ما هي فرص المعماريين في عالم السينما؟

مع تطور العالم يتجه كثير من المجالات والتخصصات إلى التداخل والعمل بشكل متوازٍ.

وهنا سنتحدث عن حالة العمارة والتصميم المعماري في ظروف السوق الراهنة.

إلى وقت قريب وربما حتى الآن في الدول العربية يرتبط اسم المعماري بأعمال بناء ومستلزماتها من الأثاث، لكن مع التقدم الرقمي بدأنا نشاهد مجالات عدة يمكن للمعماري أن يساهم بها.

ومن تلك المجالات التي أود الحديث عنها اليوم هي صناعة الأفلام والمجال السينمائي بشكل عام.

فالمخرج السينمائي بحاجة إلى معماري إلى جانبه لتحقيق أفكاره المتعلقة بالفيلم كأن يحلم بمبنى إمبراطوري بنوافذ معاصرة! أو أن يصوّر فيلماً في مدينة مستقبلية وغيرها من الأفكار التي لاحصر لها في الأفلام.

يبرز دور المعماري هنا لرسم حدود هذه الأفكار بالشكل الصحيح والواقعي وتدعيمها بمعطيات هندسية سليمة.

أزمة كورونا

في ظل أزمة كورونا الحالية خسر الكثير من الموظفين أعمالهم وتم إلغاء مشاريع عدة، وارتفعت نسبة البطالة على مستوى العالم، الأمر الذي سيجعلنا نعيد النظر في فرص جديدة في مجال الأفلام بين المؤثرات البصرية والرسوم المتحركة والبناء المؤقت.

إن انتقال المعماريين نحو صناعة الأفلام ليس بجديد، فهم أشخاص يتمحور الأبداع في مجالهم، ما جعل نجاحهم باهراً في مجال السينما على مدى الثمانين عاماً الماضية  كممثلين ومصمّمين ومخرجين. فتجد الممثل الشهير جيمس ستيوارت أو الممثلة الهندية إيشواريا راي، أو مصمم الأزياء الشهير تينو شايلدير أو المخرج المبدع بين ويست،

لقد وضعوا مثالاً رائعاً كيف للمعماري أن يسهم في تلك الصناعة وبإتقان.

جائزة خاصة للتصميم

ولا تقل أهمية المصمّم الإنتاجيproduction Desinger  عن غيره فهو يعمل بشكل مباشر مع المخرج السينمائي لتصميم وتنفيذ جميع المخططات التي تم الاتفاق عليها والإبداع بتنفيذها.

فتجد في حفل الأوسكار السنوي جائزة خاصة للتصميم الإنتاجي لأهمية دوره في نجاح الفيلم.

ومن الجانب التصميمي يمكن للمعماري المساهمة في مجال الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية باستخدام برامج مشابهه لما يتم استخدامه في تصميم المنازل والمشاريع الأخرى مثلMaya 3DMax 4D cinema  وغيرها.

كما يقوم المعماري بالتدقيق في ملامح المدن التي يرغب المخرج في إنشائها لتصبح حقيقية وأكثر واقعية.

وفقاً لما ذكره راسل بيكر، "المهندسون المعماريون هم المبدعون والمخترعون والمصممون المحترفون والفنيون والمهرة تقنياً لأكثر من مجرد تصميم سكن. يجب على طالب الهندسة المعمارية أن يكون "تاجراً شاملاً. يجب علينا تطبيق مجموعة كبيرة من المعرفة لتوظيفها في عمليات التفكير لدينا ليس فقط لاستخدامها في تصميمنا، ولكن أيضاً في توصيل أفكارنا للعالم.