قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس 20 أغسطس (آب)، إن بلاده فرضت عقوبات على قيادة وحدة عسكرية سورية سعت إلى منع تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس، فرض عقوبات على قيادات عسكرية وسياسية في الحكومة السورية، بعد مرور شهرين على تنفيذ قانون قيصر الذي يعاقب هذه الحكومة.
ويأتي القانون ضمن محاولة واشنطن وقف الحرب، ودفع الأسد للموافقة على حلّ سياسي بموجب قرارات مجلس الأمن.
صفقات فاسدة تثري الأسد
ونشرت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء الذين طالتهم العقوبات، ومن بينهم لونة الشبل المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي التفاصيل، أوضحت وزارة الخزانة في بيان أنها فرضت عقوبات على مساعد الأسد بموجب الأمر التنفيذي رقم 13894 القسم 2(أ) (1) (د) لمنع الحل السياسي للصراع السوري وعرقلته، لافتة إلى أنه قام عبر استخدام شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتضم قائمة المعاقبين أيضاً عضو مجلس الشعب السوري محمد عمار الساعاتي، من مواليد عام 1967، وعضو بارز في قيادة حزب البعث الحاكم في سوريا. وتتحدث تقارير عن أنه صاحب فكرة "كتائب البعث" خلال الحرب الأهلية المندلعة في سوريا، فضلاً عن قربه من الأسد، ونشاطه لفترة طويلة في الذراع الطلابي للحزب.
أسماء شملتها القائمة
وشملت القائمة كذلك فادي صقر، سوري الجنسية من مواليد عام 1975، ويتولى قيادة ما يعرف بـ"قوات الدفاع الوطني" في دمشق، التي أنشأتها الحكومة السورية خلال سنوات الحرب، وضمت كذلك رجل الأعمال السوري ياسر حسين إبراهيم من مواليد 1983، والذي يعتبره كثيرون مقرباً من عائلة الأسد، لاسيما في الملف الاقتصادي.
وورد كذلك اسم غياث دلا الذي كان ضمن ضباط الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، وسامر إسماعيل سوري الجنسية من مواليد 1980، ويتولى قيادة فوج الحيدرات فيما يعرف بـ "قوات النمر".
يشار إلى أن "قانون قيصر" الذي وضعته الإدارة الأميركية دخل حيز التنفيذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي خلال جائحة كورونا التي تعصف بالعالم. وينص القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على فرض عقوبات اقتصادية خانقة على الحكومة السورية، وملاحقة الأفراد والمجموعات والدول التي تتعامل معها.
وكانت الخارجية الأميركية فرضت حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري نهاية الشهر الماضي، استهدفت حينها حافظ نجل بشار الأسد، إضافة إلى أشخاص وكيانات أخرى.
ووصفت تلك الشخصيات بـ"الفاسدة التي اختارها الأسد كمستشارين له، وهم لا يركزون على الحل السلمي للصراع في سوريا".