شنّت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ ليل الاثنين 18 مارس (آذار) الحالي هجوماً كاسحاً على آخر متاريس "داعش" ومخابئه في مخيم الباغوز والمساحات الصغيرة المتبقية قربه على ضفة نهر الفرات حيث يتحصن عناصر التنظيم.
واندلعت على إثر هذا الهجوم اشتباكات في محاور عدة تمكن فيها مقاتلو "قسد" من تثبيت 43 نقطة كما تمكنوا من قتل عناصر من التنظيم داخل الأنفاق، فجّر أحدهم نفسه فأدى ذلك إلى إصابة مقاتل من "قسد" بجروح طفيفة، وفق حصيلة أعلنها المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية". وأضاف المركز أن حصيلة المعارك ارتفعت "إلى مقتل 24 عنصراً من داعش وقعت جثث 7 منهم في أيدي قسد".
إعلان النصر
ومع توارد الأنباء عن الهجوم الأخير، خيّمت أجواء اقتراب الحسم النهائي، إذ لجأ عناصر "داعش" إلى مساحة صغيرة من الأراضي الزراعية جنوب مخيم الباغوز. وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي لـ"اندبندنت عربية" إن قواتهم استطاعت السيطرة على مخيم الباغوز وأجلت مئات الجرحى، مضيفاً أن مجموعات من "داعش" تتحصن في بعض الجيوب داخل الباغوز وتدور اشتباكات متقطعة، إذ تحاول "قسد" إجبار عناصر التنظيم على الاستسلام أو متابعة المعركة حتى القضاء عليهم، مؤكداً أن "إعلان النصر متوقف على القضاء عليهم، وبات أقرب من أي وقت مضى".
وأعلنت "قسد" في وقت سابق الثلثاء 19 مارس أن مقاتليها تمكنوا من القبض على 157 عنصراً من "داعش" بعد تعقبهم. وأشار بالي إلى أن وحدات خاصة رصدت تحركات هؤلاء وتمكنت من اعتقالهم مع عتادهم.
غياب طيران التحالف
ومع تضييق مساحة القتال في الباغوز، إثر الاقتحام الميداني الذي نفذته "قسد"، لم تقصف طائرات التحالف الدولي أي مواقع أو نقاط تمركز "داعش" داخل المخيم. ولم تحلّق هذه الطائرات إلا قليلاً في أجواء المعركة خلال الساعات الـ48 المنصرمة.
ألغام على الطريق
أما في منطقة مركدة التابعة لمدينة الشدادي جنوب الحسكة، فعثرت قوى الأمن الداخلي على كيس كبير يحتوي على عشر عبوات ناسفة مجهزة للتفجير، 7 منها لاصقة موضوعة قرب الطريق الواصل بين الشدادي ودير الزور. وأفادت قوى الأمن في بيانها بأنها تلقت بلاغاً بوجود هذا الكيس، وفككت فرقها الهندسية كل العبوات الثلثاء 19 مارس.