اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا على استئناف مفاوضات سد النهضة يوم الإثنين. وقال بيان سوداني إن مصر وإثيوبيا كلفتا السودان بصياغة مسودة وثيقة توافقية جديدة في محاولة لحل الأزمة.
وأصدرت وزارة الري السودانية تعميماً صحافياً في ختام الاجتماع وضّحت فيه سير العملية التفاوضية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقالت الوزارة إن السبت شهد استمرار لقاءات وزراء الري والوفود المفاوضة في السودان ومصر وإثيوبيا في اجتماعهم الرابع بشأن سد النهضة الإثيوبي، ودارت نقاشات الجلسة على أساس الوثيقة التوافقية التي أعدها وأرسلها السودان عقب الاجتماع السابق.
وبحسب بيان وزارة الري السودانية فإن المفاوضات ارتكزت حول سبل التوصل إلى اتفاق متكامل يغطي كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال الظروف المناخية المختلفة إلى جانب الجوانب القانونية للاتفاق الذي تعمل الدول الثلاث على التوصل إليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
موقف مصر
وكانت وزارة الري المصرية قالت في وقت سابق إن "المشاورات التي جرت بين الدول الثلاث كشفت أن هناك العديد من القضايا الرئيسية لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي".
وأوضح بيان للوزارة المصرية أن في مقدمة تلك القضايا اعتراض أديس أبابا على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانوناً على الاتفاق، أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري، بشأن إجراءات مواجهة الجفاف، والجفاف الممتد، وسنوات الشح المائي.
وقد أكدت مصر، بحسب البيان، ضرورة تضمين الاتفاق هذه القضايا، باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود، تمس حياة أكثر من 150 مليون نسمة هم قوام الشعبين المصري والسوداني.