظمة الصحة العالمية من أن وضع الوباء يزداد سوءاً في أنحاء العالم، محذرة من التراخي في الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل الحكومات.
الوضع يزداد سوءاً
وأعلنت المنظمة أن حالات الإصابة سجلت أكبر إصابات يومية إلى الآن، مشيرة إلى أن الوباء يتفاقم عالمياً ولم يبلغ بعد ذروته في أميركا الوسطى، وحثت دول العالم على مواصلة جهودها لاحتواء الفيروس.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحافية عبر الإنترنت "بعد مرور ما يزيد على ستة أشهر على تفشي الوباء، ليس هذا هو الوقت المناسب لأن تحدّ أي دولة من جهودها (لمكافحة الفيروس)"، وأضاف أنه جرى تسجيل أكثر من 136 ألف حالة جديدة على مستوى العالم يوم الأحد، السابع من يونيو (حزيران)، وهو أكبر عدد للإصابات في يوم واحد إلى الآن وأن 75 في المئة من الإصابات الجديدة جاءت من 10 دول معظمها في الأميركتين وجنوب آسيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال كبير خبراء الطوارئ لدى المنظمة مايك رايان رداً على سؤال بخصوص الصين إن الدراسات التي تجرى بأثر رجعي على كيفية التصدي لتفشي الوباء يمكن تأجيلها، وأضاف "نحن بحاجة إلى التركيز الآن على ما نفعله اليوم لمنع حدوث ذروة ثانية"، وتابع قائلاً إن وتيرة العدوى تتصاعد في دول أميركا الوسطى، ومن بينها غواتيمالا، وإنه "وباء معقد"، وأضاف "أعتقد أن هذا وقت مثير للقلق الشديد"، داعياً إلى قيادة حكومية قوية ودعم دولي للمنطقة.
أدنى حصيلة يومية منذ شهرين
أميركياً، سجلت الولايات المتحدة مساء الإثنين 450 وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّل في هذا البلد منذ حوالى شهرين، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 110.900 حالة وفاة من أصل أكثر من 1.955.000 إصابة، وإذا كان عدد الذين توفّوا جرّاء كورونا في الولايات المتّحدة خلال 24 ساعة بلغ 450 شخصاً فقط، فإن هذه الحصيلة لا تعني بالضرورة أن الوباء آخذ في الانحسار لأن الانخفاض في أعداد الوفيات قد يكون ناجماً عن آلية حصول "جونز هوبكنز" على البيانات من السلطات الصحية المحلية والتي لا تكون في العادة مكتملة في أول يوم عمل بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ترمب منفتح على حزمة مساعدات
أميركياً أيضاً، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منفتح على حزمة مساعدات اقتصادية أخرى للاستجابة للوباء وما زال يؤيد تعليق ضريبة الأجور، وقالت كايلي ماكيناني المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين "هناك بضعة أشياء يريدها، تعطيل ضريبة الأجور هو أحدها، لأن ذلك يستفيد منه بشكل مباشر العمال في فئة الدخل المنخفض".
وفي ما يتعلق بفيروس كورونا، قالت المتحدثة إن الولايات المتحدة "تسير في اتجاه إيجابي"، مضيفة أن حالات الإصابة الجديدة بالفيروس استقرت.
والشهر الماضي، أقرّ مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع قانون لمساعدات اقتصادية بقيمة ثلاثة تريليونات دولار، لكن ترمب وعد باستخدام سلطة النقض الرئاسي إذا وصل المشروع إلى مكتبه.
ثلاث إصابات
إلى الصين حيث أعلنت لجنة الصحة الوطنية تسجيل ثلاث إصابات جديدة و21 حالة حاملة للمرض من دون أعراض في برّ الصين الرئيسي بنهاية يوم الاثنين. وقالت اللجنة إن كل الحالات الجديدة لمسافرين قادمين من الخارج، وكانت اللجنة قد أعلنت قبل يوم عن تسجيل أربع حالات إصابة جديدة وحالتين بلا أعراض. وبهذا يبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين 83043 في حين ما زال عدد حالات الوفاة بلا تغيير عند 4634.
أكثر من 485 ألفاً في روسيا
روسيا أعلنت تسجيل 8595 إصابة جديدة ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات بها إلى 485253 حالة إصابة.
وقالت السلطات إن 171 مصاباً توفوا بالمرض خلال الساعات الـ 24 الماضية ليصل العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 6142 حالة وفاة.
رصد أجسام مضادة
إلى إيطاليا حيث قال مسؤولون في قطاع الصحة إن مسحاً شمل جزءاً من سكان مدينة بيرغامو، شمال البلاد، رصد أجساماً مضادة للوباء، لدى أكثر من نصفهم تقريباً.
وأظهر المسح أن 57 في المئة من بين 9965 فرداً خضعوا لاختبارات دم في الفترة بين 23 أبريل (نيسان) وحتى الثالث من يونيو لديهم أجسام مضادة ما يشير إلى تعرضهم لفيروس كورونا، وقال مسؤولو الصحة بالمدينة إن المسح كان واسعاً بدرجة كافية ليكون مؤشراً يعتمد عليه في معرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا داخل المدينة التي أصبحت بؤرة انتشار الوباء في إيطاليا.
