أشار تقرير نشرته صحيفة "ذا دايلي تيليغراف" إلى أنّه سيمكن للتلامذة في بريطانيا العودة إلى المدارس في سبتمبر (أيلول) المقبل من دون تدبير المباعدة الاجتماعيّة، بمعنى عدم تقييدهم بترك مسافة متر أو مترين كي تفصل بين واحدهم والآخر. ويترافق هذا التقرير اليوم مع معلومات أخرى تفيد بوجود خطط لدى الحكومة تسعى إلى وضع مجموعات كبيرة من التلامذة ضمن ما يطلق عليه وصف "فقاعات"، وذلك كي تضمن حضورهم التام في السنة الدراسيّة الجديدة. واستطراداً، ذكر التقرير أنه مع تلك الفقاعات، سيكون على المدارس التركيز على تطبيق أنظمة نظافة صارمة، والحدّ من الاتصال بين الصفوف أو بين الفئات العمرية، بدل التركيز على تدبير المباعدة الاجتماعية.
وإضافة إلى ذلك، نقلت الـ"تيليغراف" التي وظّفت في الماضي بوريس جونسون كاتب عمود فيها، عن مصدر حكومي إقراره بأنّه "لن يكون ممكناً على المدارس معاودة فتح أبوابها أمام جميع التلامذة، إذا جرى تطبيق تدبير المباعدة الاجتماعية لمتر أو أكثر بين كل تلميذ". واستطراداً، يعني البديل الذي تقدّمه خطة الحكومة، بحسب تلك الصحيفة، أنّ الأولاد داخل "فقاعة" كل صفّ أو مجموعة عمرية، يمكنهم عدم مراعاة المباعدة. ومن شأن ذلك أن يسمح للمدارس بمعاودة فتح أبوابها من دون توظيف أساتذة إضافيين وتخصيص مبانٍ جديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطراداً، يُتوقع أن يعلن وزير التعليم البريطاني غافين ويليامسون، الأسبوع المقبل، الترتيبات والإجراءات المتّخذة للتطبيق في سبتمبر (أيلول) المقبل. وفي ذلك الصدد، يذكر أنّ المدارس الابتدائية عملت سلفاً على تطبيق نسق "فقاعات المجموعات"، التي تضم كل واحدة منها 15 تلميذاً. وقد جاء ذلك في إطار العودة الممرحلة إلى التعليم والمدارس، التي بدأت في 1 يونيو (حزيران) الماضي. وبحسب الـ"تيليغراف"، ستتمكن المدارس وفق الخطط الجديدة، من اعتماد "مقاربة مرنة" في خلق الفقاعات التي تغطي صفاً كاملاً أو فئة عمرية.
في ذلك السياق، ذُكِرَ أن هذا التقرير الجديد جاء إثر تلميحات صدرت عن وزارة التعليم الأسبوع الفائت، أشارت إلى إمكانية التساهل مع تدبير المباعدة الاجتماعية لمسافة مترين بالنسبة إلى الصفوف التي قد يبلغ تعداد تلامذتها الثلاثين. وكذلك أوضح متحدث باسم وزارة التعليم أن وزارته "ستنشر الأسبوع المقبل معلومات إضافية وإرشادات لمساعدة المدارس في الإعداد لعودة كاملة إلى الصفوف في سبتمبر (أيلول) المقبل". وقد أشار المتحدث أيضاً إلى أن وزارته "تعمل عبر الحكومة وضمن قطاع التعليم، على ضمان تطبيق هذه الخطط".
© The Independent