أعلن مارك زوكربيرغ أن "فيسبوك" سيبدأ بوسم المشاركات التحريضية للرئيس دونالد ترمب وسياسيين آخرين في حين تعلق كبرى الشركات الأميركية الإعلان في الموقع بسبب سياساته المتعلقة بخطاب الكراهية.
والجمعة، أعلن زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، أن موقع التواصل الاجتماعي سيُحدِّث سياساته حول خطاب الكراهية والتضليل بعدما انضم أكثر من مئة شركة إلى حملة لمقاطعة الإعلان في المنصة.
وأفادت شركات تشمل "يونيليفر" و"فيريزون" و"بن أند جيريز" Unilever, Verizon and Ben and Jerry بأنها ستتوقف عن الإعلان في "فيسبوك" من ضمن الحملة المُسماة "وقف الكراهية من أجل الربح".
ودعت إلى المقاطعة مجموعات تناصر الحقوق المدنية صبيحة مقتل جورج فلويد، وطالبت "فيسبوك" بمزيد من العمل لوقف خطاب الكراهية والتضليل على الموقع، وفق وكالة "رويترز".
وفي بيان صدر الجمعة ودفع أسهم "فيسبوك" إلى الهبوط بنسبة 7 في المئة، أفادت "يونيليفر" Unilever، وهي من الشركات المعلنة الرئيسة، بأنها ستقاطع موقع التواصل الاجتماعي، "لأن الاستمرار في الإعلان على هذه المنصات في هذا الوقت لن يضيف قيمة إلى الناس والمجتمع. وسنُجري مراقبة مستمرة وسنراجع موقفنا إذا دعت الحاجة".
وبعد وقت قصير من تراجع قيمة الأسهم، أعلن زوكربيرغ على صفحته الخاصة في "فيسبوك" أن المنصة ستطبّق أربع سياسات جديدة تستهدف "ربط الناس بمعلومات موثوقة حول التصويت، ومكافحة قمع الناخبين، ومحاربة خطاب الكراهية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد بأن "فيسبوك" سيطلق مركز تصويت بهدف "مشاركة معلومات موثوقة حول طريقة تصويتكم ومكانه، بما في ذلك تسجيل الناخبين والتصويت عبر البريد والتصويت المبكر".
ومن ضمن مساعي المنصة إلى مكافحة قمع الناخبين، كتب زوكربيرغ يقول إن الموقع "سيزيل المزاعم الزائفة حول شروط التصويت خلال الساعات الـ72 السابقة ليوم الانتخاب".
ودعت حملة "وقف الكراهية من أجل الربح" موقع "فيسبوك" إلى تعديل سياساته حول خطاب الكراهية، وأعلن زوكربيرغ أيضاً أن الموقع سيمنع الآن مجموعة أوسع من المحتوى الذي يحض على الكراهية والمتضمن في الإعلانات.
وقال "نحن نوسع في شكل خاص سياستنا الإعلانية لمنع المزاعم القائلة بأن أشخاصاً من عرق معين أو إثنية أو أصل قومي أو معتقد ديني أو طبقة أو ميل جنسي أو هوية جنسية أو وضع من أوضاع الهجرة يمثلون تهديداً للسلامة المادية أو الصحية للآخرين أو حيواتهم".
كذلك وبهدف معالجة خطاب الكراهية، سيسم "فيسبوك" الآن المشاركات التحريضية التي تنتهك سياساته لكنها لا تزال مصنفة ذات أهمية إخبارية.
وأوردت وكالة "أسوشيتد برس" أن موقع التواصل الاجتماعي سيسم في ضوء سياساته الجديدة مشاركات للرئيس ترمب وسياسيين آخرين.
وقال زوكربيرغ "سنبدأ قريباً بوسم بعض المحتوى الذي لا نزيله لأنه مصنف ذو أهمية إخبارية لكي يتمكن الناس من معرفة متى يكون الوضع كذلك".
"وسنسمح للناس بمشاركة هذا المحتوى لإدانته، مثلما نفعل مع محتويات إشكالية أخرى، فهذا جزء مهم من طريقة مناقشتنا لما هو مقبول في مجتمعنا، لكننا سنضيف حافزاً يخبر الناس بأن المحتوى الذي يشاركونه ربما ينتهك سياساتنا".
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" أن الموقع سيزيل الآن مشاركات "قد تؤدي إلى عنف أو تحرم الناس من حقها في التصويت"، حتى لو صُنِّفت ذات أهمية إخبارية أو صدرت عن سياسي بارز.
ويمثل ذلك تحولاً في السياسات ويشبه إجراءات اتخذها "تويتر" الذي وسم الشهر الماضي تغريدة لترمب بأنها "تحرض على العنف" لكنه أبقى عليها على أساس أنها ذات أهمية إخبارية.
ونُشِرت مشاركة ترمب على "فيسبوك" أيضاً، لكن زوكربيرغ قرر عدم وسمها أو إزالتها في ذلك الوقت على رغم الاستقالة الفورية لموظفين بسبب القرار.
وقال زوكربيرغ "أعرف أن أشخاصاً كُثراً منزعجون من تركنا لمشاركة الرئيس، لكن موقفنا هو أننا يجب أن نسمح بأكبر قدر من التعبير إلا إذا كان يهدد في شكل داهم بأضرار أو مخاطر تحددها سياسات واضحة".
وبعد إعلان السياسات الجديدة، أضاف أنه "متفائل بأننا سنتمكن من تحقيق تقدم إزاء هذه التحديات.
"وأعتقد أننا سنتمكن من القيام بذلك مع الحفاظ على تقاليدنا الديمقراطية في شأن حرية التعبير وحرية التصويت، وأنا ملتزم بالتأكد من أن (فيسبوك) سيكون قوة خير في هذه الرحلة".
© The Independent