واكتُشفت أجسام مضادة لدى أكثر من 30 في المئة فقط من 10404 أفراد بالأطقم الطبية الذين خضعوا لاختبارات على الرغم من تعرضهم لمخاطر أكبر في الإصابة مقارنة بغيرهم.
وذكر المركز الوطني للإحصاءات في تقرير نشر في مطلع مايو (أيار) أن عدد الوفيات في المدينة ارتفع 568 في المئة في مارس (آذار) مقارنة بمتوسطه في الفترة بين عامي 2015 و2019 ما يجعلها أشد المدن الإيطالية تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات.
وسجلت إيطاليا حوالى 34 ألف وفاة و235 ألف إصابة، وسجل إقليم لومبارديا الذي يضم بيرغامو أكثر من 16 ألف وفاة.
ارتفاع الوفيات في البرازيل
في البرازيل، قالت السلطات الصحية إن إجمالي الوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد بلغ 37134 وإن إجمالي الإصابات زاد إلى 707412 حتى الإثنين.
إلى المكسيك حيث كشفت بيانات وزارة الصحة أن البلاد سجلت 2999 حالة إصابة جديدة بالوباء ليصل إجمالي الإصابات إلى 120102، وبلغ إجمالي الوفيات 14053، صعوداً من 13699 يوم الأحد.
مصر تسجل 1365 إصابة جديدة
إلى مصر حيث أعلنت وزارة الصحة الإثنين تسجيل 1365 حالة إصابة جديدة و34 وفاة مقابل 1467 إصابة و39 وفاة الأحد، وأضافت الوزارة أن 414 مصاباً خرجوا من مستشفيات العزل والحجر الصحي بعد تلقيهم الرعاية الطبية وتعافيهم.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر حتى يوم الإثنين هو 35444 حالة من ضمنها 9375 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل و1271 حالة وفاة.
وتفرض مصر إجراءات عزل عام للحد من انتشار كورونا تشمل حظر التجول الليلي كما بدأت في إلزام المترددين على المؤسسات الحكومية والبنوك والكثير من الأماكن العامة باستخدام الكمامات مع فرض غرامة على المخالفين.
إصابتان في تايلاند
تايلاند أعلنت الثلاثاء تسجيل إصابتين جديدتين بينما لم تتحدث عن أي وفيات ليرتفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالمرض في البلاد إلى 3121 حالة توفي منها 58.
المغرب يمدد حالة الطوارئ الصحية
أعلنت الحكومة المغربية مساء الثلاثاء تمديد حالة الطوارئ الصحية التي بدأتها في 20 مارس (آذار) الماضي حتى العاشر من يوليو (تموز) المقبل مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي.
وأشار بيان صادر عن اجتماع للمجلس الحكومي إلى" التخفيف التدريجي لتدابير الحجر الصحي عبر مراحل أخذاً بعين الاعتبار التفاوت الحاصل في الوضعية الوبائية بين جهات وعمالات وأقاليم المملكة".
وسجل المغرب حتى مساء الثلاثاء 8437 حالة إصابة بفيروس كورونا و210 حالات وفاة. كما أظهرت بيانات وزارة الصحة المغربية تحسناً في الحالة الوبائية بارتفاع معدل الشفاء 88.8 في المئة وتسجيل معدل الاصابات 23.2 في المئة واستقرار معدل الوفيات عند 2.5 في المئة.
ويقول المغرب إنه تفادى الأسوأ باتخاذه عدة إجراءات احترازية. ومن بين الإجراءات المتخذة إغلاق المدارس والمساجد وفرض استخدام الكمامات الطبية كما رفع المغرب من إجراء التحاليل الطبية.
حالات الإصابة في دلهي تتجه إلى "الانفجار"
قال نائب رئيس وزراء ولاية دلهي الهندية الثلاثاء إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولاية ستقفز إلى أكثر من نصف مليون حالة بحلول نهاية يوليو وإن إمكانيات المستشفيات لا تكفي لمواجهة مثل هذا التفشي.
وجاء هذا التحذير في الوقت الذي انتشرت فيه شكاوى مروعة من أشخاص يكابدون للحصول على سرير خال في مستشفى في العاصمة الهندية ومن بينهم من قالوا إن أحباء لهم ماتوا على أعتاب مراكز طبية رفضت دخولهم.
وعلى الرغم من فرض عزل عام على سكان الهند الذين يبلغ عددهم 1.3 مليار نسمة في مارس ينتشر المرض بمعدل من أعلى المعدلات في العالم بينما تعيد البلاد فتح اقتصادها المتضرر بشدة من قيود العزل العام.
ويبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند 266598 حالة، وهو ثالث أكبر عدد في العالم ويتجه إلى تجاوز عدد الحالات في بريطانيا في الأيام القليلة المقبلة.