حُكم على الممثلة الأميركية لوري لافلين أمس الجمعة بالسجن شهرين وغرامة قدرها 150 ألف دولار، بعد إقرارها بالذنب في إطار فضيحة واسعة تتعلق بدفع أثرياء رشى لإدخال أبنائهم إلى جامعات أميركية عريقة.
وقد اتبع القاضي الفدرالي في بوسطن ناثانييل غورتن توصيات المدعي العام الفدرالي في ماساتشوستس، عبر فرض هذه العقوبة، إثر جلسة استمرت نحو ثلاثين دقيقة، وأجريت عبر الفيديو بسبب وباء كوفيد-19.
وستخضع الممثلة البالغة 56 عاماً، والتي اشتهرت بفضل دورها في مسلسل "فول هاوس"، إثر خروجها من السجن لمراقبة دائمة لفترة سنتين. كما سيتعين عليها تقديم مئة ساعة من أعمال المنفعة العامة.
وقالت لافلين بتأثر واضح لدى تلاوتها بياناً بعد الجلسة الجمعة المنصرم "أشعر بأسف عميق وصادق. لدي إيمان بالله وبالخلاص، وسأبذل قصارى جهدي لأكفّر عن ذنبي".
الإقرار بالذنب
هذا الحكم كان مرتقباً منذ إقرار الممثلة وزوجها مصمم الأزياء موسيمو جانولي، بالذنب في مايو (أيار) الماضي بتهمة إجراء تحويلات مصرفية بقصد التزوير.
وإثر هذا الإقرار بالذنب الذي جنّب الزوجين محاكمة قضائية، أسقط المدعي العام الفدرالي في ماساتشوتس، في إجراء شائع في الولايات المتحدة، تهمتين أخريين وأوصى بإنزال هذه العقوبة الرحيمة نسبياً.
وقد اتُّهم الزوجان بدفع 500 ألف دولار لوسيط لضمان تسجيل ابنتيهما في جامعة كاليفورنيا الجنوبية (يو أس سي). وبتدبير من مخطط العملية وليام سينغر، جرى تقديم الابنتين على أنهما تصلحان لتكونا في فريق الجامعة لرياضة التجذيف، رغم أنهما لا تمارسان هذا النشاط.
وحصلت شركة وليام سينغر على 25 مليون دولار في المجموع من أهالٍ يرغبون في تسجيل أبنائهم في جامعات عريقة بينها يال وجورجتاون وستانفورد.
ومن أصل 55 متهماً في هذه الفضيحة، 41 أقروا بذنبهم وصدرت في حق أكثريتهم عقوبات بالسجن بضعة أشهر.
وكانت لوري لافلين مع الممثلة فيليسيتي هافمان (المعروفة بدورها في "ديسبيريت هاوسوايفز")، أشهر الضالعين في القضية.
وكان حُكم على فيليسيتي هافمان، وهي من أوائل الأهل الذين أقروا بالذنب، بالسجن أسبوعين. وقد أمضت في نهاية المطاف 11 يوماً خلف القضبان في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت.