أعلنت شرطة مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون الأميركية، القبض على 14 شخصاً، ليل السبت، بعدما تعرَّض أفرادها للرشق بالحجارة والزجاجات إثر اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مُتنافستين من المتظاهرين في وسط المدينة في وقت سابق من اليوم.
وأضافت الشرطة أنها أعلنت وجود حالة من أعمال الشغب قبيل منتصف الليلة الماضية، بعد أن حاولت مجموعة قوامها نحو 250 شخصاً، يرتدي كثير منهم ملابس سوداء ويحملون دروعاً ويضعون خوذات وأقنعة واقية من الغاز، تنظيم مسيرة باتجاه مبنى حكومي كان في أغلب الأحيان مسرحاً لأعمال العنف خلال احتجاجات ليلية على مدى نحو ثلاثة أشهر.
وقالت إدارة الشرطة في بيان، الأحد 23 أغسطس (آب)، إنها استخدمت ذخيرة للسيطرة على الحشود، لا تشمل الغاز المسيل للدموع.
واجتاحت التظاهرات المُناهضة للعنصرية ووحشية الشرطة أرجاء الولايات المتحدة بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد (46 عاماً) في مايو (أيار)، على يد شرطي أبيض جثا على رقبته نحو تسع دقائق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت مشاجرات قد اندلعت، السبت، في وسط مدينة بورتلاند بين محتجين مناهضين للعنصرية ومتظاهرين يمينيين. وتبادل المتظاهرون الذين كانوا يحملون الدروع ويضعون الخوذات، اللكمات ورش رذاذ الفلفل، بينما كان أفراد الشرطة يتابعون الموقف في أغلب الأحيان، وفقاً لمقطع فيديو أظهر الاشتباكات ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت إدارة الرئيس دونالد ترمب في يوليو (تموز) قوات اتحادية للتعامل مع الاحتجاجات. ووصف ترمب متظاهري بورتلاند، الجمعة، بـ"المجانين"، قائلاً إن المدن التي يُديرها الديمقراطيون أصبحت فوضويةً وخارج سيطرة القانون، علماً بأن رئيس بلدية بورتلاند تيد ويلر ديمقراطي.
وقالت شرطة بورتلاند قبل أيام إنها أعلنت عن وجود حال أعمال الشغب 18 مرةً على الأقل منذ 29 مايو.
وأضافت، اليوم الأحد، أن المحتجزين، وعددهم 14، أودعوا السجن بتهم تتضمن الشغب والاعتداء على قوات الأمن العام والسلوك غير المنضبط ومقاومة الاعتقال.