وجد باحثون أن أكثر من مليوني طفل في المملكة المتحدة لم ينجزوا أيّ قدر يُذكر من الدراسة في المنزل خلال مرحلة الإغلاق (الحجر) بسبب فيروس كورونا.
خلص تقرير أعدّه معهد التعليم في كلية لندن الجامعية في لندن UCL، إلى أنّ طالباً واحداً من بين خمسة طلاب خصّص أقل من ساعة يومياً للدراسة منذ مارس (آذار).
ولم يخصّص سوى 17 في المئة من الأطفال أكثر من أربع ساعات للواجبات الدراسية يومياً، حسب ماورد في التقرير.
واستنتج التقرير أن متوسط دراسة الطلاب العالقين في الحجر داخل منازلهم في المملكة المتحدة بلغ 2.5 ساعة.
هذا الرقم أقلّ من نصف الرقم الذي توصّلت إليه أبحاث سابقة - ما يعني أنّ "خسائر التعليم تفوق كثيراً المخاوف السابقة".
وجدت دراسة كلية لندن الجامعية في لندن UCL أنّ "معظم الأعمال المدرسية تألّفت من الواجبات، وأوراق العمل، ومشاهدة الفيديوهات. وأُعطي الأطفال بالمعدّل واجبَين دراسيَّين يومياً".
لكن حجم العمل اختلف كثيراً حسب المنطقة، ونوع المدرسة، وتصنيف الطالب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووجد البحث هذا (وهو يستند إلى دراسة الأسر في المملكة المتحدة على مدى فترات زمنية مختلفة)، أنّ 71 في المئة من طلاب المدارس الحكومية، تلقّوا أقل من درس افتراضي واحد يومياً.
في المقابل، قدّم ربع المدارس الخاصة (تقريباً 31 في المئة)، أربعة دروس افتراضية، أو أكثر يومياً، مقابل 6 في المئة فقط من المدارس الحكومية.
ووصلت نسبة الدراسة غير المتّصلة بشبكة الإنترنت إلى أدناها في شمال شرق إنجلترا، حيث لم تتخط نسبة الأطفال الذين حصلوا على أربعة واجبات يومية، أو أكثر 9 في المئة، مقارنة بمعدّل 20 في المئة في المملكة المتحدة.
كان الأطفال المؤهلون للحصول على وجبات طعام مدرسية مجانية محرومين أكثر من غيرهم خلال الحجر كما استنتج الباحثون، إذ لم يكن لدى واحد من بين كل خمسة منهم أي قدرة على الوصول إلى حاسوب داخل المنزل مقارنة بـ7 في المئة من الأطفال الآخرين.
ولم يقضِ سوى 11 في المئة من الأطفال الذين يتلقون وجبات مدرسية مجانية أكثر من أربع ساعات يومياً على الدراسة مقارنة بخمس الطلاب (تقريباً 19 في المئة)، من غير المؤهلين للحصول على وجبات مجانية.
وقال البروفسور فرانسيس غرين، الكاتب الرئيس للدراسة إنّ هذه الخلاصة ترسم "صورة قاتمة" عن شح في التعليم، وضعف الإقبال على التحصيل الأكاديمي في المنزل.
وأضاف "يشكّل إغلاق المدارس، وإعادة فتحها جزئياً فقط، خطراً محتملاً على التطوير الدراسي لجيلٍ من الأطفال".
"كل أبناء هذا الجيل يخسرون، بعضهم أكثر بكثير من غيرهم. ويجب أن يتصدر أولويات الحكومة الآن تحسين الأداء المدرسي المنزلي، والأفضل تأمين عودة آمنة باكراً إلى المدارس لأكبر عدد ممكن منهم".
(المزيد من التغطية في وكالة برس أسوسيشن)
© The Independent