أغلقت أسهم شركة "تسلا" الأميركية على انخفاض 3.1 في المئة خلال تعاملات أمس الاثنين، وذلك بعد ارتفاع ضخم، عزز مكاسب سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بأكثر من 40 في المئة خلال أسبوعين فقط.
وارتفعت أسهم "تسلا" 16 في المئة في وقت مبكر من الجلسة، قبل الانضمام إلى عملية بيع مع أسهم "ناسداك"، إضافة إلى الأسماء الكبيرة الأخرى، بما في ذلك "أمازون" و"مايكروسوفت" و"نفيديا"، التي تفوَّقت على أدائها في الأشهر الأخيرة.
ومع مراهنة المستثمرين على "تسلا" في إمكانية أن تُظهر ربحاً ربع سنويّ في تقرير الـ22 من يوليو (تموز) الحالي، وربما تنضم إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في وقت قريب. جاء التراجع اليومي الثاني فقط للشركة في عشر جلسات، بعد أن خفضت الشركة السبت الماضي، سعر سيارتها الرياضية النموذجية "واي" بمبلغ 3000 دولار، وذلك بعد أربعة أشهر فقط من إطلاقها، وهو ما جاء في إطار سعيها للحفاظ على زخم المبيعات في ظل تفشي جائحة كورونا.
وأعلنت "تسلا" أن تسليم السيارات في الربع الثاني من العام الحالي جاء أعلى من المتوقع. ورجّح بعض المحللين والمستثمرين أن تحقق الشركة ربحاً في تقريرها الفصلي. من شأن ذلك أن يمثّل أول ربح تراكمي لأربعة أرباع متتالية لها، وهو مطلب رئيس لإضافتها إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
ومع رسملة سوّقها الآن عند 277 مليار دولار، ستكون "تسلا" من بين الشركات الأكثر قيمة مضافة على الإطلاق إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وقالت وكالة "رويترز"، في تقرير، "إضافة (تسلا) إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سيكون لها تأثيرٌ كبيرٌ في صناديق الاستثمار التي تتبع المؤشر"، ما يجبرها على شراء أسهم في الشركة بعشرات مليارات الدولارات.
ومنذ أواخر يونيو (حزيران) الماضي، كان الطلب على خيارات الطلبات الصعودية على أسهم "تسلا" أكبر من الطلب على خيارات البيع الوقائية. وحددت الشركة الأميركية اجتماعها السنوي لحمَلة الأسهم في الـ22 من سبتمبر (أيلول) المقبل في مصنع فريمونت بكاليفورنيا. وسيكون اليوم نفسه أيضاً "يوم البطارية"، إذ من المتوقع أن تكشف الشركة عن تقدمٍ كبيرٍ في تكنولوجيا البطاريات.
مستويات قياسية من المكاسب لأسهم الشركة
وقبل أيام، تخطّت قيمة شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية قيمة كل شركات عدة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بما في ذلك بعض الشركات الأميركية الشهيرة. وارتفعت أسهمها خلال التعاملات الماضية إلى مستوى قياسي جديد أعلى من 1120 دولاراً للسهم، إذ بلغت قيمة الشركة بعد ذلك نحو 210 مليارات دولار، لتتخطى "تويوتا"، وتصبح بذلك شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم. كما تخطت قيمتها السوقية "كوكاكولا"، و"ديزني"، و"سيسكو"، و"ميرك"، و"إكسون موبيل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوجد الآن 19 شركة فقط في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تساوي أكثر من قيمة تسلا. ورغم ذلك، ما زالت تعتبر الأخيرة غير مربحة بما فيه الكفاية للانضمام إلى المؤشر، لكنها قد تقترب من هذا الإنجاز. ولا يقتصر التفاؤل بقطاع السيارات الكهربائية على شركة تسلا فقط، إذ ارتفعت أسهم شركة تصنيع الشاحنات الكهربائية نيكولا، منذ أن أصبحت الشركة عامة في يونيو (حزيران) الماضي، بعد اندماجها مع شركة عامة أخرى. وتبلغ قيمة نيكولا الآن نحو 25 مليار دولار، أي أكثر من "فورد".
لكن، أمس الاثنين ولدى افتتاح التداول، ارتفعت القيمة السوقية لشركة تسلا إلى 321 مليار دولار، وهو ما يجعلها عاشر أكبر سهم في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية. وجاءت هذه المكاسب بعد إغلاق سهم الشركة عند أعلى مستوياته على الإطلاق في تعاملات الجمعة، إذ ارتفعت الأسهم 13.5 في المئة أخرى أمس الاثنين، ليصل إلى مستوى 1752 دولاراً.
ومنذ مطلع العام الحالي ارتفع السهم بأكثر من 300 في المئة. وفي وقت سابق من يوليو (تموز) الحالي، تصدّرت "تسلا" لتصبح أكبر مصنع سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.
وارتفع السهم أكثر من 55 في المئة خلال يوليو الحالي، بعد أن تجاوزت الشركة بسهولة قدرات التسليم في الربع الثاني، إذ قدّمت نحو 90.650 سيارة، مقارنة بتقديرات تسليم 72000 سيارة فقط.