تدل أرقام جديدة على أن عدد النساء تحت سن الثلاثين ولديهنّ أطفال قد سجل انخفاضاً قياسياً في إنجلترا وويلز.
وأعلن "المكتب الوطني للإحصاء" ONS أن المعدل الإجمالي للخصوبة في البلدين قد انخفض من 1.7 طفلاً لكل امرأة في عام 2018، إلى 1.65 طفلاً لكل امرأة في عام 2019، وهو أحد أدنى مستوياته على الإطلاق.
وأضاف المكتب أن معدل الخصوبة بالنسبة إلى النساء تحت سن الثلاثين وصل في عام 2019 إلى أقل مستوى له منذ بداية التسجيلات عام 1938.
غير أن النساء في سن الأربعين فما فوق كنّ الفئة الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً في معدلات الخصوبة، إذ زادت نسبة الولادات بين كل 1000 امرأة منهنّ إلى 16.5 طفلاً.
وأوضح المكتب أن معدلات الخصوبة الإجمالية في ويلز كانت في أدنى مستوياتها منذ بدء التسجيلات سنة 1982، إذ بلغت 1.54 طفلاً لكل امرأة.
يُذكر أن المعدل الإجمالي للخصوبة هو العدد المتوسط للأطفال الأحياء الذين تلدهم المرأة عندما تكون في سن الحمل والإنجاب، إذا عاشت تجربة الوصول إلى معدل الخصوبة القياسي كل سنة.
إلى ذلك، جرى قياس المعدلات لدى ست فئات عمرية تتراوح بين ما دون سن العشرين وما فوق الأربعين. وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الأحياء المولودين عام 2019 لأمهات تتراوح أعمارهنّ بين 25 و 29 سنة كان 88.3 طفلاً لكل 1000 امرأة، ما يمثل تراجعاً عن نسبة 91.3 طفلاً التي سُجلت في السنة السابقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما بالنسبة إلى السيدات بين سن 20 و 24 فكان عدد الولادات الحية 48.4 طفلاً لكل 1000 امرأة في عام 2019، مقارنة بـ 50.5 مولوداً عام 2018. كما انخفض عدد الولادات الحية لكل ألف امرأة تحت سن العشرين من 11.9 طفلاً سنة 2018 إلى 11.2 طفلاً في 2019.
وأشار "المكتب الوطني للإحصاء" ONS إلى أن الأسباب المحتملة للانخفاض في معدلات الخصوبة قد تكون الوصول إلى موانع حمل أفضل، والتراجع في معدلات الوفيات بين الأطفال تحت سن الخامسة وزيادة عدد الناس الذين يؤجلون الإنجاب إلى مرحلة لاحقة في حياتهم.
وكان متوسط عمر الأم عند الإنجاب 30.7 سنة في 2019، وهو رقم يرتفع ببطء منذ عام 1973.
قالت كلير ميرفي، من "الخدمة البريطانية الاستشارية للحمل" British Pregnancy Advisory Service إن" هذه النتائج تروي قصة نجاح من نواح عدة... ارتفاع سن الأمومة المتزايد هو انعكاس لتحسن التكافؤ بين الجنسين، وبخاصة المشاركة الأكبر للنساء في التعليم العالي والعمل على حد سواء".
وأضافت أن الضغوط المادية كذلك "تؤثر بشدة في قرارات تنظيم النسل".
وأوضحت ميرفي "لم يكن سوق العمل أكثر هشاشة أبداً، ونحن نعلم أن الأزمة الحالية أضرّت بعمل النساء على وجه الخصوص. نتيجة لذلك، قد نشهد أيضاً استمرار هذه التوجهات في المستقبل إذ تختار الزوجات والأزواج تأجيل إنجاب الأطفال إلى أن يستقروا مادياً".
© The Independent