نزلت الأسهم الأوروبية، وعجزت عن اكتساب قوة من صعود قياسي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي، بينما يخشى مستثمرون أن تعرقل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا التعافي الاقتصادي الناشئ في القارة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة، وتصدّر قطاعا التعدين والنفط والغاز الخسائر. ونزلت أسهم بي بي وتوتال ورويال داتش شل بين 0.4 وواحد في المئة مع تراجع أسعار الخام، وسط قلق بشأن الطلب على الوقود بالولايات المتحدة.
وأسهمت برامج تحفيز بتريليونات الدولارات وصعود أسهم التكنولوجيا ستاندرد آند بورز 500 على تعزيز الاتجاه الصعودي في السوق أمس، لكن الشكوك بشأن قوة التعافي الاقتصادي من الأزمة الصحية حدّت من المكاسب في أسواق أخرى.
وفرضت عدة دول في أوروبا قيود سفر جديدة، بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقفز سهم مجموعة ميرسك للشحن 5.6 في المئة، بعد أن أعادت تأكيد توقعات أرباح العام كاملاً عند مستوى أعلى من التوقعات السابقة.
من جانب آخر أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي، أن الفائض المعدل لميزان المعاملات الجارية في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، زاد إلى 20.69 مليار يورو حوالي 24.6 مليار دولار في يونيو (حزيران) من 11.27 مليار يورو حوالي 13.4 مليار دولار في مايو (أيار)، إذ ارتفع الفائض التجاري.
وفي الـ12 شهراً حتى يونيو، انخفض فائض ميزان المعاملات الجارية للتكتل إلى 2.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي من 2.6 في المئة في السنة السابقة، في الأغلب بسبب تراجع فائض تجارة الخدمات وتقلّص تدفق الدخل الأولي، الذي يتضمّن الأرباح من استثمارات خارجية.
مؤشر طوكيو يرتفع بعد مكاسب أسهم التكنولوجيا الأميركية
وفي طوكيو حقق المؤشر نيكي القياسي مكاسب طفيفة عند الإغلاق في البورصة للأوراق المالية مع ارتفاع بعض أسهم شركات التكنولوجيا عقب مكاسب نظيرتها الأميركية العملاقة، ليصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مسجّلاً ذروة قياسية الليلة قبل الماضية. ويقترب المؤشر نيكي كثيراً من ذروة ثلاثة عقود بالقيمة الدولارية.
وارتفع المؤشر نيكي 0.26 في المئة إلى 23110.61 نقطة، بعدما مُني بخسائر على مدى يومين. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.18 في المئة إلى 1613.73 نقطة، عند الحساب بالدولار، وسجّل 219.10 ليقل 0.3 في المئة فقط عن ذروة 2019، وهي الأعلى منذ عام 1990.
وقال نوريهيريو فوجيتو، كبير خبراء الاستثمار في ميتسوبيشي يو أف جي مورغان ستانلي سيكيورتيز، "ستواصل بعض أسهم التكنولوجيا التي استفادت من أنواع جديدة من الطلب بعد جائحة كورونا الأداء الجيد. لكن بالنسبة لصعود مؤشر الأسهم عامة، يحتاج المستثمرون إلى مزيد من العوامل الإيجابية من أجل الشراء".
وصعد سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في شركات التكنولوجيا في أرجاء العالم 3.3 في المئة، بينما زاد سهم نينتندو واحداً في المئة إلى أعلى مستوى في 12 عاماً. وكسبت شركتا معدات وخدمات تكنولوجيا المعلومات فوجيتسو وإن إي سي 2.4 و3.7 في المئة على التوالي.
الذهب ينزل دون 2000 دولار مع ارتفاع الدولار
وعلى صعيد المعادن نزل الذهب عن ألفي دولار للأوقية (الأونصة)، في حين ارتفع الدولار، وبينما يترقب مستثمرون محضر أحدث اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1993.34 دولار للأوقية، بعدما سجّل أعلى مستوى في أسبوع عند 2014.97 دولار للأوقية أمس الثلاثاء. وفقد المعدن الأصفر في العقود الآجلة بالولايات المتحدة 0.5 في المئة إلى 2002.40 دولار.
وقالت مارجريت يانج، من ديليفكس، "الذهب ينزل لأن الدولار ارتفع قليلاً هذا الصباح. على المدى القصير، قد يوقف تعافي الدولار الأميركي الاتجاه الصعودي للذهب". وتابعت "سجّل الذهب مكاسب ثلاثة في المئة في اليومين الفائتين، ما يجعل أسعار المعدن عرضة لعمليات جني أرباح".
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة مقابل منافسيه، بعدما هبط إلى أقل مستوى في عامين في الجلسة الماضية، وارتفاع الدولار يزيد من تكلفة الذهب لحاملي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.2 في المئة إلى 27.70 دولار للأوقية، في حين فقد البلاتين 0.4 في المئة إلى 952.88 دولار، ونزل البلاديوم 0.8 في المئة إلى 2170.29 دولار.